رد كنائس سوريا على تصريحات ماسك وكارلسون عن مجازر اللاذقية

منذ 4 ساعات
رد كنائس سوريا على تصريحات ماسك وكارلسون عن مجازر اللاذقية

نفى رعاة الكنائس المسيحية في مدينة اللاذقية السورية، الأنباء المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، حول فتح الكنائس لاستقبال العائلات النازحة والمدنيين. رداً على الشائعات المتداولة حول مجازر وتهجير للمسيحيين في الساحل السوري، قالت الكنائس المسيحية في اللاذقية في بيان لها إن الوضع الحالي في المدينة لا يستدعي مثل هذه الإجراءات.

وجاء في البيان أن صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن بينها حساب رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، تنشر أخباراً كاذبة عن اضطهاد واسع النطاق للمسيحيين وحركة تهجير ضد الكنائس.

وأكد البيان أن هذه الإدعاءات عارية عن الصحة وأن الوضع في اللاذقية مستقر ولا داعي لفتح الكنائس لإيواء النازحين.

وأكدت الكنائس استعدادها الدائم لتقديم أي مساعدة ممكنة بحسب الظروف، وحثت الجميع على الاعتماد فقط على الأخبار المنشورة على المواقع الكنسية الرسمية وعدم الانجرار وراء الشائعات.

وأشار البيان أيضاً إلى لقاء بين ممثلي الكنيسة ووفد من قيادة الإدارة العامة للأمن في سوريا، تم خلاله نقل مخاوف ومعاناة الشعب السوري في الأيام الأخيرة إلى القيادة. وأكد البيان أن الحاضرين في الاجتماع استمعوا إلى رسالة طمأنينة تعكس استقرار الأوضاع في المنطقة.

واختتم البيان بالدعاء من أجل البركة والسلامة للجميع وعدم وجود المخاطر والاضطرابات خلال الصوم الكبير.

من جانبه أكد ممثل الكنيسة المسيحية في سورية اسبيريدون طنوس أن المسيحيين في سورية هم جزء لا يتجزأ من الشعب السوري وأن مصيرهم مرتبط بمصير كل سوري حر.

وفي رسالة إلى إيلون ماسك، أكد طنوس أن المجتمع الدولي يجب ألا يشعر بالقلق بشأن المسيحيين فقط، لأن سوريا هي بلد لكل أبنائها، مسلمين ومسيحيين.

وأشار إلى أن الحل يكمن في إعادة إعمار سوريا لكل السوريين إذا كان هناك اهتمام حقيقي بمصير المسيحيين.

وفي سياق مماثل، أعرب ممثل وسائل الإعلام الأميركية تاكر كارلسون عن استيائه مما اعتبره استخفافاً بالغرب في جهود بشار الأسد لحماية الأقليات الدينية، بما في ذلك المسيحيين في سوريا.

وزعم كارلسون أن نسبة المسيحيين في سوريا انخفضت من 10% إلى 2% خلال الحرب المدعومة من الغرب ضد النظام السوري، وأن رحيل الأسد سيؤدي إلى استهداف المسيحيين المتبقين.


شارك