اليونيسف واليابان توقعان اتفاقية لدعم صحة وتغذية الأطفال والنساء في فلسطين

وقعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وحكومة اليابان، بالتعاون مع وزارة الصحة، اليوم الاثنين، اتفاقية بقيمة 3.8 مليون دولار أمريكي لإطلاق مشروع “تحسين الوصول إلى خدمات الصحة والتغذية للأطفال والنساء الأكثر ضعفاً” في دولة فلسطين.

ووقع الاتفاقية السفير للشؤون الفلسطينية وممثل اليابان لدى دولة فلسطين أراكي كاتسوهيكو، وممثلة اليونيسف لدى دولة فلسطين جين جو، في مقر وزارة الصحة في رام الله بحضور وزير الصحة ماجد أبو رمضان، وتؤكد الشراكة القوية بين اليونيسف واليابان في معالجة الاحتياجات الصحية والتغذوية الأكثر إلحاحاً للفئات الأكثر ضعفاً في فلسطين.

ويهدف المشروع إلى توفير الرعاية الطبية الأساسية والدعم الغذائي لحوالي 180 ألف طفل وامرأة وأسرة في قطاع غزة والضفة الغربية على مدى الاثني عشر شهرًا القادمة. وينصب التركيز على تعزيز الرعاية الصحية الأولية، وتحسين فرص الحصول على الرعاية قبل الولادة وبعدها، ومعالجة أمراض الطفولة، وتوفير التدابير الغذائية الأساسية.

ويتضمن المشروع أيضًا تدريب 300 عامل صحي وتشكيل أربعة فرق صحية متنقلة للوصول إلى المجتمعات النائية.

ورحب وزير الصحة بتوقيع الاتفاقية وأشاد بجهود اليابان وحكومتها ومنظمة اليونيسف المستمرة في دعم القطاع الصحي الفلسطيني.

وقال: “إن هذه الاتفاقية تمثل خطوة مهمة نحو تحسين الرعاية الصحية، خاصة للنساء والأطفال، الذين يواجهون تحديات متزايدة بسبب الظروف الإنسانية الصعبة التي نعيشها نتيجة الاحتلال”.

وأكد وزير الصحة أن هذه الاتفاقية تأتي ضمن خطة الوزارة لتحسين جودة الرعاية الصحية الأولية وتوسيع نطاق الخدمات للمناطق النائية وتوفير الرعاية الصحية الأساسية للمواطنين التي يحتاجونها بشكل عاجل. وأكد أهمية تعزيز التعاون مع الشركاء لضمان تنفيذ هذا المشروع بفعالية وتحقيق أقصى فائدة للشعب الفلسطيني.

من جانبه أكد أراكي التزام اليابان بدعم الشعب الفلسطيني، قائلا: “إن هذا الدعم هو رمز للتضامن بين حكومة وشعب اليابان مع الشعب الفلسطيني، ويعكس أيضا التزامنا المستمر بدعم الجهود الرامية إلى تحقيق السلام الدائم في فلسطين والدول المجاورة لها”.

تماشيا مع الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة (الصحة الجيدة والرفاهية)، يساهم هذا المشروع في تعزيز قدرة النظم الصحية على الصمود في المنطقة. وبالتعاون الوثيق مع وزارة الصحة والشركاء المحليين، سيتم تحسين جودة الخدمات الصحية ودعم التدخلات المجتمعية لمكافحة سوء التغذية بين الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات.

وتتجلى الحاجة إلى هذا المشروع في ظل الوضع الإنساني الحالي، حيث لا يزال قطاع غزة يعاني من ظروف مزرية، بما في ذلك النقص الحاد في الإمدادات الطبية والغذاء والمياه، فضلاً عن النزوح الجماعي. وفي الضفة الغربية، يؤدي تصعيد عدوان الاحتلال إلى تفاقم الضغوط على الخدمات الصحية، ويؤثر على قدرة آلاف الأسر على الحصول على الرعاية الطبية.

وعبرت جوخ عن امتنانها العميق لحكومة وشعب اليابان، قائلة: “يمثل اتفاق اليوم خطوة مهمة في جهودنا لضمان حصول كل طفل وأم في دولة فلسطين على الرعاية الصحية والتغذوية الأساسية التي يحتاجونها”.

وأضافت أنه “بفضل الدعم السخي من الحكومة والشعب الياباني، فإن هذا المشروع سيوفر خدمات منقذة للحياة لمن هم في أمس الحاجة إليها، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها قطاع غزة والضفة الغربية”.

وأكدت اليونيسف وحكومة اليابان التزامهما بالشفافية والمساءلة في تنفيذ هذا المشروع. سيتم إجراء عمليات مراقبة وتقييم منتظمة لضمان تحقيق المشروع لنتائج ملموسة ومستدامة تعمل على تحسين صحة ورفاهية الأطفال والأسر في فلسطين.