مقتل 13 من القوات السورية في كمين لعناصر تابعة للأسد قرب اللاذقية

منذ 2 أيام
مقتل 13 من القوات السورية في كمين لعناصر تابعة للأسد قرب اللاذقية

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مسلحين نصبوا كمينا لدورية للشرطة السورية في بلدة ساحلية اليوم الخميس، مما أسفر عن مقتل 13 عنصرا من قوات الأمن وإصابة عدد من الجنود السوريين.

ويأتي الهجوم وسط توترات في المنطقة الساحلية السورية بين الأقلية العلوية، التي تضم الرئيس السابق بشار الأسد، وأعضاء الجماعات الإسلامية، حسبما نقلت وكالة أسوشيتد برس عن المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن 16 شخصا على الأقل قتلوا في الكمين في بلدة جبلة القريبة من مدينة اللاذقية. وأضاف أن قوات الأمن قتلت 28 من أنصار الأسد وثلاثة مدنيين.

وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد إن المسلحين الذين هاجموا الشرطة هم من الطائفة العلوية.

وقال عبد الرحمن إن “هذه الاشتباكات هي الأسوأ منذ سقوط النظام”.

وأكد مسؤول محلي في دمشق، طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة أسوشيتد برس، مقتل 13 عنصراً من الأمن العام في الكمين.

وقالت قناة الجزيرة العربية إن مصورها رياض الحسين أصيب أثناء تغطيته للاشتباكات.

وقال المرصد السوري إن طائرات مروحية شاركت في هجمات على مسلحين علويين في منطقة جبلة والمناطق المحيطة بها.

وكانت وزارة الدفاع السورية أعلنت في وقت سابق أنها أرسلت تعزيزات عسكرية كبيرة إلى القرى التي شهدت اشتباكات مع عناصر مقربة من النظام السابق.

وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ): “إن تعزيزات عسكرية كبيرة من وزارة الدفاع السورية تضم قوات النخبة والقوات الخاصة وصلت إلى مدينة اللاذقية واتجهت إلى قرى بيت عنا والدالية وديور بعبدا في منطقة جبلة بريف اللاذقية”.

وأكدت المصادر أن “اشتباكات عنيفة دارت في هذه القرى والمناطق الجبلية بين قوات الأمن العام وعناصر النظام السابق الذين هاجموا نقطة تفتيش للأمن العام، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين المارة على الطريق”. وردت قوات الأمن العام بمهاجمة المهاجمين بالرشاشات وقاذفات الصواريخ والطائرات المروحية في المناطق الجبلية التي تمركز فيها المهاجمون. وشوهدت عدة عناصر من مركبات الامن العام مصابين نتيجة الاصطدامات.

من جانبه قال مدير أمن محافظة اللاذقية في تصريح لوكالة الأنباء السورية (سانا): إن قواتنا تقيم حالياً طوقاً أمنياً لمحاصرة فلول ميليشيات الأسد والعصابات الخارجة عن القانون في قريتي بيت عنا والدالية في ريف اللاذقية. إن المجموعات المسلحة التي تشتبك معها قواتنا الأمنية في منطقة اللاذقية مرتبطة بمجرم الحرب سهيل الحسن الذي ارتكب أبشع المجازر بحق الشعب السوري.

وذكرت وسائل إعلام رسمية أن السلطات فرضت حظر تجوال لمدة 12 ساعة في مدينة طرطوس القريبة. وطلب من السكان البقاء في منازلهم وتجنب التجمعات في الأماكن العامة.

وقال المرصد إن طائرات هليكوبتر هجومية شاركت في هجمات على المسلحين العلويين في جبلة والمناطق المحيطة بها. وأضاف أن مقاتلين تابعين للجنرال السابق في الجيش السوري سهيل الحسن المعروف بـ”النمر” شاركوا في الهجمات على قوات الأمن.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن المسؤول الأمني ساجد الديك قوله إن “الوضع تحت السيطرة”، مؤكدا أن العلويين “ليس لهم أي صلة بالمسلحين الذين هاجموا قوات الأمن صباح الخميس”.

وأضاف الديك: “ندعو إلى الامتناع عن إثارة المشاعر الطائفية”.

إلى ذلك، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية، الخميس، أن قوات الأمن اعتقلت اللواء السابق في المخابرات إبراهيم الحويجي. وهو متهم بالإشراف على اغتيال الزعيم الدرزي اللبناني كمال جنبلاط عام 1977.

وعلق وليد جنبلاط، نجل وخليفة كمال جنبلاط، على الخبر بتدوينة عبر منصة إكس، وقال: “الله أكبر”.


شارك