بعد هبوط التضخم.. توقعات بخفض سعر الفائدة باجتماع المركزي المقبل

منذ 4 ساعات
بعد هبوط التضخم.. توقعات بخفض سعر الفائدة باجتماع المركزي المقبل

واتفق مصرفيون تحدثوا إلى ايجي برس على أن البنك المركزي سيخفض أسعار الفائدة بنحو 1.5 إلى 6% للمرة الأولى منذ أربع سنوات في اجتماعه المقبل، بمساعدة انخفاض معدل التضخم السنوي في فبراير/شباط.

وبحسب بعض الآراء، فإن البنك المركزي سيكون أكثر حذرا في خفض سعر الفائدة الرئيسي بما يصل إلى 1.5% أو 3% كحد أقصى في اجتماعه المقبل، حيث كان من المتوقع انخفاض التضخم بسبب تأثير سنة الأساس وليس انخفاضا حقيقيا ويستمر التضخم في الارتفاع على المستوى الشهري.

ومن المتوقع أن يقوم المؤيدون الآخرون بخفض أسعار الفائدة بمقدار كبير يصل إلى 5 إلى 6 في المائة، إما في الاجتماع المركزي المقبل أو في اجتماع استثنائي لتحفيز النمو الاقتصادي وتقليص أعباء الفائدة على الحكومة، أكبر مقترض من البنوك.

من المقرر أن يعقد البنك المركزي اجتماعا للجنة السياسة النقدية في 17 أبريل/نيسان بعد أن أبقى أسعار الفائدة دون تغيير عند مستوياتها المرتفعة البالغة 27.25% للودائع و28.25% للقروض في فبراير/شباط.

وبحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، تباطأ معدل التضخم السنوي في المدن المصرية إلى 12.8% في فبراير/شباط، مقارنة بنحو 24% في يناير/كانون الثاني. وهذا يرجع إلى السنة الأساسية.

ويأتي تراجع التضخم بعد أن وصل إلى مستوى تاريخي بلغ 38% في سبتمبر/أيلول 2023 بسبب تأثير تحرير سعر الصرف وانخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار.

خصم كبير

وتوقع محمود نجلاء، المدير التنفيذي لأسواق النقد والدخل الثابت بشركة الأهلي للاستثمارات المالية، أن يخفض البنك المركزي سعر الفائدة الرئيسي 3% وربما يرفعه إلى 6% في اجتماعه المقبل، بدعم من الانخفاض الكبير في معدل التضخم.

وتوقع نجلاء أن يتم خفض أسعار الفائدة من جانب البنك المركزي في اجتماع استثنائي دون انتظار الاجتماع العادي في أبريل، وذلك بعد حصوله على موافقة صندوق النقد الدولي اليوم على صرف الشريحة الرابعة لمصر بقيمة 1.2 مليار دولار.

وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، رفع البنك المركزي أسعار الفائدة بنسبة 19%، بما في ذلك 8% في الربع الأول من العام الماضي. وفي شهر مارس/آذار الماضي، كانت هناك زيادة لمرة واحدة بنسبة 6 في المائة. وكان الهدف هو مواجهة الضغوط التضخمية التي كان من المتوقع أن تنجم عن تحرير سعر الصرف.

أبقى البنك المركزي أسعار الفائدة دون تغيير عند مستويات قياسية خلال اجتماعاته الستة الأخيرة، بهدف تعزيز مدخرات الجنيه وتقديم عائد حقيقي للعملاء على مدخراتهم.

لا يوجد سبب لعدم خفض سعر الفائدة.

وتوقع الخبير المصرفي محمد عبد العال أن يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة بنسبة 3% في اجتماعه المقبل؛ وقد ترتفع إلى خمسة في المئة.

ومن المرجح أن يخفض عبد العال هذه النسبة مرتين، بنسبة 3% في اجتماعه المقبل، وبنسبة 2% في الاجتماع الذي يليه. ويهدف هذا النهج إلى الحفاظ على عائدات مرتفعة على المدخرات الخاصة في البنوك لفترة أطول من الزمن، ومواصلة تحقيق عائدات مرتفعة على الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة في سندات الخزانة.

وكانت المرة الأخيرة التي خفض فيها البنك المركزي أسعار الفائدة قبل أربع سنوات في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، قبل أن يرفعها مرة أخرى في مارس/آذار 2022 كجزء من تحرير سعر الصرف.

يدخل معدل التضخم في حسابات البنك المركزي عند تحديد أسعار الفائدة في اجتماعات أسعار الفائدة.

ويستهدف البنك المركزي معدل تضخم يتراوح بين 5 و9% بحلول نهاية عام 2026، وما بين 3 و7% بحلول نهاية عام 2028.

وتقول الخبيرة المصرفية سحر الدماطي إنه لا يوجد سبب يمنع البنك من خفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل بعد انخفاض التضخم.

ومن أجل دعم نمو القطاع الخاص، من المرجح أن يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة على الفور بنسبة تتراوح بين 3 و5% في اجتماعه في أبريل/نيسان المقبل أو في اجتماع استثنائي.

وأوضحت أن خفض سعر الفائدة من شأنه أن يساعد في تخفيف أعباء الائتمان على القطاع الخاص وزيادة وتيرة نمو الناتج وانخفاض الأسعار، شريطة ثبات العوامل القائمة.

بطيئ

ويتوقع رئيس أحد البنوك الخاصة أن يسعى البنك المركزي بحكمة إلى خفض سعر الفائدة الرئيسي إلى ما بين 1.5 و2% في اجتماعه المقبل، خاصة وأن انخفاض التضخم بسبب تأثير سنة الأساس يتوافق مع التوقعات.

وقال إن البنك المركزي سيكون أكثر حذرا في قراره خفض أسعار الفائدة حتى يتمكن من قياس معدلات التضخم المتوقعة في الأشهر المقبلة.

واتفق رئيس أحد البنوك الإقليمية مع الرأي السابق بأن البنك المركزي سوف يخفض سعر الفائدة الرئيسي بنسبة ثلاثة في المائة كحد أقصى في اجتماعه المقبل.

وأوضح: “يجب أن نلاحظ أن التضخم الشهري لا يزال مرتفعا، والانخفاض هو نتيجة للمقارنة مع سنة الأساس وليس انخفاضا فعليا”.

وبحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، تباطأ التضخم في مدن مصر إلى 1.4% في فبراير/شباط، مقارنة بـ1.5% في يناير/كانون الثاني.

وقال البنك المركزي في تقرير إن من المتوقع أن ينخفض التضخم الإجمالي بشكل ملحوظ في الربع الأول من عام 2025، وهو ما يعكس التأثير التراكمي لتشديد السياسة النقدية والتأثير الإيجابي لفترة الأساس. ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه النزولي، ولكن بوتيرة أبطأ، وذلك في ظل توقعات باتخاذ تدابير لضبط الأوضاع المالية.

وبناء على ذلك، من المتوقع أن تقترب معدلات التضخم الشهرية من مستوياتها التاريخية في الأمد المتوسط، مما يشير إلى تحسن توقعات التضخم.


شارك