التوترات في الساحل السوري.. اتهامات لـ”الحمزات” و”العمشات” بقتل المدنيين

منذ 5 ساعات
التوترات في الساحل السوري.. اتهامات لـ”الحمزات” و”العمشات” بقتل المدنيين

لا تزال التوترات الأمنية التي تسود المناطق الساحلية السورية منذ أيام، والتي أودت بحياة أكثر من ألف شخص، تشكل خطر اندلاع المزيد من أعمال العنف، في ظل الانقسامات الطائفية التي من المرجح أن تؤدي إلى تفاقم الوضع هناك من خلال تبادل الاتهامات.

لكن على مواقع التواصل الاجتماعي، واصل السوريون إلقاء اللوم على فصيلي “الحمزات” و”العمشات”، محملينهما مسؤولية مقتل مئات الأشخاص في مناطق الساحل السوري في الأيام الأخيرة.

تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي تصريحات لجنود من الجيش السوري قالوا فيها: “جنود الجيش السوري هم شباب وطنيون اعترفوا بالاعتداءات وقتل المدنيين وأصابتهم الصدمة. وقالوا باسمهم إن عشيرة “الحمزات والعمشات” هي التي ارتكبت المجازر ودخلت المنازل وقتلت المدنيين، وإن قوات الأمن قامت بحماية المواطنين”.

وأضاف صاحب الحساب في تغريدة له على موقع “إكس”: “يجدر بالذكر أن هاتين العشيرتين بايعتا داعش وتتواجدان في دير الزور على الحدود العراقية”.

ونشر حساب يدعى “أحمد سلمان” مقطع فيديو لشاب يتحدث عن الهجمات والقتل التي شاهدها على يد “الحمزات” و”العمشات”. وفي الفيديو يؤكد الشاب أن عناصر الجماعات المسلحة لا يفرقون بين مدني وعسكري ويقتلون الجميع حتى النساء والأطفال.

وانتقد آخرون دور تركيا في محاولة إقناع الحكومة السورية الجديدة بدمج هذه المجموعات في الجيش السوري الجديد، قائلين: “إذا كانت تركيا تريد حقا مساعدة الرئيس الشرعي، فعليها تنظيم الحمزة والعمشات، لأنهم هم جذر المشكلة”. “كن لطيفًا مع تركيا واقبلهم في الجيش، بشرط أن يتطوروا إلى بشر ويتم تأديبهم على الرغم من قذارتهم ورائحتهم الكريهة.”

ولا تعد الأحداث الجارية على الساحل السوري المرة الأولى التي يتم فيها اتهام الفصيلين بالإبادة الجماعية. وفي أغسطس/آب 2023، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على فصيلين مسلحين سوريين بسبب تورطهما في انتهاكات حقوق الإنسان في منطقة عفرين شمال غرب سوريا. إذن ماذا نعرف عنهم؟

خلفية فرقة “أمشات (فرقة السلطان سليمان شاه)”

تأسست “لواء السلطان سليمان شاه” بقيادة محمد حسين الجاسم “أبو عمشة” والذي ينحدر من منطقة حماه. وبرز دوره خلال عملية “غصن الزيتون” التي نفذها الجيش التركي عام 2018، والتي أدت إلى السيطرة على عفرين بعد طرد “وحدات حماية الشعب” الكردية منها.

وتعرض أبو عمشة وفصيله لانتقادات شديدة. واتهموا بمصادرة الممتلكات الخاصة في عفرين وجمع الضرائب واختطاف المدنيين للحصول على فدية. لكن الجماعة رفضت هذه الاتهامات واعتبرتها “اتهامات مفبركة”.

وفي عام 2023، أكدت وزارة الخزانة الأميركية أن عمشات استهدف السكان الأكراد في عفرين بعمليات ابتزاز وخطف، مما أجبر العديد منهم على ترك منازلهم وإسكان المقاتلين وعائلاتهم في المنازل التي استولى عليها.

ويتهم التقرير أبو عمشة بتنفيذ عمليات خطف وطلب فدية قُدِّرت في حينه بحجم أعمالها السنوي بعشرات الملايين من الدولارات.

كما طال العقوبات وليد الجاسم الذي تولى قيادة الفرقة أثناء غياب شقيقه. واتهم بارتكاب انتهاكات، بما في ذلك التحرش الجنسي.

وفي ذلك الوقت، وضعت واشنطن وكالة أبو عمشة للسيارات “السفير أوتو” على قائمة العقوبات، مشيرة إلى أنها تعمل من إسطنبول ولها فروع في جنوب تركيا.

ورد أبو عمشة على هذه العقوبات بتغريدة أكد فيها أنه لا يملك “أي أصول أو شركات في الخارج” لأن العقوبات الأميركية لها “أبعاد سياسية”.

فرقة الحمزة (الحمزات) وانتهاكاتها

ووجهت اتهامات مماثلة لفرقة حمزة التي يقودها أبو بكر، بما في ذلك الخطف وسرقة الممتلكات وتعذيب السجناء في مراكز اعتقال سرية.

وأكدت وزارة الخزانة الأميركية أن “أبو بكر” لعب دوراً رئيسياً في قمع السكان، واتهمت مجموعته باختطاف نساء كرديات والتورط في عمليات اغتيال، من بينها مقتل الناشط الإعلامي محمد عبد اللطيف “أبو غانم” وزوجته الحامل في مدينة الباب عام 2022.


شارك