الجيش السوداني يعزز مواقعه بوسط الخرطوم والدعم تقصف الأبيّض

منذ 18 ساعات
الجيش السوداني يعزز مواقعه بوسط الخرطوم والدعم تقصف الأبيّض

وقال قائد ميداني بالجيش السوداني للجزيرة إن قواتهم عززت تواجدها في منطقة المقرن وسط الخرطوم تحسبا لمواجهات محتملة مع قوات الدعم السريع.

وأوضح أن قوات الدعم السريع تقصف أجزاء من الخرطوم من مواقعها في جزيرة توتي، واتهمها باستخدام المدنيين كدروع بشرية. وأعلن أن خطة الجيش لقطع خطوط إمداد قوات الدعم السريع داخل العاصمة الخرطوم تسير على قدم وساق.

في المقابل، قال مصدر محلي للجزيرة إن قوات الدعم السريع قصفت مدينة الأبيض غربي السودان بالمدفعية الثقيلة، صباح اليوم. وأشارت إلى أن القصف استهدف المباني السكنية، ودمر عدداً من المنازل، وأوقع العديد من الضحايا المدنيين.

ويستمر القصف المدفعي على المدينة لليوم الخامس على التوالي، ما أدى حتى الآن إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى.

وفي الشهر الماضي، نجح الجيش السوداني في كسر حصار فرضته قوات الدعم السريع على المدينة لمدة عامين تقريباً. وتقع المدينة في موقع استراتيجي يربط العاصمة الخرطوم بإقليم دارفور غربي البلاد.

الفاشر

من جهة أخرى، قالت لجنة تنسيق لجان المقاومة بالفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، إن قوات الدعم السريع قصفت بلدة المليحة، نحو 200 كيلومتر شمال الفاشر، بطائرات مسيرة لليوم الثاني على التوالي.

وقالت التنسيقية إن القصف الذي نفذته طائرة مسيرة حديثة مزودة بأربعة صواريخ، تسبب في سقوط ضحايا، دون تحديد عددهم.

واستخدمت قوات الدعم السريع، أمس، طائرات مسيرة لمهاجمة أهداف في المدينة الممتدة حتى الحدود مع ليبيا، بما في ذلك مركز للشرطة ومنطقة حول مهبط للطائرات.

وفي دارفور، اتهم والي المنطقة مني أركو مناوي، قوات الدعم السريع بمحاصرة النازحين في دارفور وحرمانهم من الغذاء والماء.

يشار إلى أن الجيش السوداني والقوات المشتركة للحركات المتحالفة معه يسيطر على أجزاء واسعة من ولاية شمال دارفور وشريط الحدود مع تشاد.

ويخوض الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حرباً خلفت، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، في حين تقدر دراسات أجرتها جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألف قتيل.

وعلى المستوى الدولي ومن جانب الأمم المتحدة، أصبحت الدعوات لإنهاء الحرب أعلى وأعلى. والهدف هو تجنيب السودان كارثة إنسانية. ونتيجة للقتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18 ولاية، أصبح ملايين الأشخاص مهددين بالفعل بالجوع والموت بسبب معاناتهم من نقص الغذاء.


شارك