وزير الأوقاف يشهد احتفال الأزهر الشريف بذكرى انتصار العاشر من رمضان

منذ 19 ساعات
وزير الأوقاف يشهد احتفال الأزهر الشريف بذكرى انتصار العاشر من رمضان

• رئيس جامعة الأزهر: بفضل إيمانه القوي استطاع الجيش المصري أن يحطم أسطورة العدو.

 

 

دكتور. شهد الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف من باحات الجامع الأزهر بالقاهرة احتفالات الأزهر الشريف بذكرى انتصار العاشر من رمضان 1393هـ الموافق 6 أكتوبر 1973م، وكان الهدف من الاحتفال إحياء روح البطولة والتضحية التي أدت إلى هذا النصر العظيم، والتأكيد على أهمية التمسك بالقيم الوطنية التي أرست دعائم تحقيق هذا الإنجاز التاريخي.

وفي كلمته قال د. أكد الدكتور سلامة داوود رئيس جامعة الأزهر أن انتصار العاشر من رمضان جاء تتويجاً لإرادة الشعب المصري وجيشه العظيم، مشيراً إلى الدور التاريخي الذي قام به الأزهر الشريف في دعم الجيش ورفع الروح المعنوية للجنود.

واستشهد داود بقول الإمام الأكبر الراحل الشيخ عبد الحليم محمود عندما حكى للرئيس الراحل محمد أنور السادات عن رؤيا رأى فيها: “رأيت سيدنا الرسول صلى الله عليه وسلم يعبر القناة، وخلفه العلماء والجيش المصري”. “إمضِ قدمًا يا سيادة الرئيس، فسوف تنتصر بإذن الله”. وأضاف أن مصر هي كنز الله في الأرض ومركز القوة في العالم الإسلامي، مشيرا إلى أن نصر أكتوبر جاء بعد مرارة النكسة، عندما قرر المصريون إزالة آثار الهزيمة من قلوبهم.

وأوضح أن الجيش المصري نجح في تدمير أسطورة العدو بفضل إيمانه القوي، حيث كان جنوده يكتبون بشكل منتظم عبارة “الله أكبر” على خوذاتهم. وأكد أن الوحدة الوطنية كانت سبباً رئيسياً في تحقيق هذا النصر العظيم، ودعا إلى تعزيز هذه الروح لدى الأجيال القادمة.

وفي كلمته قال د. تحدث عباس شومان أمين عام هيئة كبار العلماء عن الدور الوطني الذي لعبه الأزهر الشريف في تاريخ مصر. وأشار إلى أن علماء الأزهر كانوا في مقدمة النضالات الوطنية، من مقاومة الاحتلال الفرنسي والبريطاني إلى دعم الجيش في حرب أكتوبر.

وأشار شومان إلى أن العدو بعد هزيمة 1967 ظن أنه قضى على قوة الجيش المصري، وخاصة ببناء خط بارليف الذي كان من المفترض أن لا يمكن تدميره إلا بقنبلة نووية. لكن الجيش المصري نجح في اقتحام الخط وتدميره خلال ست ساعات فقط. وأكد أن الإيمان والتخطيط السليم هما سلاح النصر الحقيقي.

وتحدث شومان عن دور علماء الأزهر خلال الحرب. ودعا الشيخ حسن مأمون إلى دعم المعركة بالسلاح النفطي. قام الشيخ محمد الفحام بزيارة الجبهة وشجع الجنود شخصياً. وقال الشيخ محمد متولي الشعراوي: أنا مع الحرف وأنتم مع السيف. أنا مع الكتاب وأنت مع الكتائب. أنا مع اللسان وأنت مع الرمح.

وفي ختام الاحتفالات تم التأكيد على أهمية الاستلهام من روح أكتوبر لتعزيز الوحدة الوطنية ودعم القوات المسلحة والحفاظ على مكتسبات الوطن. وأكد في ذات الوقت أن الإيمان والعزيمة والتخطيط المحكم قادر على صنع المعجزات، وأن مصر بفضل الله ثم إيمان شعبها وقوة جيشها ستظل قوية صامدة في وجه أعدائها.


شارك