مجلس النواب يوافق على ضوابط العقود في مشروع قانون العمل

صادق مجلس النواب خلال جلسته العامة اليوم على النصوص المنظمة لمراقبة عقود العمل في مشروع قانون العمل الجديد الذي قدمته الحكومة.
تنص المادة 88 والفقرة الفرعية (87) منها على أن عقد العمل يعتبر غير محدد المدة من تاريخ إبرامه في الحالات التالية: 1- إذا لم يكن مكتوبا. 2- إذا لم يتم تحديد أي شرط في العقد. 3- إذا أبرم العقد لمدة محددة وبعد انقضاء تلك المدة شرع الطرفان في تنفيذه دون أن يكون هناك اتفاق كتابي بينهما.
في حين أن المادة 89 (88 في الأصل) ألزمت صاحب العمل بإعداد عقد العمل باللغة العربية من أربع نسخ، يحتفظ صاحب العمل بنسخة واحدة، ويسلم واحدة للعامل، وتودع الثالثة مؤسسة الضمان الاجتماعي المختصة، وتحول الرابعة إلى الجهة الإدارية المختصة.
إذا كان الموظف أجنبياً ولا يتكلم اللغة العربية، فيمكن كتابة عقد العمل باللغة العربية ولغة الموظف. في حالة اختلاف التفسيرات، فإن عقد العمل المكتوب باللغة العربية هو العقد المعتمد.
ويجب أن يتضمن العقد على وجه الخصوص المعلومات التالية: 1- بداية العقد. 2- اسم صاحب العمل وعنوان مكان العمل. 3- اسم العامل ومؤهله ومهنته أو حرفته ورقمه التأميني ومحل إقامته وكل ما يلزم لإثبات هويته. 4- طبيعة ونوع الأعمال محل العقد. 5- الأجر المتفق عليه، وكيفية وتاريخ دفعه، وكذلك أي مزايا نقدية أو معنوية أخرى متفق عليها.
وتنص المادة 90 على أن فترة التجربة في عقد العمل لا يجوز أن تزيد على ثلاثة أشهر، ولا يجوز تعيين العامل تحت التجربة لدى صاحب العمل أكثر من مرة واحدة.
وخلال المناقشات، حذر النائبان أحمد البرلسي وإيهاب منصور من خطورة عقود العمل محددة المدة لفترة طويلة وتأثيرها على الأمان الوظيفي للعامل. وحذروا أيضا من الفترة الزمنية الوهمية التي يمكن لصاحب العمل استخدامها لمنع تحويل العقد من محدد المدة إلى دائم.
وقال محمود فوزي وزير الشئون البرلمانية والقانونية: «نحن في النهاية نتجاهل حقيقة أن المشرع مهما طرح من نصوص فإنه يتصرف وفق إرادته إذا أرادت الأطراف الخروج عن تطبيقه، ولكن المشرع يفعل كل ما في وسعه لإغلاق باب الغش».
ودفاعاً عن مشروع القانون الذي مر بمراحل عديدة من المشاورات والنقاش، قال: «يجب أن لا نتجاهل أن صاحب المنشأة هو في النهاية صاحب العمل الذي يقدر مصالحه. وأخشى أن يكون من السهل التحايل على مقترحات الأعضاء. “أضيف موعدًا نهائيًا لكل موعد نهائي تحدده، وبالتالي أخالف النص ولن يتحقق الهدف.”
وأضاف: “إن التشدد في مثل هذه الإجراءات قد يضطر صاحب العمل إلى إنهاء العقد، الأمر الذي يؤدي إلى نتيجة عكسية، والنص يخدم مصالح جميع الأطراف”.
وختم: “نشكر الممثلين على الإشارة إلى المدة الزمنية القصيرة، لكن الأمر متروك لتقدير القاضي”. “إذا أبرم العقد لمدة محددة واستمر الطرفان في تنفيذه دون وجود اتفاق مكتوب بينهما، فإن القاضي يستطيع بنفسه أن يحدد ما إذا كانت مدة وهمية ووهمية يقصد بها الخداع أو مدة حقيقية.”