لبنان يعقد اجتماعات تقنية مع صندوق النقد الدولي لبحث الإصلاحات والشفافية المالية

أعلنت وزارة المالية اللبنانية، الاثنين، عن عقد سلسلة من الاجتماعات الفنية المتخصصة بين مديري الوزارة وخبرائها، وكذلك خبراء من صندوق النقد الدولي، بهدف زيادة الشفافية المالية العامة وبالتالي الوصول إلى إصلاحات أكثر شمولاً.
وجاء في البيان: “شهدت الوزارة اليوم الاثنين سلسلة من الاجتماعات الفنية بين مدراء وخبراء الوزارة وخبراء صندوق النقد الدولي. ورغم أن هذا يشكل استمراراً للاجتماعات الدورية بين الطرفين، إلا أن لقاءات اليوم والغد تكتسب أهمية أكبر لأنها تمثل جوهر التعاون مع الصندوق الذي تتمثل مهمته في زيارة لبنان برئاسة إرنستو ريغا للوصول إلى استنتاجات وتوصيات بشأن تقدم الملفات المقدمة لإعداد اتفاق جديد”.
وأشارت وزارة المالية اللبنانية في بيانها إلى أن “الاجتماعات تندرج في إطار الجهود المستمرة لزيادة شفافية المالية العامة والوصول إلى إصلاحات أكثر شمولية”، مشيرة إلى أنها “تتعلق بالأداء المالي وإعداد الموازنة العامة ومناقشة الملفات المتعلقة بالدين العام والتمويل والاستيراد والتعرفة الجمركية”.
وأشارت إلى أن “التركيز في تقييم الأداء المالي ينصب على الإيرادات والنفقات والتحقق من السلف الممنوحة من الخزينة ومدى تغطيتها، فضلاً عن التقدم في إعداد الجداول المالية والتدفقات النقدية لضمان الشفافية وتحسين إدارة المال العام”.
وأضافت: “إن التحقيق سيتناول تأثير زيادات الأجور على الإنفاق العام، والتوقعات المالية ومصادر التمويل، فضلاً عن الاستعدادات اللازمة لموازنة 2026”. وسيتضمن أيضًا خيارات تمويل مشاريع إعادة الإعمار، وآليات التخصص، والهيئات المسؤولة عن التنفيذ.
وقالت إنه “سيتم مراجعة وضع الدين العام، ودراسة البيانات التاريخية، وتحليل خدمة الدين الخارجي والمدفوعات للدائنين، ومناقشة الدين المحلي ومدفوعات الفائدة وخطط التمويل من خلال السندات الحكومية”.
وأضافت أن الاجتماعات ستناقش “جهود تحسين الامتثال الضريبي، وبرامج التدقيق القائمة والمحتملة، وبيانات التجارة، وتنفيذ أنظمة السرية المصرفية في المجال الضريبي، والتقدم المحرز في إصلاحات الضرائب والجمركية، وتأثير التطورات الإقليمية على عائدات الحكومة والتوقعات المستقبلية فيما يتعلق بتحصيل الضرائب”.
يشار إلى أن لبنان وقع اتفاقية على مستوى الموظفين مع صندوق النقد الدولي في 7 أبريل/نيسان 2022. ودعا صندوق النقد الدولي لبنان إلى تنفيذ الإصلاحات اللازمة لإبرام الاتفاق النهائي، لكن لبنان لم ينفذ إلا جزءاً صغيراً من الإجراءات المطلوبة.