طب قصر العيني تستقبل سفير السويد والبروفيسور يوهان كارلسون لتعزيز التعاون في مجال الصحة العامة

• حسام صلاح: العالم سيشهد تطورات تكنولوجية سريعة خلال العقدين المقبلين، وإذا لم نكن في مقدمة هذا التغيير اليوم فلن يكون لنا مكان في المستقبل.
استقبلت كلية طب قصر العيني وفدًا رسميًا من مملكة السويد برئاسة سعادة السفير السويدي بمصر داج جولين دانينفيلدت، يرافقه الأستاذ الدكتور يوهان كارلسون مستشار هيئة الصحة السويدية وجوهانا نودير السكرتير الأول بالسفارة السويدية.
وكان الوفد برئاسة الدكتور حسام صلاح عميد كلية طب قصر العيني ورئيس مجلس إدارة المستشفيات، د. حنان مبارك العميد المساعد لشؤون الطلبة وعدد من أعضاء هيئة التدريس والقيادات الأكاديمية، الذين رحبوا بالضيوف وأكدوا على أهمية هذه الزيارة في تعزيز العلاقات الأكاديمية والبحثية بين البلدين بما يخدم الأهداف المشتركة في مجالات الصحة والتعليم الطبي.
وتضمنت الزيارة أيضًا محاضرة علمية مرموقة للأستاذ الدكتور يوهان كارلسون في قاعة الكلية بعنوان: “استراتيجيات الصحة العامة: التجربة السويدية في إدارة الأزمات الصحية وبناء النظم المستدامة”.
خلال المحاضرة، ناقش البروفيسور كارلسون التدابير الصحية الرئيسية التي اتخذتها السويد لمكافحة الأوبئة العالمية مثل جائحة كوفيد-19، وأكد على أهمية الاستثمار في البحث العلمي والذكاء الاصطناعي لتحسين الرعاية الصحية. وناقش أيضًا سبل بناء أنظمة صحية قوية ومرنة، مع التركيز بشكل خاص على الحاجة إلى رفع مستوى الوعي وتعزيز الصحة العقلية. وحظي هذا الموضوع باهتمام خاص من جانب طلاب الطب، الذين طرحوا أسئلة حول تطبيق هذه الاستراتيجيات في مصر.
وفي كلمته خلال اللقاء أكد د. وعبر الدكتور حسام صلاح عن سعادته بهذه الزيارة مشيرا إلى أن السويد معروفة بأنها دولة رائدة في مجالات التعليم والتكنولوجيا والابتكار مما يجعلها شريكا مهما في تطوير العلوم الطبية. وأكد أيضاً التزام كلية طب قصر العيني، التي تضم 14 ألف طالب وطالبة وتتمتع بتصنيف عالمي مرموق، بتعزيز البحث العلمي واستخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في المجالات الطبية.
وأضاف الدكتور محمد أبوغزاله أن “العالم سيشهد تطورات تكنولوجية سريعة خلال العقدين المقبلين، وإذا لم نكن في طليعة هذا التغيير اليوم فلن يكون لنا مكان في المستقبل”. أضاف حسام صلاح. “نحن نؤمن بأن الطلاب هم صناع المستقبل وأنهم سيكونون القوة الدافعة وراء التقدم والابتكار في السنوات القادمة.” كما أعرب عن رغبته في زيارة السويد للاطلاع على تجاربها الثقافية والعلمية المهمة وتعزيز التعاون بين البلدين.
من جانبه، أكد سعادة السفير داغ جولين دانينفيلدت، على عمق العلاقات بين مصر والسويد، مشيراً إلى أن قطاع الصحة يعد أحد المجالات الرئيسية التي تهدف الدولتان إلى تطويرها من خلال تبادل المعرفة والمبادرات المشتركة.
وقال: “إننا عازمون على مواصلة التعاون المثمر الذي يعزز التنمية المستدامة ويساهم في تحسين نوعية الحياة”. ونحن نرى أيضًا إمكانات كبيرة لتحسين العلاقات الثنائية واستكشاف سبل جديدة للتعاون”.
وانتهت الزيارة بجولة تعريفية للوفد السويدي في متحف التاريخ الطبي بقصر العيني، تعرف خلالها د. واستعرض حسام صلاح تاريخ الكلية الممتد لأكثر من 190 عامًا، وشرح دورها الرائد في تدريب أجيال من الأطباء البارزين محليًا ودوليًا.
وقد أبدى الضيوف إعجابهم الشديد بالمعروضات التاريخية التي تضمنت أدوات طبية قديمة ومخطوطات نادرة وصور توثق تطور التعليم الطبي في مصر. وأكد البروفيسور يوهان كارلسون أن هذه الجوانب التاريخية تعكس أصالة وتميز كلية طب قصر العيني، وأشاد بدورها المركزي في تطوير العلوم الطبية.
وفي نهاية اللقاء قدم د. وقدم الدكتور حسام صلاح هدايا تذكارية للسفير السويدي داغ جولين دانينفيلدت والبروفيسور يوهان كارلسون، معرباً عن تقدير كلية الطب لهذه الزيارة المهمة والتي تمثل خطوة جديدة نحو تعزيز الشراكة الأكاديمية والعلمية بين الجانبين.
كما أكد الجانبان على أهمية استمرار التواصل وتبادل الزيارات العلمية.