وزيرة التخطيط: استثمارات بـ99.9 مليار جنيه لتنفيذ 48 مشروعا بالكهرباء في 24/2025

دكتور. استقبلت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف. التقى الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، اليوم الخميس، بالدكتور مصطفى مدبولي، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، لمناقشة الخطة الاستثمارية لقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة للعام المالي الجديد 2025/2026.
وأوضحت المشاط أن الخطة الاستثمارية لوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة للعام المالي الحالي 2024/2025 تتضمن توجيه استثمارات عامة لكافة الجهات التابعة للوزارة تبلغ نحو 99.9 مليار جنيه لتنفيذ 48 مشروعاً، مشيرة إلى أن الأهداف الاستراتيجية الرئيسية للخطة الاستثمارية للقطاع لعام 2025/2026 تتمثل في تحسين جودة خدمات الكهرباء المقدمة للمواطنين وزيادة القدرة التنافسية الدولية، وزيادة مشاركة القطاع الخاص في قطاع الكهرباء وخلق مناخ استثماري جاذب، بالإضافة إلى تعزيز دور قطاع الكهرباء في الحفاظ على الموارد ومكافحة تغير المناخ بالتحول إلى الطاقة النظيفة وزيادة كفاءة الاستهلاك وخفض الفاقد في قطاع الكهرباء.
وأشارت المشاط إلى الأهمية الاقتصادية لقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة، حيث يستمد هذا القطاع أهميته من أن الطاقة الكهربائية هي الركيزة الأساسية لكافة خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والتي تقوم عليها كافة المشروعات الصناعية والخدمية والسياحية، وكذلك تنمية المجتمعات العمرانية الجديدة ومناطق التأهيل الزراعي، كما أنها مرتبطة بشكل مباشر بالاحتياجات الحيوية للمواطنين. وأكد على الارتباط الوثيق بين نمو قطاع الكهرباء والناتج المحلي الإجمالي، وخاصة نمو قطاع التصنيع.
وسلطت الدكتورة المشاط الضوء على رؤية تطوير القطاع والتي تتمثل في تطوير الطاقة الكهربائية لرفع كفاءتها ومواكبة التقدم التكنولوجي والتطور المعرفي. ويهدف المشروع إلى توفير الطاقة بأسعار تنافسية بطريقة مستدامة وصديقة للبيئة بهدف تحسين نوعية حياة المواطنين. وأشار إلى خطة الحكومة لزيادة تطوير واستخدام الطاقة المتجددة لتحقيق هدف توسيع 42% من قدرة الطاقة المتجددة المركبة بحلول عام 2030. ويؤكد ذلك التزام مصر بتسريع التحول إلى مصادر الطاقة النظيفة وتشجيع استخدام الطاقة المتجددة لتقليل الاعتماد على المصادر غير المستدامة.
من جانبه، قال محمود عصمت، إن الدولة قامت بإعادة إعمار البنية الأساسية بشكل كامل، وعززت البنية التشريعية اللازمة التي تشجع القطاع الخاص وهيئات التمويل الدولية على تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة، لتصبح مصر من أكثر الدول جذباً للاستثمارات في هذا المجال.
وأوضح أن زيادة قدرة الدولة سواء في الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح تعتمد على القطاع الخاص المحلي والأجنبي. وبحلول نهاية عام 2026، ستصل القدرات إلى نحو 12 ألف ميغاواط من الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى 3350 ميغاواط من بطاريات التخزين. وبحلول نهاية عام 2029، نهدف إلى تحقيق 20 ألف ميغاواط من الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى 3600 ميغاواط من الطاقة النووية النظيفة، و2400 ميغاواط من قدرة الضخ والتخزين.
وأكد أن هذه المشروعات لم تساهم فقط في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، بل ساهمت أيضاً في خلق فرص عمل جديدة وتعزيز النمو الاقتصادي وتحقيق هدف الدولة في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، فضلاً عن خفض الانبعاثات وتحقيق رؤية مصر 2030 والاستراتيجية الوطنية للطاقة 2040 التي وافقت الحكومة على تحديثها لتعكس تركيز الدولة على الطاقة المتجددة والاستدامة.
وأوضح عصمت أن استراتيجية عمل الوزارة تستهدف جعل مصر مركزاً إقليمياً للطاقة يربط أسواق الطاقة في أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط، بفضل موقعها الاستراتيجي ومشروعات البنية الأساسية. وأشار إلى مشاريع الربط الكهربائي القائمة مع دول الجوار مثل السودان وليبيا والأردن، فضلاً عن مشروع الربط مع السعودية الذي يجري تنفيذه حالياً ومن المقرر أن يدخل حيز التشغيل خلال العام الجاري.
وفي إطار الرؤية المشتركة مع دول الاتحاد الأوروبي بشأن الربط الكهربائي، يعد مشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان ومشروع الربط الكهربائي بين مصر وإيطاليا من أهم المشاريع التي تهدف إلى تحقيق التكامل الإقليمي في مجال الطاقة. وتتيح هذه المشاريع نقل الكهرباء النظيفة عبر الحدود، مما يساعد على تلبية احتياجات البلدان من الطاقة المستدامة واستقرار شبكات الكهرباء. كما تعمل مصر على تعزيز التعاون مع الدول الأفريقية الشقيقة لتحقيق التكامل في مجال الطاقة ونقل المعرفة الفنية ودعم مشاريع الطاقة المتجددة في القارة لضمان تلبية احتياجات الطاقة المتزايدة بشكل مستدام وعادل.
واستعرض الاجتماع عدة محاور منها المحاور الأساسية لخطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي 2025/2026، والمنهجية المتكاملة لإعداد الخطة، وآليات دعم جهود التخفيف من آثار المناخ والتحول إلى الاقتصاد الأخضر كأحد التوجهات الرئيسية لخطط التنمية.
كما ناقش الاجتماع أولويات خطة الاستثمار في قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة للعام المالي المقبل 2025/2026. ويهدف إلى الاستغلال الأمثل لمصادر الطاقة المتجددة بهدف تعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية وجذب الاستثمارات كجزء من جهود التحول إلى الاقتصاد الأخضر. كما أنه من المتوقع أن تصبح مصر مركزاً محورياً للربط الكهربائي، نظراً لأهمية تحويل مصر إلى مركز إقليمي للطاقة، وأهمية مشاريع التكامل الاقتصادي مع دول الجوار. كما سيتم توسيع خدمة توزيع الكهرباء لضمان وصول الكهرباء إلى كافة المواطنين بجودة عالية وتنافسية. كما سيتم تعزيز شبكات نقل الكهرباء لدعم مشاريع التنمية المستدامة في إطار أهمية إمدادات الكهرباء لمشاريع الأمن الغذائي والتنمية الصناعية والحضرية.