عام على التعويم.. مستوردون يشيدون: القرار وفر الدولار والسلع بالأسواق

وأكد مستوردون تحدثوا إلى «ايجي برس»، أن قرار تحرير سعر الصرف، كان له تأثير مباشر على سرعة الاستيراد وتوافر السلع في الأسواق في الأيام الأولى بعد القرار.
وأوضحوا أن القرار ساعد البنوك على جمع الدولارات بسرعة أكبر لتمويل الاعتمادات المستندية للواردات مقارنة بما قبل القرار. وساعد ذلك على إنهاء أزمة نقص النقد الأجنبي وتحسين توفر السلع.
وفي 6 مارس/آذار الماضي، قرر البنك المركزي تحرير سعر الصرف بهدف القضاء على السوق السوداء لتداول النقد الأجنبي وسد فجوة النقد الأجنبي التي عانت منها مصر في عامي 2022 و2023 بسبب التأثير السلبي للحرب الروسية الأوكرانية.
وبعد قرار تحرير سعر الصرف، بدأ البنك المركزي برفع كافة القيود المفروضة على الاستيراد تدريجيا. وشمل ذلك أيضًا إعادة العمل بوثائق التحصيل، بعد اتخاذ قرار سابق بتوفير تكاليف الواردات من خلال خطابات الاعتماد المستندية، وهو القرار الذي قوبل بالرفض في مجتمع الأعمال.
كما وجه البنك المركزي البنوك بتوفير الدولار لكافة السلع دون استثناء حتى نهاية العام الماضي وعدم الرجوع إليه في تمويل السلع الكمالية الثلاثين.
وأكد متى بشاي، رئيس لجنة التجارة بشعبة المستوردين، لايجي برس، أن قرار تحرير سعر الصرف جلب الطمأنينة للمستوردين، حيث لم يعد عليهم اللجوء إلى السوق الموازية للحصول على الدولار، وأصبح التعامل يتم مباشرة مع البنوك.
وأوضح أن السوق تحررت من العشوائية التي كانت تسيطر على سعر الدولار في السوق الموازية. لكن هذا الأمر سينتهي بعد أن يبدأ الجميع بالاعتماد على السعر الرسمي الذي تحدده البنوك.
وأشار بشاي إلى أن أحد أكبر الفوائد التي شهدها السوق بعد تحرير سعر الصرف هو توافر السلع المستوردة، بعد أن كانت الأسواق تعاني في السابق من نقص في بعض المنتجات بسبب عدم قدرة المستوردين على تدبير النقد الأجنبي.
وأضاف أن فكرة توفير الدولار عبر البنوك بسعر صرف مرن تساعد على تسهيل عمليات الاستيراد، الأمر الذي ينعكس إيجاباً على توفر كافة أنواع السلع.
وحول تأثير القرار على الأسواق، قال بشاي إن كافة قطاعات صناعة السلع الأساسية أصبحت قادرة الآن على تأمين العملة اللازمة للواردات. وينطبق هذا بشكل خاص على القطاعات الحيوية مثل المواد الغذائية والإمدادات الصناعية، والتي مرت جميعها عبر الجمارك.
وأكد أن ذلك ينعكس على استقرار الأسعار، إذ لم تشهد الأسواق أي زيادات ملحوظة في الأسعار قبل شهر رمضان على عكس الماضي.
ويأمل بشاي أن يظل سعر الصرف مستقرا وأن يظل الدولار متاحا للمستوردين وأن يستمر الوضع الاقتصادي في التحسن.
وأكد سيد النواوي، نائب رئيس شعبة المستوردين بغرفة تجارة القاهرة ومستورد اللحوم نفسه، لايجي برس، أن تحرير سعر الصرف ساهم بشكل كبير في تسهيل عملية الاستيراد، وهو ما انعكس على توافر السلع في الأسواق.
وأوضح أن كافة السلع وخاصة الأساسية أصبحت متوفرة مجددا دون نقص، مشيرا إلى أن ذلك دليل على نجاح الإجراءات المتخذة لضمان توفير النقد الأجنبي اللازم للاستيراد.
وأشار النووي إلى أنه سيتم إعطاء الأولوية في توفير الدولار للسلع الغذائية الأساسية مثل اللحوم والدواجن والأسماك، بما يضمن عدم حدوث نقص في هذه المنتجات. وأشار إلى أن أي مستهلك اليوم أصبح بإمكانه أن يذهب إلى أي متجر ويجد بسهولة جميع المنتجات الأساسية.
وأضاف أن أسعار اللحوم التي عادة ما ترتفع كل عام خاصة قبيل شهر رمضان، ظلت مستقرة هذا العام، ما يعكس استقرار الأسواق وتوفر الكميات الكافية من السلع.
اقرأ أيضا:
ارتفاع أسعار الفضة في الأسبوع الأول من رمضان
“بالهاتف المحمول” أحدها.. طرق شحن بطاقة عداد الغاز المدفوعة مسبقًا