اعتقال طالب فلسطيني في أمريكا.. وروبيو يعلق: سنرحل مؤيدي حماس

منذ 3 ساعات
اعتقال طالب فلسطيني في أمريكا.. وروبيو يعلق: سنرحل مؤيدي حماس

وفي حفل تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة في 20 يناير/كانون الثاني، وعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعتقال وترحيل الطلاب الأجانب الناشطين والمؤيدين للقضية الفلسطينية. في تصعيد جديد، اعتقلت سلطات الهجرة الأميركية طالباً فلسطينياً لعب دوراً بارزاً في احتجاجات جامعة كولومبيا ضد إسرائيل وحربها على قطاع غزة.

الطالب هو محمود خليل، الذي نشأ في مخيم للاجئين الفلسطينيين في سوريا، وعمل في السفارة البريطانية في بيروت، ودرس كطالب دكتوراه في كلية الشؤون الدولية والعامة بجامعة كولومبيا، وعاش في سكن خارج الحرم الجامعي الرئيسي لجامعة كولومبيا.

خليل متزوج من مواطنة أمريكية، وهو حامل في شهره الثامن ولديه إقامة دائمة في الولايات المتحدة، مما دفع جماعات الحقوق المدنية إلى إدانة قرار الاعتقال.

وألقت قوات إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك القبض على خليل في شقته الجامعية مساء السبت واحتجزته، حسبما قالت محاميته إيمي جرير لوكالة أسوشيتد برس.

وقالت جرير للوكالة إنها تحدثت خلال اعتقالها عبر الهاتف مع أحد عملاء دائرة الهجرة والجمارك الأمريكية الذي أبلغها أنهم يتصرفون بناء على أوامر من وزارة الخارجية الأمريكية لإلغاء تأشيرة خليل.

وقالت جرير إنها أخبرت الوكيل بأن الطالب لديه إقامة دائمة وبطاقة خضراء، إلا أنه أكد لها أنهم سيقومون بإلغاء البطاقة.

وأكدت المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي تريشيا ماكلولين اعتقال محمود خليل في بيان يوم الأحد، ووصفته بأنه “دعم للأمر التنفيذي الذي أصدره ترامب بحظر معاداة السامية”.

كما علق وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الاثنين، في تغريدة على حسابه في موقع “إكس”، قائلا: “سنقوم بإلغاء التأشيرات والبطاقات الخضراء من أنصار حماس في أميركا ونقوم بترحيلهم”.

في المقابل، قالت كاميل ماكلر، مؤسسة “إيمجرت إيه آر سي”، وهو تحالف لمقدمي الخدمات القانونية في مدينة نيويورك، إن اعتقال خليل “يبدو وكأنه انتقام ضد شخص عبر عن رأي لم تعجبه إدارة ترامب”.

وقال خليل الأسبوع الماضي إنه تم توجيه 13 اتهاما ضده بناء على منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي لا علاقة له بها.

ويعد محمود خليل أول عملية ترحيل تصبح معروفة علناً ضمن حملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد الطلاب الذين شاركوا في الاحتجاجات الواسعة في الجامعات الأميركية ضد حرب إسرائيل على غزة.

وزعمت الحكومة الأميركية أن المشاركين في المظاهرات فقدوا حقهم في البقاء في البلاد بسبب دعمهم لحماس، وهو ما سمح لوزارة الأمن الداخلي ببدء إجراءات الترحيل ضد حاملي البطاقة الخضراء بسبب مجموعة متنوعة من الأنشطة الإجرامية المزعومة، بما في ذلك دعم منظمة إرهابية.

لكن خبراء الهجرة يقولون إن احتجاز مقيم دائم قانوني لم توجه إليه تهمة ارتكاب جريمة يعد خطوة غير عادية على أسس قانونية واهية.


شارك