ما هي تفاصيل الخطة الإسرائيلية للعودة إلى الحرب على غزة؟

إسرائيل مستعدة لاستئناف الحرب في قطاع غزة
نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، السبت، تقريراً تحدثت فيه عن تحضير إسرائيل لمخططات حربية جديدة. وتقول إن إسرائيل بقطع محادثات وقف إطلاق النار، شرعت في مسار زيادة الضغوط على حماس تدريجيا، الأمر الذي بلغ ذروته بحرب أخرى في قطاع غزة.
• خطة إسرائيلية لحرب جديدة
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف هددا باستئناف الحرب في قطاع غزة إذا لم تفرج حماس عن الأسرى المتبقين؛ ولكن إسرائيل بدأت بالفعل التخطيط لكيفية حدوث ذلك.
وذكرت الصحيفة الأميركية أن إسرائيل وضعت خططا لسلسلة من الخطوات التصعيدية بهدف زيادة الضغوط على حماس تدريجيا في ظل تعليق المفاوضات بشأن تمديد وقف إطلاق النار لمدة سبعة أسابيع. وأشار إلى أن هذه الخطط من شأنها أن تؤدي إلى استئناف الأعمال العدائية في الحرب المستمرة منذ 16 شهراً في قطاع غزة.
وبدأت هذه الخطوات الأسبوع الماضي بمنع إسرائيل دخول المنتجات والإمدادات إلى غزة.
وقال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إن الخطوات التالية ستكون قطع الكهرباء والمياه. وأشار إلى أن هذه الإجراءات سبق أن تمت مناقشتها في اجتماع مجلس الوزراء نهاية الأسبوع الماضي.
وقال محلل أمني إسرائيلي مطلع على الخطة إنه إذا فشلت هذه الخطوات، فقد تلجأ إسرائيل إلى سلسلة من الضربات الجوية والغارات التكتيكية ضد أهداف حماس. وأشار إلى أن إسرائيل قد تتمكن بعد ذلك من طرد مئات الآلاف من الفلسطينيين الذين استغلوا وقف إطلاق النار للعودة إلى منازلهم في شمال قطاع غزة.
• اجتياح جديد لقطاع غزة
وفي نهاية المطاف، قد تتمكن إسرائيل من غزو قطاع غزة بقوة عسكرية أكبر بكثير من تلك التي نشرتها في الصراع حتى الآن. وقالت مصادر مطلعة على الخطة لصحيفة وول ستريت جورنال إن الخطة ستركز على غزو واحتلال الأراضي ومهاجمة مقاتلي المقاومة المتبقين.
وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال، يعتقد كثيرون في إسرائيل أن غزوا آخر لغزة أمر لا مفر منه. وقال المسؤول السابق في البنتاغون مايكل ماكوفسكي “هناك تصميم على العودة وتدمير حماس مهما كلف الأمر”. “أعتقد أن إسرائيل ستتصرف بعنف أكبر وبقوة أكبر”.
وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن هذه الخطط تأتي في وقت وصلت فيه إسرائيل وحماس إلى مرحلة حاسمة في المفاوضات، إذ يتبنى الطرفان مواقف متعارضة تماما بشأن القضايا الأساسية للحرب، وهو ما يعقد جهود مواصلة المفاوضات.
تطالب إسرائيل حماس بالإفراج عن عشرات الأسرى الذين لا يزالون محتجزين لديها. وقالت حماس إنها لن تكون مستعدة للقيام بذلك إلا إذا انتهى القتال بشكل دائم، وهو ما لا ترغب إسرائيل في القيام به. وتطالب إسرائيل أيضاً حماس بالتخلي عن السلطة ونزع السلاح، وهو ما ترفضه حماس.
وكخطوة مؤقتة، عرضت إسرائيل تمديد وقف إطلاق النار لمدة شهر تقريبا إذا استمرت حماس في إطلاق سراح الأسرى في قطاع غزة. حددت إسرائيل موعدًا نهائيًا لتنفيذ الأمر. وقال الوسطاء إنه إذا لم يحدث هذا، فإن إسرائيل حذرت مفاوضي وقف إطلاق النار من أنها ستزيد تدريجيا عقوباتها على حماس حتى تعود في نهاية المطاف إلى الحرب المفتوحة.
في المقابل، وبحسب الوسطاء، تصر حماس على بدء محادثات لإنهاء الحرب وترفض مناقشة نزع السلاح.
وقال محلل مطلع على خطط إسرائيل إن المرحلة الأولية من التصعيد قد تستمر لمدة تصل إلى شهرين. خلال هذا الوقت، يمكن لإسرائيل أن تبدأ في إعادة تعبئة قواتها لشن غزو واسع النطاق على غزة وتجميع ما يكفي من القوات للسيطرة على المنطقة.