غضب عالمي بعد استشهاد العشرات جراء الغارة الإسرائيلية على مدرسة في غزة

منذ 5 شهور
غضب عالمي بعد استشهاد العشرات جراء الغارة الإسرائيلية على مدرسة في غزة

قُتل عشرات الفلسطينيين الذين لجأوا إلى مدرسة في مدينة غزة في غارة جوية للجيش الإسرائيلي صباح السبت، مما أثار إدانات واسعة النطاق في جميع أنحاء العالم.

وأعلن الناطق باسم هيئة الدفاع المدني الفلسطينية، التي تديرها حركة حماس الفلسطينية، أن عدد الشهداء وصل إلى 93 شخصا، فيما أفادت مصادر طبية وأمنية في غزة أن عدد الشهداء وصل إلى 100 شخص.

وأفادت حركة حماس أن الغارة استهدفت مدرسة التابعين في حي الدرج بمدينة غزة أثناء صلاة الفجر، وأسفرت عن سقوط عدد كبير جدًا من الضحايا.

يُشار إلى أن العمليات المدرسية في غزة قد توقفت منذ بداية الصراع، وتم تحويل معظم المباني المدرسية إلى ملاجئ طوارئ للنازحين.

وتقول حماس: “إن ادعاء جيش الاحتلال بأن الشهداء ينتمون إلى حركتي حماس والجهاد الإسلامي هو رواية مضللة وكاذبة”.

وأضافت الحركة في بيان لها: “من بين أكثر من 100 مدني استشهدوا في المدرسة، ذكر الاحتلال 19 شهيدا زعم أنهم مقاومون لتبرير جريمته”، مشيرة إلى أن “ادعاءاتهم باطلة ولا أساس لها من الصحة”.

وأكدت الحركة في بيانها أنه “من بين الشهداء لم يكن هناك مطلق نار واحد وأنهم جميعاً مدنيون تم استهدافهم أثناء صلاة الصبح”، وأوضحت أن “قائمة الشهداء ضمت أطفالاً وموظفين وأساتذة جامعيين ورجال دين”. “.

ويروي شهود عيان مشاهد مروعة

ولم يكن من الممكن إجراء مراجعة مستقلة للادعاءات المقدمة من كلا الجانبين.

لكن شهود عيان أفادوا بمشاهد مروعة بعد الغارة الجوية الإسرائيلية.

وبحسب شهود عيان، أدى النساء والأطفال صلاة الفجر في الطابق العلوي من المدرسة في مدينة غزة.

كما أدان حزب الله اللبناني إسرائيل واتهمها “بالكذب والخداع”، مضيفا أن قرارها الحقيقي هو “القتل والمذبحة”.

وأضاف البيان: “إننا في حزب الله ندين بشدة هذه المجزرة الرهيبة، وندعو كل الأحرار في العالم إلى إدانتها، وتفعيل التحركات والاحتجاجات ضد الحكومة الإسرائيلية القاتلة، وإطلاق حملة التضامن المتجددة الأشمل مع الأطفال”. والنساء والأطفال “رجال فلسطين الذين يتعرضون لأفظع مجزرة منذ أكثر من عشرة أشهر”.

وعلى المستوى الدولي، أعرب جوزيب بوريل، كبير دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي، عن “رعبه” من الهجوم، فكتب على المنصة العاشرة: “تعرضت عشر مدارس على الأقل للهجوم في الأسابيع القليلة الماضية. ولا يوجد أي مبرر لهذه المجازر”.

وقال فيليبو لازاريني، رئيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن الحادث كان “يومًا آخر من الإرهاب” في غزة. وأضاف: “ما لا يطاق لا يمكن أن يصبح هو القاعدة”.

بدورها، انتقدت وزارة الخارجية الفرنسية إسرائيل بشدة وأعربت في منشور على المنصة X عن إدانتها للهجوم “بأشد العبارات الممكنة”.

وفي واشنطن أعرب المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي عن قلق واشنطن العميق إزاء الهجوم الإسرائيلي على المدرسة في غزة.

وتتعرض إسرائيل لانتقادات دولية بسبب العدد الكبير من الضحايا المدنيين والوضع الإنساني السيئ في قطاع غزة.

وقتل أكثر من 39600 شخص في الهجمات الجوية والبرية والبحرية الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وفقا لوزارة الصحة التي تديرها حماس.


شارك