مقبرة جماعية وإدانة أمريكية للعنف ودعوة أممية لاحترام القانون.. أحدث تطورات سوريا

منذ 7 ساعات
مقبرة جماعية وإدانة أمريكية للعنف ودعوة أممية لاحترام القانون.. أحدث تطورات سوريا

وبعد أن أعلنت وزارة الدفاع في وقت سابق الأحد بدء المرحلة الثانية من العملية العسكرية لملاحقة عناصر النظام السابق والضباط الموالين له، تحدث مصدر أمني في محافظة اللاذقية عن اكتشاف مقبرة جماعية تحتوي على جثث عناصر من الأمن العام والشرطة قرب مدينة القرداحة شمال غربي سوريا.

**مقبرة جماعية لقوات الامن والشرطة

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية سانا عن مصدر أمني في اللاذقية قوله: “تم العثور على مقبرة جماعية تضم جثث عدد من عناصر قوات الأمن العام والشرطة بالقرب من بلدة القرداحة”.

وقال المصدر إن “مجزرة وحشية ارتكبتها فلول النظام السابق بحق عناصر الشرطة والأمن بعد خيانتهم لمدينة القرداحة”. وقال إنه تم العثور على جثث الشهداء في مقبرة جماعية بأحد أودية مدينة القرداحة.

ونشرت الوكالة مشاهد أولية من اكتشاف المقبرة الجماعية وانتشال جثث أفراد من قوات الأمن العام “الذين خانتهم فلول النظام السابق أثناء قيامهم بواجبهم”.

وكانت وزارة الدفاع السورية أعلنت في وقت سابق الأحد بدء “المرحلة الثانية” من العملية العسكرية. وتهدف هذه العملية إلى ملاحقة “فلول وضباط النظام البائد” – أي الموالين لنظام الرئيس السابق بشار الأسد – في المناطق الريفية والجبال في المدن الساحلية السورية.

وكشف ذلك في مقطع فيديو للمتحدث باسم وزارة الدفاع العقيد حسن عبد الغني، نشرته وكالة الأنباء الرسمية (سانا). وقال هناك: “في صباح اليوم التاسع من رمضان، وبعد استعادة الأمن والاستقرار في المدن الساحلية، بدأت قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية تنفيذ المرحلة الثانية من العملية العسكرية التي تهدف إلى ملاحقة فلول وضباط النظام البائد”، حسب قول غني.

وأضاف: “بناء على توجيهات القيادة العسكرية وضعت قواتنا خططا متطورة تهدف إلى محاصرة العناصر الهاربة لضمان القضاء التام على أي تهديد أمني”. ودعا “جميع أبناء شعبنا إلى الابتعاد عن مناطق العمليات العسكرية حرصاً على سلامتهم”، مؤكداً أن “نتائج هذه المرحلة ستعلن خلال الساعات القليلة المقبلة”.

وفي وقت سابق، تحدث مصدر في وزارة الدفاع السورية عن اندلاع اشتباكات عنيفة في محيط قرية تنيتا في محافظة طرطوس. وذكرت وكالة سانا أن “عدداً من مجرمي الحرب المرتبطين بنظام الأسد البائد والمجموعات المسلحة المتبقية التي كانت تحميهم” فروا إلى القرية.

وأعلنت وزارة الداخلية السورية أيضاً عن إرسال تعزيزات أمنية إلى منطقة القدموس بمحافظة طرطوس للحفاظ على الأمن وتعزيز الاستقرار وإعادة الهدوء.

نجحت القوى الأمنية في إحباط هجوم لعناصر مقربة من النظام السابق على شركة النفط “سادكوب” في محافظة اللاذقية شمال غربي البلاد.

وذكرت مصادر لقناة الحرة أن بلدة التعنينة والبلدات الريفية الواقعة بين بانياس والقدموس تعرضت لقصف مدفعي، بينما نزح الأهالي إلى الجبال والوديان والغابات المحيطة.

وأكدت المصادر أن هناك “عمليات قتل جماعية شملت أطفالاً وكباراً في القرى الواقعة بين بانياس والقدموس”. وبالإضافة إلى ذلك، تعرضت المنازل للنهب والحرق، مما أجبر أفراد الطائفة العلوية على الفرار.

**إدانة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية

من جهتها، أدانت الولايات المتحدة قتل المدنيين في غرب سوريا على يد ما يسمى “الإرهابيين الإسلاميين المتطرفين”، ودعت الحكومة الانتقالية إلى “محاسبة مرتكبي المجازر بحق الأقليات”.

وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في بيان الأحد: “إن الولايات المتحدة تدين الإرهابيين الإسلاميين المتطرفين، بما في ذلك الجهاديون الأجانب، الذين قتلوا أشخاصا في غرب سوريا في الأيام الأخيرة”.

وأكد روبيو أن الولايات المتحدة “تقف إلى جانب الأقليات الدينية والعرقية في سوريا، بما في ذلك المجتمعات المسيحية والدرزية والعلوية والكردية، وتقدم تعازيها للضحايا وعائلاتهم”. وأكد أن “الحكومة الانتقالية في سوريا يجب أن تحاسب مرتكبي هذه المجازر بحق الأقليات في سوريا”.

**دعوة دولية للالتزام بالقانون

دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك الأحد القيادة السورية المؤقتة إلى التدخل لمنع عمليات القتل الجماعي التي يُزعم أنها تجري في المناطق الساحلية وتقديم الجناة إلى العدالة.

“إن إعلان الحكومة الانتقالية عن نيتها باحترام القانون يجب أن يتبعه اتخاذ إجراءات سريعة لحماية السوريين. وقال فولكر في بيان، بحسب وكالة رويترز للأنباء، إن “هذا يشمل اتخاذ كل التدابير اللازمة لمنع الانتهاكات والتجاوزات ومحاسبة المسؤولين عنها عندما تحدث”.


شارك