مجلس النواب يوافق على العلاوة السنوية 3% من الأجر التأميني

وافق مجلس النواب على نص المادة (13) من مشروع قانون العمل المقدم من الحكومة والتي تنص على: يستحق العاملون الذين تسري عليهم أحكام هذا القانون مكافأة سنوية في تاريخ الاستحقاق لا تقل عن (3%) من الأجر المؤمن عليه. سيتم استحقاق دفع هذه المكافأة بعد مرور عام واحد من تاريخ التوظيف أو من تاريخ استحقاق دفعة المكافأة السابقة. إذا واجهت المنشأة ظروفاً اقتصادية تجعل من غير الممكن دفع المكافأة المذكورة أعلاه، يتم إحالة الأمر إلى المجلس الوطني للأجور، الذي يقرر خلال ثلاثين يوماً من تاريخ إحالة الأمر ما إذا كان سيتم تخفيض أو الإعفاء من دفع المكافأة.
وجاءت الموافقة بعد نقاش طويل حضره عدد كبير من النواب الذين طالبوا برفع النسبة إلى 5 أو 8 في المئة، فيما أكد وزير العمل محمد جبران أن النسبة المخصصة لأجر التأمين تفوق الـ7 في المئة من الأجر الأساسي المقرر في القانون الحالي.
وطالب النائب إيهاب منصور، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، بزيادة لا تقل عن 7%، فيما طالب النائب ضياء الدين داوود بتغيير النسبة وزيادة من 3 إلى 7%. وقال: “نحن لم نخترعه، لكن الحكومة أدرجته في مشروعها الذي قدمته في العام 2017”.
أما النائب أيمن أبو العلا رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الإصلاح والتنمية؛ وطالب بأن لا يقل الحد الأدنى للمكافأة عن 7%، قائلا: “إن مفهوم المكافأة ليس مرتبطا بالأقدمية أو الترقية أو العمل، بل يرتبط ارتباطا وثيقا بالتضخم ومراقبة الوضع المعيشي لكل عامل على حدة”.
ودعا رئيس الكتلة البرلمانية لحزب التجمع عاطف مغاوري إلى ربط نسبة المكافأة بمعدل التضخم و«الالتزام بمعدلات التضخم التي تعلنها الحكومة»، وقال: «الموضوع ليس مزايدة بين أقلية وأغلبية. وأضاف “نحن نسن التشريعات لصالح الحلقة الأضعف في علاقات العمل”، مشيراً إلى الأزمة التي تنشأ في تطبيق الزيادة السنوية في القطاع الخاص بشكل عام بغض النظر عن مستوى النسبة.
وتساءل رئيس الأغلبية البرلمانية النائب عبد الهادي القصبي عن الفرق بين نسبة الـ7% من إجمالي الأجر المقرر في المشروع الحكومي القديم ونسبة الـ3% من أجر التأمين في المشروع الجديد. ورد وزير العمل محمد جبران: “لو خيرت أصحاب الأعمال لاختاروا الأجر الأساسي لأن أجر التأمين أعلى”، موضحاً أن نسبة أجر التأمين أعلى. وقال: “كل شركة لها طليعتها الخاصة ويمكن أن تبقى نسبة 3% على الأقل أعلى إذا كانت نسبة 3% من أجر التأمين أعلى من 7% من إجمالي الأجر”، مضيفا: “أجر التأمين يزيد كل عام في يناير، وبالتالي فإن قيمة المكافأة تزيد أيضا”.
وطالبت النائبة أميرة صابر بمراجعة النسبة في ظل الوضع الاقتصادي الصعب، فيما قال النائب محمد عبد العليم داوود: «لا أستطيع أن أقول للناس في الشارع إنني أوافق على نسبة 3%». وهذا لا يجوز شرعاً ولا عقلاً ولا ديناً. وفي ظل ارتفاع الأسعار، دعا إلى فرض نسبة قدرها 8%.