نقابة الصحفيين تعلن اكتشاف مخطوط نادر يعود للقرن التاسع عشر في مكتبة النقابة

منذ 3 ساعات
نقابة الصحفيين تعلن اكتشاف مخطوط نادر يعود للقرن التاسع عشر في مكتبة النقابة

وتعد المخطوطة نموذجاً فريداً من نوعه للرسالة التربوية التي قام بها الطلبة في عهد أسرة محمد علي.

– البلشي: مؤتمر صحفي الأحد المقبل للإعلان عن تفاصيل مشروع “تذكر الصحافة المصرية”

قالت نقابة الصحفيين إنها اكتشفت مخطوطة نادرة تعود للقرن التاسع عشر، وذلك في إطار جهودها لتوسيع أنشطة مكتبتها وتعزيز دورها في حفظ وتوثيق ذاكرة الصحافة المصرية. جاء ذلك في إطار أعمال الحصر والتطوير التي قامت بها النقابة لمكتبتها بإشراف الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف. خالد عزب، خبير في مشاريع التوثيق والرقمنة، ويعمل مستشاراً لنقابة الصحفيين في مجال التوثيق وتطوير المكتبات وإنشاء أرشيف رقمي للصحافة المصرية.

وأوضح خالد البلشي، رئيس نقابة الصحفيين، أن هذا الاكتشاف يأتي ضمن مشروع رقمنة الأرشيف الصحفي المصري وإحياء ورقمنة ما يحتويه من كنوز تاريخية. بعض هذه الكنوز عمرها أكثر من قرن من الزمان. تم البدء بهذا المشروع منذ بضعة أشهر بناءً على قرار من مجلس الجمعية.

وأوضح البلشي أن المشروع أطلق عليه اسم «ذاكرة الصحافة المصرية»، ويهدف إلى توسيع مكتبة النقابة وزيادة مقتنياتها. وأكد عزم النقابة على مواصلة جهودها في الحفاظ على التراث الصحفي والثقافي وتوسيع مكتبتها حتى تظل منارة للصحفيين والباحثين المهتمين بتاريخ الصحافة المصرية.

وأعلن البلشي أن النقابة ستعقد مؤتمرا صحفيا يوم الأحد 16 مارس/آذار الساعة الثانية ظهرا بالقاعة المستديرة (قاعة أمين الرافعي) للإعلان عن تفاصيل مشروع «تذكر الصحافة المصرية». ندعو جميع الباحثين المهتمين الذين يرغبون في دعم المشروع بشكل تطوعي لحضور المؤتمر الصحفي.

دكتور. من جانبه، قال خالد عزب، إن المخطوطة المكتشفة تمثل نموذجاً فريداً لإنجازات طلبة البعثات التعليمية المرسلة إلى أوروبا في عهد محمد علي.

وأوضح أن محمد علي باشا كان يطلب من كل طالب يعود من بعثته أن يترجم كتاباً في مجال تخصصه أو في أي مجال من مجالات المعرفة، وكان هؤلاء الطلبة يُحتجزون في حي الأزاريطة بالإسكندرية حتى ينتهوا من ترجمة أعمالهم. ولم يتم العثور حتى وقت قريب على أصول هذه الكتب، وهو ما يجعل هذه المخطوطة ذات قيمة تاريخية وعلمية كبيرة.

وأضاف عزب أن المخطوطة مترجمة من الفرنسية إلى العربية وهي في مجال الفيزياء. ويبلغ طوله 92 صفحة ومكتوب بالحبر الأسود، أما العناوين فمكتوب بالحبر الأحمر وبخط جيد.

وسيتم قريبا تقديم المخطوطة لزوار النقابة مع مجموعة نادرة من الكتب المطبوعة المبكرة من مكتبة النقابة، بعضها فريد من نوعه. ومن أشهر هذه الكتب: “علم الدين” وهي رواية طويلة لعلي باشا مبارك، و”الدرستان في التاريخ العام” لأبي السعود أفندي، الذي طبعته مطبعة وادي النيل سنة 1870، و”إتحاف أبناء العصر بذكر قدامة مصر” للسيد عزمي، وهو من أوائل الكتب التي كتبت باللغة العربية عن تاريخ الفراعنة في مصر.

وأكد جمال عبد الرحيم أمين عام النقابة أنه تم توفير الدعم اللوجيستي لعرض هذه المقتنيات النادرة في واجهات عرض خاصة بالمكتبة للصحفيين والمهتمين والباحثين والطلاب. ويأتي ذلك ضمن مشروع ضخم تعمل عليه النقابة للحفاظ على مقتنياتها للأجيال القادمة.

وأوضح محمود كامل وكيل النقابة ورئيس اللجنة الثقافية، أن هذه المطبوعات سيتم عرضها ولكن لن تكون متاحة للجمهور حفاظا على التراث. وقد تم بالفعل رقمنة بعضها، ويجري العمل حالياً على رقمنة بقية الإصدارات بحيث تكون متاحة قريباً بصيغة رقمية لمستخدمي مكتبة النقابة.

وأضاف أن النقابة تعمل على توسيع مقتنياتها من الكتب، حيث تم مؤخرا التبرع بعدد كبير من الكتب والمكتبات الخاصة لعدد من كبار الصحفيين. وسيتم تصنيفها وتحديد مواضيعها بحيث تكون متاحة للمشاهدة في الفترة المقبلة.

أعلنت نقابة الصحفيين، في 15 أغسطس/آب، إطلاق مشروع «الأرشيف الرقمي للصحافة المصرية». يهدف المشروع إلى جمع أرشيف الصحافة المصرية عبر تاريخها وإحياء “الكنوز التاريخية” للصحافة المصرية ووثائقها. وفي الوقت نفسه سيتم تطوير مكتبة النقابة ورقمنتها وإتاحة الكتب النادرة للباحثين والصحفيين والمواطنين المصريين.


شارك