عالمة ألمانية: إضعاف البحث العلمي في الولايات المتحدة سيؤثر على أوروبا أيضا

منذ 4 ساعات
عالمة ألمانية: إضعاف البحث العلمي في الولايات المتحدة سيؤثر على أوروبا أيضا

أعربت عالمة الأحياء البحرية الألمانية أنتي بويتيوس عن قلقها بشأن مستقبل الأبحاث الدولية.

قال المدير المنتهية ولايته لمعهد ألفريد فيجنر لأبحاث القطب الشمالي والبحرية في بريمرهافن لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن هجوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على العلم له آثار تتجاوز الولايات المتحدة بكثير.

ومن المتوقع أن يغادر بويتيوس ألمانيا في مايو/أيار المقبل لتولي منصب رئيس معهد أبحاث الأحياء المائية الشهير في مونتيري باي بولاية كاليفورنيا.

وأضاف الباحث أن النظام العلمي الألماني يتعاون بشكل وثيق للغاية مع النظام الأمريكي منذ عقود. وعلى سبيل المثال، يتم التخطيط لمهام وبرامج وشبكات بنية تحتية مشتركة في مجال البحوث القطبية والبحرية.

وقالت إن “هناك تبادلا حيويا على كافة المستويات في هذا المجال، وبالتالي فإن إضعاف البحث الأميركي يعني أيضا إضعاف العلوم الدولية”.

وأشار بوتيوس إلى أنه بعد الحرب التي خاضتها روسيا ضد أوكرانيا، تم تجميد المشاريع المشتركة مع الباحثين الروس، ويجري مراجعة التعاون مع المؤسسات الصينية باستمرار. وأضاف أن هذا الوضع ينطبق الآن على الولايات المتحدة، ما يجعل البيئة العلمية العالمية “أصغر وأقل قابلية للتنبؤ”.

يشغل بوتيوس منصب مدير معهد ألفريد فيجنر لأبحاث القطب الشمالي والبحرية في بريمرهافن منذ نهاية عام 2017.

ولا تخشى العالمة من أي قيود على أنشطتها البحثية المستقبلية في المعهد بالولايات المتحدة، حيث يتم تمويل المعهد حصرياً من قبل مؤسسة خاصة. وأضاف العالم أن عمل الجامعات التي يتعاون معها المعهد يتم تمويله أيضًا إلى حد كبير من الأموال الخاصة.

وقال بوتيوس “من الطبيعي أن يشعر الجميع بالقلق إزاء الهجوم على العلم وبنيته”. وأضافت أن “التراجع في تمويل التعليم والعلماء الشباب يؤدي أيضا إلى تغيير النظام”، موضحة أن الضغط على البحوث الصحية والمناخية على وجه الخصوص قد يؤدي إلى أضرار مباشرة للشركات والمواطنين.

وتأمل الباحثة البالغة من العمر 58 عامًا أن يمنحها منصبها الجديد في كاليفورنيا مزيدًا من الوقت لإجراء أبحاثها الخاصة.

وقالت إن “هناك عمليات أكثر انسيابية في إدارة المعهد”، مشيرة إلى أن مجال عملها الجديد يسمح لها بإجراء رحلات يومية في مجال أبحاث أعماق البحار.

وتابعت قائلة: “على بعد أميال قليلة من الشاطئ يوجد واد شديد الانحدار محاط بنظم بيئية مذهلة في أعماق البحار”.


شارك