صداع الأدوية.. أثر جانبي شائع لتناولها

منذ 5 أيام
صداع الأدوية.. أثر جانبي شائع لتناولها

إن العلاقة بين الصداع واستخدام الأدوية المختلفة تشكل قضية طبية هامة تتطلب الاهتمام. الصداع بحد ذاته هو أحد أعراض العديد من الأمراض التي تصيب الإنسان ولابد من تشخيصه بشكل دقيق لتحديد نوع ووسائل العلاج. الصداع المرتبط بتناول بعض الأدوية هو أحد الآثار الجانبية الشائعة التي تحدث عند تناول بعض الأدوية. نلاحظ ذلك غالبا في مختلف التجارب التي تجرى على الأدوية أثناء تصنيعها وتحضيرها للاستهلاك، وكذلك في إجراء التجارب باسم سلامة الدواء.

لشرح الأمور بعبارات بسيطة: يقسم العلم الصداع الناتج عن تناول الأدوية إلى ثلاثة أنواع:

الصداع الارتدادي هو صداع ينتج عن الاستخدام المتكرر وطويل الأمد لمجموعة من مسكنات الألم التي تستخدم عادة لعلاج نفس الصداع.

الصداع الذي يحدث عند بداية أو نتيجة الاستمرار في استخدام الأدوية لعلاج الأمراض الحادة أو المزمنة مثل العدوى الميكروبية أو ارتفاع ضغط الدم أو تضيق الشريان التاجي وعواقبها.

تنتج الصداع بشكل خاص عن أدوية الصداع النصفي، والتي تزيد من حدة الصداع.

المجموعات الرئيسية من الأدوية المسببة للصداع والتي لها تطبيقات ضرورية جداً ولا يمكن الاستغناء عنها، لأنها الأكثر استخداماً، هي التالية:

1- حبوب منع الحمل: يجب على المرأة التي تعاني من الصداع النصفي استشارة الطبيب قبل تناول حبوب منع الحمل الهرمونية.

2- الأدوية المضادة للحموضة: تعتبر مثبطات مضخة البروتون هي الطريقة الأفضل لتقليل إنتاج الحمض في المعدة وبالتالي علاج الارتجاع المعدي المريئي (حرقة المعدة) وقرحة المعدة.

3. بخاخات الأنف التي تحتوي على مشتقات الكورتيزون، حتى لو كانت تساعد في علاج انسداد الأنف. إنه يجعل التنفس أسهل، ولكن استخدامه على المدى الطويل يمكن أن يؤدي إلى نوبات صداع نصفي شديدة. لذلك يجب استخدامه بحذر وبشكل مؤقت فقط وليس لفترات طويلة دون انقطاع.

4- مركبات النترات التي يتناولها مرضى أمراض القلب التاجية. على الرغم من أنه يعمل مباشرة على الشرايين التاجية ويخفف الألم الشديد الناتج عن التضييق المفاجئ لهذه الشرايين في الذبحة الصدرية، إلا أنه في الواقع يسبب الصداع. وفي مثل هذه الحالات، فإن هذه الظاهرة تؤكد نجاح استخدامها، مثل أقراص النيتروجليسرين التي يكون المريض دائماً في متناول يده في أوقات الألم والأزمات.

الصداع محتمل في هذه الحالات لأن أقراص النترات لا غنى عنها في هذه الحالات لأنها منقذة للحياة.

5- الإفراط في تناول بعض أنواع الفيتامينات يسبب الصداع، وخاصة فيتامين سي، ويرتبط ذلك بتناول أكثر من 2000 مليجرام منه يومياً، مما يسبب الصداع والصداع النصفي. وأيضا فيتامين أ، د، ب12 والنياسين أو ب3.

<< الشيء الغريب في الصداع الناجم عن الأدوية هو أن مسكنات الألم نفسها يمكن أن تسبب صداعًا أكثر شدة عند استخدامها بشكل مفرط أو عند تناولها لفترة طويلة دون انقطاع.

يُسمى هذا النوع من الصداع بالصداع المرتد. تشمل أمثلة هذه الأدوية ما يلي: الأسبرين، والأسيتامينوفين (تايلينول)، والأسيتامينوفين (بانادول)، والإيبوبروفين، والنابروكسين، وفولتارين، ومسكنات الألم التي تحتوي أيضًا على الكافيين. في مثل هذه الحالات يجب التوقف عن تناول الدواء تدريجيا تحت إشراف طبي لتجنب أعراض الانسحاب المفاجئة.


شارك