عمومية المهندسين.. أمين عام النقابة: نبذل قصارى جهدنا لتنمية موارد النقابة واستثمار أصولها

زيادة الحد الأقصى للمساهمة في الصندوق الاجتماعي إلى 35 ألف جنيه بدلاً من 25 ألف جنيه
وأكد محمود عرفات، الأمين العام لنقابة المهندسين، أن مجلس النقابة يعمل بجد وإصرار على تلبية تطلعات المهندسين، قائلا: “سنمضي قدما معا بروح الفريق الواحد ونضع أسس مستقبل أكثر نجاحا للمهندسين المصريين”.
جاء ذلك خلال كلمته اليوم في الجمعية العمومية العادية لنقابة المهندسين بمركز المؤتمرات الدولي بمدينة نصر.
وأضاف عرفات: “إننا نبذل قصارى جهدنا لتنمية موارد الاتحاد واستثمار أصوله بالشكل الأمثل وفق استراتيجية مدروسة ومتكاملة”. “نريد تحسين الخدمات المهنية والاجتماعية للمهندسين في المحافظات ورؤيتنا واضحة نريد تحسين الخدمات النقابية وتحسين ظروف المهندسين في القطاعات المختلفة.”
وقال الأمين العام للنقابة إن معاشات المهندسين زادت من 1350 جنية مصري إلى 1600 جنيه مصري العام الماضي، مما يرفع إجمالي مبلغ المعاشات المدفوعة في عام 2024 إلى 2 مليار جنيه مصري و469 مليون جنيه مصري، مما يخلق فائضًا ماليًا قدره 669 مليون جنيه مصري.
وفيما يتعلق بالرعاية الصحية، أشار إلى أنه تم زيادة الحد الأقصى للمساهمة في مشروع صحة المهندسين وأسرهم إلى 35 ألف جنيه، بالإضافة إلى 10 آلاف جنيه مخصصة للأمراض المستعصية. بالإضافة إلى ذلك، تم توسيع العقود مع المختبرات ومراكز المعالجة الأخرى، وتم إجراء مفاوضات مع المختبرات الكبرى من أجل الوصول إلى أسعار عادلة.
وفي مجال الرعاية الاجتماعية، أشار عرفات إلى أنه تم زيادة الحد الأقصى للمساهمة في صندوق الرعاية الاجتماعية من 25 ألف جنيه إلى 35 ألف جنيه. وفي قطاع الإسكان، تم بيع 163 وحدة بمشروع إسكان المهندسين “باراديس” بالقاهرة الجديدة، كما تم الانتهاء من مشروع إسكان النقابة بمدينة العبور، وسيتم طرحه على المهندسين قريباً.
وفي مجال التدريب ذكر إطلاق أكبر منحة تدريبية في تاريخ النقابة لبرنامج إدارة المشاريع الاحترافية (PMP-CAMP). تم تدريب أكثر من 12 ألف مهندس في مختلف التخصصات سواء في النقابة العامة أو في النقابات الفرعية.
وعن التطوير المؤسسي للنقابة خلال العام الماضي قال عرفات: “من أجل تطوير الخدمات وتسهيل عمل المهندسين عملنا على إعادة تطوير وإعادة هيكلة النظام الإداري للعاملين في النقابة العامة وشكلنا لجنة متخصصة برئاسة ممثل النقابة لتطوير وتعديل لوائح العاملين في النقابات الفرعية”. كما استكملنا إجراءات التحول الرقمي لكافة الأعمال الإدارية والفنية والمالية من خلال تطوير الشبكة الداخلية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية وربطها بالنقابات الفرعية.
وأضاف: “نعمل على إنشاء مبنى نقابي حديث وآلي لتقديم الخدمات للمهندسين بأعلى معايير الجودة”. “التصاميم جاهزة ويتم الحصول على التراخيص اللازمة.”
