مصرفيون: بنكا الأهلي ومصر ينتظران ضوء المركزي لوقف شهادات الـ27%

وتوقع مصرفيون تحدثوا لايجي برس أن يمنح البنك المركزي البنك الأهلي المصري وبنك مصر الضوء الأخضر لوقف العمل بشهادات العائد المرتفع عند 23.5 و27% خلال أيام من الانخفاض الحاد للتضخم في فبراير/شباط الماضي والذي فاق أكثر التوقعات تفاؤلا.
وبحسب بيان للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، انخفض معدل التضخم السنوي في مدن مصر إلى 12.8% في فبراير/شباط، مقارنة بـ24% في يناير/كانون الثاني. والسبب في ذلك هو السنة الأساسية.
ويعني هذا الانخفاض في التضخم أن العائد الحقيقي على الجنيه على شهادات العائد المرتفع للبنكين المملوكين للدولة ارتفع بنحو 14.2% بعد خصم تكاليف التضخم من العائد الإجمالي.
في يناير 2024، طرح بنكا الدولة الأهلي ومصر، فرعا البنك المركزي في تنفيذ سياسته النقدية، شهادة ثابتة الأجل لمدة عام بسعر فائدة 23.5% للعائد الشهري و27% للعائد السنوي. وهذا هو أعلى عائد تقدمه البنوك المصرية على الإطلاق.
ويرى الخبير المصرفي محمد عبد العال، أن بنكي الأهلي ومصر سيبدأان في خفض سعر الفائدة على الشهادات مرتفعة العائد، بمجرد انحسار التضخم، بسبب التكلفة المرتفعة للبنكين.
وأوضح أن البنك الأهلي المصري وبنك مصر يعكسان دائماً سياسات البنك المركزي في تنفيذ سياساته النقدية لاحتواء التضخم.
ومع تزايد التوقعات بخفض البنك المركزي لأسعار الفائدة في اجتماعه المقبل، ينتظر البنكان المملوكان للدولة الضوء الأخضر من البنك المركزي لوقف العمل بالشهادة، بحسب عبد العال.
وكان محمد الإتربي رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري قد صرح في وقت سابق أن حصيلة البنك الأهلي من الشهادة مرتفعة العائد بلغت 888 مليار جنيه من إجمالي 1.3 تريليون جنيه مملوكة للبنكين.
وأوضح أن البنك الوطني مستمر في تقديم الشهادة لعملائه، ولا يوجد قرار بوقف التعاون معه، لكن ذلك وارد في أي وقت.
وتوقع محمود نجلاء، المدير التنفيذي لأسواق النقد والدخل الثابت بشركة الأهلي للاستثمارات المالية، توقف بنكي الأهلي ومصر عن التعامل بالشهادة قبل أو بعد الاجتماع المقبل للبنك المركزي، والذي من المتوقع أن يقرر سعر الفائدة على الودائع والقروض في ظل انخفاض معدل التضخم.
وأوضح أن ارتفاع العائد الحقيقي على الاستثمارات بالجنيه في الشهادة شجع البنكين على خفض سعر الفائدة، وبالتالي تقليص التكاليف المرتفعة عليهما.
واتفق مصرفيون تحدثوا لايجي برس على أن البنك المركزي سيخفض أسعار الفائدة بنحو 1.5 إلى 6% في اجتماعه المقبل لأول مرة منذ أربع سنوات لدعم انخفاض التضخم السنوي في فبراير/شباط.
من المقرر أن يعقد البنك المركزي اجتماعا للجنة السياسة النقدية في 17 أبريل/نيسان بعد أن أبقى أسعار الفائدة دون تغيير عند مستوياتها المرتفعة البالغة 27.25% للودائع و28.25% للقروض في فبراير/شباط.
أكدت سحر الدماطي نائب رئيس بنك مصر الأسبق، آراء سابقة بشأن قرب وقف بنكي الأهلي ومصر لشهادات العائد المرتفع، وطرح بديل لها بسعر فائدة أقل بعد تراجع التضخم.
وبدأت البنوك هذا العام بخفض أسعار الفائدة على شهادات الادخار والودائع للحماية من تأثير خفض سعر الفائدة من قبل البنك المركزي في عام 2025 على أرباحها.
وفي الشهر الماضي، خفض البنك التجاري الدولي أسعار الفائدة على شهادات الادخار ذات العائد الثابت بنسبة 2%، وخفض بنك قطر الوطني أسعار الفائدة بنفس النسبة، 0.5% و1% على التوالي.