«ولاد الشمس» يزحف نحو قمة مسلسلات النصف الأول من موسم رمضان 2025

وبينما بدأ العد التنازلي لانتهاء المسلسل المكون من 15 حلقة، والمقرر عرضه في النصف الأول من رمضان 2025، بدأ مسلسل “أولاد الشمس” يتسلل إلى القمة ببطء ويحتل الصدارة بعد أن أثار ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي وتلقى استحسانًا واسع النطاق. اعتبره الكثيرون أفضل مسلسل في النصف الأول من رمضان. أشاد الجميع بالثنائي الفني “طه دسوقي وأحمد مالك”، المنتمي لجيل الشباب، بعدما قدما دويتو فنيا باحترافية كبيرة مع المخضرم محمود حميدة، الذي قدم دور الشرير بشكل احترافي نال إعجاب الجميع.

يخترق العمل جدران دار للأيتام حيث تعيش كل من “ولاء ومفتاح” حياة صعبة بعد أن أجبرهما مدير الدار “بابا ماجد” على السرقة والغش. يقرر الاثنان إعلان الحرب عليه والبحث عن طريقة للتخلص منه وحماية أخواتهما اليتيمات من شره.

المسلسل اعتمد على حبكة درامية وسيناريو محكم من تأليف محب طارق، وإخراج ممتاز لشادي عبد السلام، وتمثيل لجميع الأبطال، بما في ذلك الذين يقفون أمام الكاميرا لأول مرة في حياتهم.

وأشاد عدد كبير من الفنانين والنقاد والجمهور بالعمل عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي. كتب المنتج محمد العدل: “أود أن أقول إن مسلسل أولاد الشمس يتمتع بطاقم عمل رائع، بغض النظر عن أن كل التفاصيل وكل من كان أمام الكاميرا أو خلفها أكثر من رائع، ولكن الكاستينغ رائع”.

وكتب المؤلف محمد الباسوسي: “أولاد الشمس” عمل فني يستحق المشاهدة ويعطي أملاً لجيل جديد من الشباب. ويؤكد أن الشباب لا وجود لهم إلا عندما يقفون أمام النجوم الكبار لتأمين تذكرتهم إلى الشهرة.

وتابع: “لا يوجد شيء اسمه الشباب وحدهم أو كبار السن وحدهم. الدراما تتكون من أجيال تصل إلى أجيال. ورغم أن الفكرة ربما طرحت من قبل بأعمال مشابهة في دور السينما حول العالم، بما في ذلك مصر، إلا أن هناك شيئاً جديداً هنا يجذبك من الحلقة الأولى ويشغلك لبقية الحلقة. ماذا سيفعل هؤلاء الشباب ببابا ماجد (الفنان محمود حميدة)؟

وأضاف: “ورغم أنه يمكن للمرء أن يتوقع ذلك، فإنه يريد أن ينتظر ويرى، لأن هناك أشياء جميلة يراها الإنسان رغم الصعوبات وظلمة مشكلة الأيتام وظلم كل الناس من حولهم، لكن الخلاص لهم لن يأتي إلا من الذين هم بينهم ومن عاشوا مثلهم وبينهم”. تحية خاصة لكل شباب المسلسل وعلى رأسهم الفنان الكبير محمود حميدة.

أشادت الفنانة منى جلال بالممثل مينا أبو الدهب، أحد أبطال مسلسل “أولاد الشمس”، الذي يظهر لأول مرة أمام الكاميرا، ويأتي من وزارة التربية والتعليم، حيث يعمل مدرساً لمادة علم النفس. ونشرت صورته وعلقت: “لا أعرف اسمه لكنه ممثل رائع، لديه مشاعر هائلة ويقدم أداءً ممتازًا والمخرج نجح في استغلاله ببراعة”.

رغم أنه معروف بنقده اللاذع للأعمال الفنية، أشاد اليوتيوبر محمد طاهر بطاقم مسلسل “أولاد الشمس”، ووصفه بأنه مسلسله المفضل هذا الموسم. وكتب عبر حسابه: “أغلب الممثلين الشباب في المسلسل لديهم أدوار جديدة سواء طه دسوقي أو أحمد مالك أو فيليكس أو معتز هشام”. ولكنهم جميعًا أتقنوا الدور وأظهروه بشكل جيد”.

وتابع: “عندما يتم تقديم هذا النوع من الأعمال، فإن الحبكة تكون دائما مبالغ فيها للغاية، شخص يضرب 10 أشخاص بإصبعه، يكون هناك بكاء أو صراخ مفرط، يكون هناك ارتباط غير منطقي بين الممثلين، أي أنك تجد شخصا محبوبا في المنطقة، لديهم وهو يعرف كيف يفعل كل شيء في العالم وهو غني جدا وذكي جدا ورومانسي جدا وقاسي ومحب في نفس الوقت، لكن في المسلسل أرى شخصيات حقيقية”.

وتابع: “النقطة الأهم في المسلسلات أن هذه الفئة تظهر دائماً في المسلسلات أو الأفلام بصورة متدنية جداً وتعتبر مبتذلة وكليشيهية، أو تظهر بمظهر البطل الشعبي الذي لا يخاف أحداً في العالم، لكن حبيبته لا تفاجئه بالاحترام الذي يحتاجه”. لكن في ولاد الشمس أرى هذه الفئة بصورتها الحقيقية، بمشاكلها الحقيقية التي أشعر بها وأتأثر بها والتي تشبهني. كل هذا بالطبع بالإضافة إلى دور محمود حميدة الذي أضاف الكثير للمسلسل. هناك ممثلة اسمها منة أبو الدهب قدمت دوراً رائعاً حقاً، وفرح يوسف قدمت ثلاثة أدوار مميزة في ثلاثة مواسم متتالية”.