وفي مجال الاستثمارات أشار إلى أنه جاري استكمال إجراءات طرح الأراضي بمدينة بدر وتلقي العروض المقدمة ومراجعتها تمهيداً لرفع النتائج إلى المجلس الأعلى للموافقة عليها. وبالإضافة إلى ذلك، تجري مشاورات مع مطورين عقاريين لاستكشاف الاستثمارات في أرض «سيتي ستارز» ذات العائد الاستثماري الأعلى. وسيتم عرض النتائج قريبا على مجلس النقابة للموافقة عليها.
وتابع: “نسعى إلى تحسين الخدمات المهنية والاجتماعية للمهندسين في المحافظات”. وتشمل هذه الإجراءات على وجه الخصوص وضع حجر الأساس لنادي الهندسة بقنا الجديدة، وافتتاح نادي الهندسة بسوهاج الجديدة، وبدء أعمال الإنشاءات لنادي الهندسة بالأقصر، وإنشاء نادي الهندسة بغرب بورسعيد وغيرها من الإجراءات. وبالإضافة إلى ذلك، نقوم بأعمال التوسع والتطوير في عدد من النقابات الفرعية، سواء في العريش أو الإسماعيلية أو أسوان أو في أي مكان آخر.
وأضاف: «نظراً للدور الرائد الذي تلعبه النقابة كجهة استشارية للدولة في مجال تخصصها، فقد حرصت نقابة المهندسين على توظيف خبراتها وقدراتها لدعم الاهتمامات الوطنية وتأكيد مكانتها كشريك استراتيجي في عملية التنمية. وقد تجلى هذا الدور في العديد من القوانين الهامة، وعلى وجه الخصوص قانون المصالحة ولائحته التنفيذية، حيث ساهمت النقابة بشكل حاسم في صياغة رؤية فنية متكاملة تخدم المصلحة العامة”.
وأضاف: «لدعم توجه الدولة المصرية نحو مستقبل أكثر تقدماً واستدامة، نظمت النقابة مؤتمر مستقبل صناعة النقل الذكي في مصر على هامش قمة النقل الذكي». ونحن مقتنعون بأهمية إنشاء صناعة السيارات الكهربائية محليًا وتطوير أنظمة النقل الذكية.
وتابع: “على المستوى الوطني لعب الاتحاد دوراً وطنياً مشرفاً في دعم جهود الدولة والقيادة السياسية لإعادة إعمار قطاع غزة والتصدي لمحاولات تهجير الشعب الفلسطيني الشقيق”. ولتحقيق هذه الغاية، أنشأت اللجنة لإعادة إعمار غزة بهدف تزويد الجهات المعنية بالمشورة الفنية والخبرة اللازمة لإعادة إعمار قطاع غزة”.
وتابع: «انطلاقاً من إيمانه بأهمية تكامل الهندسة العربية وانفتاحه على التجارب العالمية، كان الاتحاد سباقاً في تعزيز التعاون مع المؤسسات الهندسية والعلمية المرموقة على المستويين العربي والدولي». ومن أبرز خطواتها في هذا الصدد توقيع بروتوكول تعاون مع الجمعية الصينية للعلوم والتكنولوجيا، ما يساهم في تبادل الخبرات العلمية والتكنولوجية مع إحدى أكبر القوى الصناعية في العالم، وبناء جسور التعاون مع روسيا من خلال توقيع بروتوكول تعاون مع اتحاد نقابات العمال الروسي في مجالات تكنولوجيا المعلومات والمدن الذكية والطاقة والمياه، ما يعزز فرص تبادل المعرفة في هذه القطاعات المهمة”.
وأشار أيضاً إلى “تمثيل مصر في الوطن العربي من خلال مشاركتها الفعالة في اجتماعات المجلس الأعلى لاتحاد المهندسين العرب، حيث قدم الاتحاد رؤى استراتيجية للنهوض بالعمل الهندسي العربي المشترك، واستضافت فعاليات هندسية مهمة من خلال تنظيم المؤتمر العربي الثاني للطاقة المتجددة والمستدامة، بما يعكس دورها المركزي في التحول إلى الطاقة النظيفة في المنطقة العربية”.