البيئة: مبادرة نحو بحر متوسط نموذجي بحلول 2030 تهدف إلى اتباع نهج مبتكر لتوفير مصادر مالية بديلة

وحضرت وزارة البيئة بوفد رفيع المستوى برئاسة د. حضر الدكتور علي أبو سنة، الرئيس التنفيذي لهيئة البيئة، اجتماع اللجنة التوجيهية لتنفيذ مبادرة نحو نموذج متوسطي بحلول عام 2030 (بامكس) بالعاصمة اليونانية. ويأتي اللقاء في إطار استعدادات الحكومة المصرية لاستضافة المؤتمر الرابع والعشرين لأطراف اتفاقية حماية بيئة البحر المتوسط من التلوث، المعروفة باتفاقية برشلونة، والذي سيعقد خلال الفترة من 2 إلى 5 ديسمبر المقبل بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء. هبة شعراوي، منسقة خطة العمل المتوسطية.
وأكد الرئيس التنفيذي لهيئة شؤون البيئة أن المبادرة تهدف إلى تطوير استراتيجيات التمويل المستدام مع اتباع نهج مبتكر. توفير مصادر تمويل بديلة، بما في ذلك الصناديق الإقليمية وغيرها من أنواع آليات التمويل الوطنية أو الإقليمية، بحيث يزيد التمويل من جميع المصادر الدولية والمحلية، وليس فقط من المصادر الحكومية، بشكل كبير بحلول عام 2030. وتهدف المبادرة إلى إشراك الهيئات غير الحكومية والقطاع الخاص حتى يتمكنوا من المساهمة في حماية البيئة البحرية.
وأشار أبو سنة إلى أن المبادرة عبارة عن تحالف تطوعي يضم إحدى عشر دولة متوسطية وهي “الجزائر وقبرص ومصر وفرنسا واليونان وإيطاليا ومالطا وموناكو والمغرب والبرتغال وإسبانيا وتونس”، إلى جانب خمس منظمات إقليمية وهي “برنامج الأمم المتحدة للبيئة/خطة عمل البحر الأبيض المتوسط، والمديرية العامة لإدارة وسياسة البحار في الاتحاد الأوروبي، ولجنة مصايد الأسماك العالمية في البحر الأبيض المتوسط التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة، والمنظمة البحرية الدولية، والاتحاد من أجل المتوسط”. يهدف التحالف إلى حماية البيئة البحرية والساحلية في البحر الأبيض المتوسط، بما في ذلك الحفاظ على التنوع البيولوجي في هذه المنطقة البحرية.
وأشار إلى أن عمل المبادرة يركز على أربعة مجالات وأولويات رئيسية هي: الحفاظ على التنوع البيولوجي في البحار والسواحل المتوسطية، وتعزيز وتنمية مصايد الأسماك المستدامة بهدف إنهاء الصيد الجائر بحلول عام 2030، ومكافحة التلوث البحري، والحد من التخلص من النفايات البحرية والبلاستيكية في البحر الأبيض المتوسط، وتعزيز ممارسات النقل البحري التي تحمي البيئة البحرية.
وأوضح أن مصر وفرنسا تقودان المفاوضات بشأن المحور الرابع، الذي يخص الحفاظ على البيئة البحرية من خلال إيجاد السبل للحفاظ على حركة الملاحة البحرية. وفي هذا الصدد تعمل وزارة البيئة بالتنسيق الكامل مع وزارة النقل والقطاع البحري على توحيد رؤاهم وجهودهم في هذا الصدد. وبالإضافة إلى ذلك، يجري حالياً بذل الجهود للتوقيع على الملحق السادس لاتفاقية ماربول للحد من تلوث الهواء من السفن، فضلاً عن الالتزامات الناتجة عن ذلك للحد من الانبعاثات من الشحن البحري ودراسة المقترحات المقدمة لفرض الضرائب على السفن المسببة لزيادة الانبعاثات. ويأتي ذلك أيضًا في إطار اجتماعات المنظمة البحرية الدولية التي تشارك فيها مصر.
وعلى هامش اللقاء تحدث د. علي أبو سنة مع تاتيانا هيما، المنسق العام للخطة المتوسطية، الجهاز التنفيذي لاتفاقية برشلونة. وجرى خلال اللقاء مناقشة استعدادات مصر لاستضافة مؤتمر الأطراف الرابع والعشرين، والذي ستتولى خلاله مصر رئاسة الاتفاقية لمدة عامين.
وأشادت المنسقة العامة للاتفاقية بالتعاون القائم والمستمر مع مصر ورغبتها في عقد سلسلة من الاجتماعات التحضيرية خلال الفترة المقبلة لمتابعة الاستعدادات الجارية.