سيرجي ميرونوف: واشنطن تنجح فقط في الظهور بمظهر المدافع عن حقوق الإنسان

منذ 2 شهور
سيرجي ميرونوف: واشنطن تنجح فقط في الظهور بمظهر المدافع عن حقوق الإنسان

أكد رئيس حزب “روسيا العادلة – من أجل الحقيقة”، سيرجي ميرونوف، أن الولايات المتحدة لم تنجح إلا في الظهور أمام العالم كمدافع عن حقوق الإنسان والديمقراطية.

ويأتي ذلك، بحسب “روسيا اليوم”، على خلفية الاشتباكات العنيفة التي اندلعت، في 6 مارس/آذار الماضي، في محافظتي اللاذقية وطرطوس السوريتين بين قوات الأمن والجيش السوري من جهة، وبقايا النظام السابق من جهة أخرى.

وبحسب المعلومات الأخيرة الصادرة عن المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن 830 مدنياً من الطائفة العلوية قتلوا منذ بدء الاشتباكات في المناطق الساحلية السورية.

وفي هذا السياق، أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع اضطهاد الأقليات الدينية، وخاصة المسيحيين. وقال ميرونوف “ليس من المستغرب أن يقدم فريق دونالد ترامب نفسه كمدافع عن القيم التقليدية والمسيحية، ولكن حتى الآن نجحت الولايات المتحدة في التصرف كـ”مدافع عن حقوق الإنسان والديمقراطية في العالم” أكثر مما هو عليه في الواقع”.

وأكد أنه لا يعرف أين وكيف يمكن للأميركيين حماية “المسيحيين” في سوريا، في حين أنهم لم يساعدوا ولم يدعموا المسيحيين الأرثوذكس في أوكرانيا.

“على العكس من ذلك، فقد تجاهلوا لسنوات طويلة اضطهاد هذه الأغلبية الدينية ومصادرة الكنائس وقمع رجال الدين والمؤمنين. أم أنهم من النوع الخطأ من المسيحيين؟ أم أن الأمر يتطلب قيام أنصار بانديرا بإقامة قداس ليلة القديس بارثولوميو في كييف وقتل الأرثوذكس والناطقين بالروسية لوقف نظام كييف؟ وأضاف “أيها السادة، افتحوا أعينكم على جرائم أولئك الذين دعموكم لسنوات طويلة”.

وفي وقت سابق، قالت هبة مورايف، المديرة الإقليمية لمنظمة العفو الدولية، إنه يجب السماح للمحققين الدوليين بدخول سوريا لإجراء تحقيقات مستقلة رداً على تقارير عن مقتل مدنيين، معظمهم من الأقلية العلوية، في المناطق الساحلية السورية.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع السورية مقتل 231 عنصراً من قوات الأمن في اشتباكات مع فلول النظام السابق خلال الأيام الأخيرة. وأعلنت الوزارة في 10 مارس/آذار الماضي انتهاء العملية العسكرية واستقرار الأوضاع في محافظتي اللاذقية وطرطوس.

بدوره، أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، في 10 مارس/آذار، عقب مشاورات مغلقة في مجلس الأمن، أن أعضاء مجلس الأمن متحدون في موقفهم بشأن عدم جواز استخدام العنف في سوريا.


شارك