مطالب برلمانية للحكومة بتكثيف حملات التوعية بشأن تعاطي المخدرات ومخاطر الإدمان

أميرة صابر: الجرائم المتعلقة بتعاطي مادة “الشبو” زادت في الأشهر الأخيرة وتهدد الأمن الاجتماعي والصحة العامة.
محمود أبو الخير: يدعو إلى التوسع في إنشاء مراكز علاج الإدمان.
– إيرين سعيد: أهمية توسيع قنوات التواصل للإبلاغ عن المدمنين وضرورة توعية الأجيال الجديدة بمدى الخطر.
ودعا عدد من أعضاء مجلس النواب الحكومة إلى إطلاق حملات توعوية للتوعية بمخاطر تعاطي المخدرات وآثارها على المجتمع والصحة والجمهور.
تقدمت النائبة أميرة صابر، أمين لجنة الشئون الخارجية ونائب رئيس الحزب الديمقراطي الاجتماعي المصري، بطلب إحاطة إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة بشأن الزيادة الكبيرة في جرائم المخدرات، وخاصة مخدر الكريستال ميث، وما يترتب عليها من عواقب صحية واجتماعية خطيرة.
وأكد صابر خلال المؤتمر الصحفي، أن هناك تزايدًا في جرائم العنف المرتبطة بالمخدرات بالمجتمع المصري في الآونة الأخيرة. وانتشرت تفاصيل ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي وأثارت صدمة وقلق المواطنين.
وأشارت إلى أن مادة الشبو المعروفة أيضاً باسم الكريستال ميث أو الجليد، تعد من أخطر المخدرات الصناعية التي انتشرت بسرعة كبيرة في العديد من دول العالم. يتم تصنيعه من مواد معالجة بالتبريد ويعمل مباشرة على الجهاز العصبي.
وأضاف النائب أن آثار مادة الميثامفيتامين تسبب زيادة غير طبيعية في نشاط الأعصاب والعضلات، بالإضافة إلى هلاوس سمعية وبصرية وحالة من جنون العظمة، ما يؤدي إلى تدهور القدرات الإدراكية وضعف السيطرة على السلوك واتخاذ القرار.
وأكدت أن هذا المخدر الذي بدأ تداوله في الولايات المتحدة منذ 16 عاماً أصبح الآن من أخطر المخدرات في مصر، وأن السجلات الرسمية تشير إلى تورطه في جرائم عديدة، منها القتل والاغتصاب والانتحار.
وأشار النائب إلى أن الشبو لا يدمر حياة المدمنين فحسب بل يهدد الأمن الاجتماعي والصحة العامة خاصة بين الشباب وبالتالي يتطلب تدخلا فوريا من الجهات المعنية. ورغم جهود وزارة الداخلية لملاحقة تجار ومروجي المخدرات، إلا أن الوضع يتطلب إجراءات إضافية أكثر شمولاً وفعالية لاحتواء انتشار هذه الظاهرة.
وطالب النائب باتخاذ إجراءات عاجلة لتكثيف الحملات التوعوية بمخاطر المخدرات، وتوفير برامج علاجية حديثة وفعالة لمكافحة الإدمان، وإدخال آليات رصد أكثر دقة لتتبع انتشار المخدرات في المجتمع.
وشدد النائب على أهمية إحالة طلب المعلومات إلى لجنة الصحة بمجلس النواب لمناقشته تفصيليا واتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة هذه الظاهرة المتصاعدة التي تهدد الأمن القومي والصحة العامة في مصر.
وطالب النائب محمود أبو الخير، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، وزارة الصحة والسكان بتكثيف إنشاء مراكز علاج الإدمان والمخدرات، في ظل النقص الحالي في هذا المجال. وأكد أن وزراء الأوقاف والثقافة والتربية والتعليم والمجلس الأعلى للإعلام يجب أن يطلقوا حملات توعية للشباب حول مخاطر تعاطي المخدرات والكوارث الاجتماعية التي تسببها.
وأضاف أبو الخير لـ«الشروق» أن انتشار المخدرات يؤثر سلباً على الوضع الاقتصادي والاجتماعي للفرد، كما أن تعاطي المخدرات يؤدي أيضاً إلى مشاكل وتفكك أسري، حيث أن الشخص المدمن يفعل أي شيء للحصول على المال مقابل تعاطي المخدرات.
وحث أحد أعضاء لجنة الصحة بمجلس النواب الأسر على المساعدة في التوعية بهذه المخدرات في المنزل لتجنب المشاكل والجرائم التي قد تنتج عنها.
وأشاد أبو الخير بدور وزارة الصحة والسكان في فحص الموظفين الحكوميين والسائقين، وخاصة سائقي حافلات المدارس، بحثاً عن المخدرات. كما نوه بدور وزارة الداخلية في مكافحة الاتجار بالمخدرات وتجارها.
وفي سياق متصل، قالت النائبة إيرين سعيد، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إن وزارة الصحة بالتعاون مع هيئة الدواء أدرجت جميع الأدوية التي تحتوي على مواد مخدرة في قائمة لا تصرف إلا بوصفة طبية.
وأكد سعيد في تصريحات لـ”الشروق” على ضرورة التوعية من المخدرات. وأشار إلى أن هذا لا يتوقف على وزارة الصحة والسكان فقط، بل يتطلب وضع خطة شاملة تشارك فيها كل الوزارات، ومنها وزارات الثقافة والتربية والتعليم والتعليم العالي والعمل والمجلس الأعلى للإعلام للتوعية، وكذلك وزارة الداخلية لملاحقة المدمنين والتجار.
وأكد عضو لجنة الصحة بمجلس النواب على أهمية توسيع قنوات التواصل للإبلاغ عن مدمني المخدرات الذين يؤثرون على حياة من حولهم، مؤكداً أن جميع المخدرات سواء الشبو أو غيرها تحتاج إلى جهود توعوية ومناصرة مستمرة لتثقيف الأجيال الجديدة بمخاطرها.