لجنة التحقيق بأحداث الساحل السوري: سيفحص مختصون مقاطع الفيديو المنتشرة للانتهاكات

أكدت لجنة التحقيق وتقصي الحقائق في أحداث الساحل السوري استقلاليتها والتزامها بمعايير الحياد وفق القواعد الوطنية والدولية.
وقالت اللجنة إن الرئيس السوري أحمد الشرع قرر تشكيلها. وتضم اللجنة خمسة قضاة ومحاميًا وعميدًا في الشرطة الجنائية، وهم جميعًا خبراء في التوثيق والقضايا القضائية. وأكدت أن أحداً من أعضائها لا ينخرط في خطاب الكراهية، وأن الجميع يشعرون بالمسؤولية تجاه اكتشاف الحقيقة.
وأكدت لجنة التحقيق والتحقيق أنها منفتحة على التعاون الدولي، لكنها تفضل الآن الآليات الوطنية.
وأضافت: “سنراجع فيديوهات الانتهاكات التي ينشرها المتخصصون”، مؤكدة أنها ملتزمة بمعايير الخصوصية وحماية الشهود.
وتتمثل مهمة اللجنة في الكشف عن ظروف وملابسات الهجمات على المدنيين والممتلكات وتحديد هوية مرتكبيها.
وأشارت لجنة التحقيق إلى أن تحقيقاتها تشمل أحداث السادس والسابع والثامن من الشهر الجاري وما تلاه، وذكرت أنها ستقدم نتائجها خلال 30 يوماً. ومع ذلك، إذا كانت هناك حوادث تتطلب وقتًا أطول، فسوف يشير إلى ذلك في تقريره.
أعلنت الرئاسة السورية، أول من أمس الأحد، تشكيل لجنة هدفها التحقيق في الأحداث التي شهدتها منطقة الساحل إثر الاشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين تابعين للرئيس السابق بشار الأسد، وأعمال العنف التي هزت المنطقة في الأيام الأخيرة.
بدأت التوترات الخميس الماضي في قرية ذات أغلبية علوية في منطقة اللاذقية الساحلية، عندما اعتقلت قوات الأمن السورية رجلاً مطلوباً. وبعد فترة وجيزة، تصاعدت التوترات بعد أن أطلق مسلحون علويون النار. وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فقد قُتل 779 شخصاً في هذا السياق منذ 6 مارس/آذار الماضي وحتى أمس الاثنين.