الجزائر.. وزارات ومؤسسات الدولة تسترجع مصانع وفنادق ومحطات بنزين مصادرة بأحكام قضائية

منذ 5 شهور
الجزائر.. وزارات ومؤسسات الدولة تسترجع مصانع وفنادق ومحطات بنزين مصادرة بأحكام قضائية

تسارع وزارات ومؤسسات الدولة في الجزائر إلى استكمال الإجراءات النهائية لتسوية ملفات العقارات والمنقولات المصادرة إثر أحكام قضائية نهائية في قضايا مكافحة الفساد. تنتقل ملكية العقارات والمنقولات المصادرة إلى المؤسسات الاقتصادية العامة مقابل أجر.

وتحديداً، تم تأميم مصنع “الصافية” للنفط في كونيناف وتحويله إلى مجمع “أغروديف”، فيما تم استرداد مصانع تجميع السيارات الخاصة برجال الأعمال المدانين في قضايا فساد مثل العرباوي وبايري والعلومي وطحكوت، وتحويلها إلى ملكية الدولة. لمزيد من الاستغلال.

كما حصلت شركة نفطال على ملكية أربع محطات وقود حتى تتمكن الدولة من استرداد الأموال المنهوبة.

والمحطات الأربع هي محطة وقود الساحل الغربي بخراسيا في الولاية الجزائرية ومحطة وقود الساحل في الشارقة في الولاية الجزائرية ومحطة وقود ساحل البهجة في دالي إبراهيم في الولاية الجزائرية إلى محطة وقود سيرفكس في سيدي مخلوف في ولاية الأغواط .

بدورها، أعلنت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، السبت، استفادة القطاع من ثلاث مؤسسات تم توقيع عقود تحويلها مع مصالح أملاك الدولة من أجل استغلالها بشكل مباشر. وهي شركة لإنتاج اللحوم البيضاء واستهلاك البيض تم إسنادها إلى مجمع AGROLOG، وتم إسناد شركة متخصصة في إنتاج الجبن إلى مجمع الحليب ومشتقات الألبان GIPLAIT، وتم إسناد شركة إنتاج زيت الزيتون إلى المجمع الاستراتيجي شركة التنمية الزراعية التابعة لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف.

أعلنت وزارة السياحة والصناعات التقليدية، اليوم الخميس، عن استرداد عدد من الفنادق ضمن الممتلكات المصادرة تنفيذا لأحكام قضائية نهائية.

يواصل القضاء الجزائري حربه على الفساد واسترداد العقارات المصادرة والمنقولات المنهوبة على خلفية الفساد.

بالأرقام، تمكنت إدارة الجرائم الاقتصادية والمالية من جمع حوالي 53 مليون دينار جزائري، حيث أن أكبر مبلغ تم جمعه في يوم واحد تجاوز 600 مليار سنتيم، تم دفع 350 مليار منها كدفعة أولى والباقي يودع على دفعات، وتم تحديد قيمتها 9 مليارات و700 مليون شهريا.

أما بالنسبة لأعمال تصفية المركبات غير الخاضعة لإجراءات قضائية وهي المركبات المحجوز عليها إداريا على مستوى الجهات القضائية، فقد بلغ عددها 578 وعدد المركبات المصفاة 574، بنسبة تصفية بلغت 99.31 بالمئة.

وفي حين بلغت نسبة تصفيات المركبات التي كانت موضوع إجراءات قضائية على مستوى المجلس والمحاكم التابعة لمجلس القضاء الجزائري 89.29 بالمئة خلال الفترة من 1 يناير إلى نهاية ماي، استحوذ مجلس القضاء على النسبة الأكبر من هذه بنسبة 93.66 بالمائة.

وفي هذا الصدد، كشفت «الشروق» أن مصالح الدولة مستمرة حاليًا في القيام بالإجراءات القضائية والإدارية للتصرف وبيع الأموال المنقولة وغير المنقولة التي أصبحت ملكًا لها بعد مصادرتها في إطار النضال ضد الفساد، وفقا للأحكام الملزمة قانونا، حيث أن هذا الإجراء يهدف، من جهة، إلى توفير دخل مالي لصالح خزينة الدولة، ومن جهة أخرى، الحفاظ على المعدات المصادرة الناجمة عن البلى والتدمير. على مر السنين.

مصنع الحديد بالمسيلة

أقيم حفل بالمسيلة لتوقيع بروتوكول تسليم مصنع الحديد بمنطقة درعة الحاجة إلى المؤسسة الاقتصادية العمومية لسبائك الجزائر “فوندال” المرتبطة بمجمع “إيميتال”، بعد أن تم التوقيع عليه من طرف الجزائر وكانت سبائك “فوندال” مؤسسة اقتصادية حكومية” قد تمت مصادرتها من قبل النظام القضائي بعد صدور حكم قضائي نهائي يقضي بسجن أصحاب المصنع الأخوين إيسيو 15 عاما ومصادرة ممتلكاتهم بعد نزاع إداري وقضائي استمرت أكثر من ثلاث سنوات فيما يتعلق بمكافحة الفساد.

ويقام المصنع على مساحة تزيد عن 20 ألف متر مربع، ناهيك عن المساحة القابلة للتوسع في السنوات القادمة. ومن المتوقع أن يتمكن من إنتاج 180 طناً من الحديد يومياً، مما يساهم في توفيره في السوق المحلية.

يشار إلى أن النيابة العامة بمجلس ناحية المسيلة أعلنت، صيف 2019، عن فتح تحقيق قضائي في حق صاحب مصنع الحديد والصلب بشبهات فساد، تحويل عملة أجنبية إلى الخارج، ابتزاز شركة مسؤول، وبمحاولة سرقة معدات مصنع لتهريبها، صدر أمر بحقه، بمنعه من السفر مع شقيقه. ومن وجهة نظر الدولة، تردد أن صاحب مصنع الحديد والصلب المسمى “قلعة الصناعة” قرر إغلاق المصنع، مما أدى إلى دخول المصنع تدريجياً أكثر من 250 عاملاً في البطالة القسرية بعد توقف الإنتاج بشكل كامل بشكل مفاجئ، منذ ذلك الحين الوقت في شكوى موجهة إلى السلطات طالبت بفتح تحقيق في شبهة تهريب المصنع الذي ظل هاربا منذ فترة طويلة، كما كشف عن وجود عمليات تجارة غير مشروعة في بيع منتجات الحديد والصلب مدفوعة الأجر. نقدا.

الفنادق المستعادة

تم مساء الخميس 8 أغسطس 2024 بمقر مديرية أملاك الدولة لولاية بومرداس، محضر استلام أرباح شركة “سيه” من الأصول والممتلكات التي كانت محل الحجز في إطار تم نشر إجراءات مكافحة الفساد موقعة وفقا لنتائج الاجتماع الأخير لمجلس مساهمات الدولة.

وهو مشروع فندقي 4 نجوم قيد الإنشاء على مساحة 2955 متر مربع، يتكون من 114 غرفة في الطابق الأرضي و14 طابقا، يقع على الواجهة البحرية لمدينة بومرداس، وقد تم دمجه ضمن أصول الشركة شركة مدينة بومرداس للاستثمار الفندقي.

ذكرت صحيفة الشروق أن الشركة العامة للاستثمارات الفندقية استعادت الفندق الذي يملكه رجل الأعمال المسجون علي حداد.


شارك