هبوط الأسهم في الولايات المتحدة وآسيا بسبب مخاوف من رسوم ترامب الجمركية
أغلقت أسواق الأسهم الأمريكية على انخفاض يوم الاثنين مع إعراب المستثمرين عن مخاوفهم بشأن التأثير الاقتصادي السلبي للرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب. وفقا لتقرير هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
وفي وقت سابق، رد الرئيس في مقابلة تلفزيونية على تلميحات الركود المحتمل قائلا إن أكبر اقتصاد في العالم يمر بـ”مرحلة انتقالية”، حسبما جاء في التقرير.
ومنذ بث تلك التصريحات يوم الأحد، سعى كبار المسؤولين والمستشارين في إدارة ترامب إلى تهدئة مخاوف المستثمرين.
أنهى مؤشر ستاندرد آند بورز 500، الذي يتتبع أكبر الشركات المدرجة في الولايات المتحدة، يوم التداول في نيويورك على انخفاض بنسبة 2.7 في المائة، في حين انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 2 في المائة.
وفي يوم الثلاثاء، انخفضت الأسهم الآسيوية في بادئ الأمر بشكل حاد، لكنها تعافت بعد ذلك. أغلق مؤشر نيكاي 225 الياباني على انخفاض بنسبة 0.6 بالمئة، في حين أغلق مؤشر كوسبي الكوري الجنوبي على انخفاض بنسبة 1.3 بالمئة.
وأضاف التقرير أن الدولار واصل هبوطه مقابل الجنيه المصري واليورو اليوم الثلاثاء، بعد أن سجل انخفاضا حادا منذ بداية الشهر.
وتعرض مؤشر ناسداك الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا لضربة قاسية على وجه الخصوص، حيث انخفض بنسبة 4 بالمئة.
وهبطت أسهم تيسلا بنسبة 15.4%، في حين تراجعت أسهم شركة إنفيديا العملاقة لرقائق الذكاء الاصطناعي بأكثر من 5%. وانخفضت أيضًا أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى مثل ميتا وأمازون وألفابت بشكل حاد.
ولكن لم تكن هناك أي مؤشرات على أن الاضطرابات ستنتشر إلى أوروبا: فقد فتح مؤشر فوتسي 100 الذي يتتبع أكبر الشركات المدرجة في بريطانيا ومؤشر داكس الألماني دون تغيير يوم الثلاثاء. افتتح مؤشر كاك 40 الفرنسي على ارتفاع طفيف.
وقال تشارو تشانانا، استراتيجي الاستثمار في بنك ساكسو للاستثمار، لبي بي سي: “الفكرة السابقة بأن ترامب هو رئيس سوق الأوراق المالية تخضع الآن لإعادة تقييم”.
في مقابلة مع قناة فوكس نيوز تم بثها خلال عطلة نهاية الأسبوع ولكن تم تسجيلها يوم الخميس، بدا أن ترامب يعترف بالمخاوف بشأن الاقتصاد.
وقال “أنا أكره التنبؤ بأشياء مثل هذه”. “إننا نعيش فترة انتقالية لأن ما نقوم به ضخم للغاية. فنحن نعمل على إعادة الرخاء إلى أميركا. وهذا أمر بالغ الأهمية”.
وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق لدى شركة الخدمات المالية كيه سي إم تريد: “ترامب يترك صناع السياسات في حالة من عدم الوضوح بشأن خطواته التالية بشأن الرسوم الجمركية، لكن المشكلة هي أنه يترك المستثمرين أيضا في حالة من عدم الوضوح، وهذا ينعكس في المعنويات الضعيفة في السوق”.
“على الرغم من أنه قد يكون من السابق لأوانه الحديث عن الركود، فإن مجرد احتمال حدوثه يكفي لوضع المتداولين في حالة ذهنية دفاعية.
