نزوح كثيف من الساحل السوري إلى شمال لبنان.. ما السبب؟

منذ 12 ساعات
نزوح كثيف من الساحل السوري إلى شمال لبنان.. ما السبب؟

وعلى الحدود الشمالية للبنان، تشهد تحركات نزوح كثيفة نحو الأراضي اللبنانية، وبخاصة في منطقة عكار الحدودية، حيث يفر مئات السكان من المناطق الساحلية السورية بسبب الأحداث الجارية.

وكان النائب اللبناني ساجيح عطية أول من حذّر من الأحداث. وبحسب قناة روسيا اليوم، تحدث عن “موجات نزوح كبيرة جداً” على الحدود الشمالية بين سوريا ولبنان، وخاصة في عكار.

وأشار إلى أن “الآلاف يصلون إلى خمس أو ست قرى علوية في عكار، حتى أن المنزل الواحد أصبح يسكنه العشرات”، لافتاً إلى أن “عدد الوافدين في اليوم الواحد وصل إلى عشرة آلاف، وبالتالي فإن النازحين من الساحل السوري يصلون في وفود عبر الحدود غير الشرعية”.

وأضاف: “حاليا لا توجد أي معابر حدودية شرعية بيننا وبين سوريا في شمال لبنان”. لقد قامت إسرائيل بقصف المعابر الحدودية “الشرعية” الثلاثة في العريضة والعبودية والبقيع، وبالتالي لا يوجد أمن عام لضبط حركة اللاجئين. كما أن الجيش اللبناني لا يعارض هذه الموجات”.

وأشار إلى أن “عكار التي هي بمثابة منطقة لاجئين تقريباً في لبنان، استضافت الآن آلاف النازحين، وأن نحو ألفي نازح وصلوا مؤخراً إلى منطقة جبل محسن في طرابلس”.

وأوضح أنه أبلغ نائب رئيس مجلس الوزراء طارق متري بهذه المعلومات، الذي أبلغ بدوره رئيس مجلس الوزراء نواف سلام “لأخذ الإجراءات اللازمة”.

وبحسب المعلومات فإن المفوضية لا تشارك في إحصاء الوافدين الجدد عبر المعابر الحدودية الشمالية ولا تقدم لهم المساعدة.

ويستنكر العميد المتقاعد جورج نادر، القادم من منطقة عكار الحدودية، تحويل لبنان إلى بلد لجوء، قائلاً: “كلما اهتز الاستقرار في سوريا، يتدفق مئات الآلاف من الناس إلى لبنان”.

وتساءل: “هل نستطيع استيعاب مليون سوري جديد هارب من الساحل السوري وينضمون إلى المليوني سوري الذين نزحوا إلى لبنان نتيجة النزوح الاقتصادي منذ عام 2011 وحتى قبل ذلك؟ حينها سيكون عددهم الإجمالي، مع اللاجئين الفلسطينيين الذين لدينا بالفعل، أكبر من عدد اللبنانيين! فهل تقبل أي دولة في العالم مثل هذا الواقع؟

وأكد أن الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية يجب أن تتحملا مسؤولياتهما في هذا المجال، إذ أننا لا نستطيع أن نتحمل التبعات الاقتصادية والديمغرافية والاجتماعية للتطورات الحالية، ولا بنيتنا التحتية قادرة على استيعاب المزيد من الأعباء.

وبحسب أرقام رسمية لبنانية فإن عدد النازحين السوريين تجاوز المليونين. وعاد نحو 300 ألف منهم إلى سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد. لكن بسبب الوضع الاقتصادي الصعب في سوريا، عاد الآلاف إلى لبنان.

وفي أثناء زيارة قام بها إلى دمشق في يناير/كانون الثاني الماضي، حيث التقى الرئيس السوري أحمد الشرع، سعى رئيس الوزراء السابق نجيب ميقاتي إلى دفع مبادرة الإعادة إلى الأمام. ولكن منذ ذلك الحين لم يحدث أي تقدم.

كما بحث رئيس الجمهورية العماد جوزف عون هذا الملف مع الشرع على هامش اجتماع جامعة الدول العربية في مصر.

وتم الاتفاق على أن يتم التنسيق في ذلك عبر لجان مشتركة يتم تشكيلها بعد تشكيل الحكومة السورية الجديدة. وتم التأكيد أيضاً على ضرورة ضبط الحدود بين البلدين لمنع أي نوع من الخروقات.


شارك