المركزي الألماني يحذر من استخدام الحزمة المالية المقترحة لسد العجز في الميزانية

منذ 19 ساعات
المركزي الألماني يحذر من استخدام الحزمة المالية المقترحة لسد العجز في الميزانية

ويدفع رئيس البنك المركزي الألماني يواكيم ناجل نحو تطبيق إصلاحات لتحفيز النمو الاقتصادي ويؤكد على أن حزمة الدفاع والبنية الأساسية الشاملة التي خطط لها الديمقراطيون المسيحيون بزعامة المستشار فريدريش ميرز والديمقراطيون الاجتماعيون بزعامة المستشار أولاف شولتز لا ينبغي استخدامها لتغطية العجز في الميزانية.

وقال ناجل في برلين يوم الاثنين “يتعين علينا ضمان استخدام أي نطاق ائتماني جديد حصريا للاستثمارات الجديدة الإضافية”. وشدد أيضا على أن الإصلاحات العاجلة التي تزيد من النمو الاقتصادي والقدرة التنافسية يجب أن تكون لها الأولوية على المصالح الخاصة.

وفي الوقت نفسه، أوضح ناجل أن التوسع المخطط له في الاقتراض كان ضروريا. إن الأوقات الاستثنائية تتطلب اتخاذ تدابير ميزانية استثنائية.

خلال محادثاتهما الاستكشافية حول تشكيل حكومة جديدة، اتفق الاتحاد الاجتماعي المسيحي والديمقراطيون الاجتماعيون على تخفيف قيود الديون من أجل زيادة الإنفاق الدفاعي. واتفقوا أيضا على إنشاء صندوق خاص ممول بالديون بقيمة 500 مليار يورو لدعم البنية التحتية. ومع ذلك، أعرب الخضر في البداية عن معارضتهم لهذه الحزمة المالية.

وحذر ناجل من أن الديون المرتفعة بشكل استثنائي والاستثناءات المؤقتة لكبح الديون قد تعطي بعض الناس انطباعا خاطئا بعدم وجود صعوبات تمويلية. ولكنه أكد أن زيادة الديون لا يمكن أن تكون حلاً دائماً، بل هي مرحلة انتقالية فقط، وبعدها يتعين ضمان التمويل المستدام من خلال الميزانية الفيدرالية. “لأن المزيد من الديون يعني أيضًا أعباء فائدة أعلى وحرية مالية أقل في الميزانية المستقبلية.”

بالإضافة إلى ذلك، قدم ناجل حزمة من المقترحات المصممة لتحفيز النمو في الاقتصاد الألماني. وتشمل هذه الحلول زيادة ساعات العمل للعاملين بدوام جزئي، وتشجيع الهجرة الموجهة نحو سوق العمل للتعويض عن النقص في العمالة، وتقليل جاذبية التقاعد المبكر. ويطالب بإلغاء إمكانية التقاعد دون خصم بعد 45 عاماً من الاشتراكات.

ودعا ناجل أيضا إلى تبسيط إجراءات تأسيس الشركات وتقليص البيروقراطية، فضلا عن منح الإعفاءات الضريبية للشركات وتبسيط وتسريع الإجراءات الإدارية للدولة.


شارك