ولي العهد السعودي والرئيس الأوكراني يبحثان جهود تحقيق سلام مستدام في كييف

استقبل ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في قصر السلام بجدة. وأجريا مباحثات رسمية تناولت العلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين وأعربا عن رغبتهما في تعزيزها في كافة المجالات.

وهنأ زيلينسكي ولي العهد السعودي على فوز الرياض باستضافة معرض إكسبو 2030 العالمي وفوز المملكة باستضافة كأس العالم لكرة القدم 2034.

وأشاد الجانبان بمتانة العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين، وأكدا على أهمية الإجراءات المشتركة لتطوير حجم التبادل التجاري الذي من المتوقع أن يصل إلى معدل نمو 9% في عام 2024.

واتفقا على ضرورة معالجة التحديات في تطوير العلاقات التجارية، وأهمية تكثيف الزيارات الرسمية والزيارات المتبادلة للوفود التجارية والاستثمارية، وتعزيز إقامة المشاريع المشتركة واستكشاف الفرص في البلدين، بما في ذلك مشاريع رؤية المملكة 2030 وبرامج إعادة الإعمار الأوكرانية.

ورحب الجانبان بإعادة إنشاء المجلس الاقتصادي السعودي الأوكراني المشترك في العام الجاري 2025م.

وأكد الجانبان أيضًا التزامهما بتعزيز العلاقات الاستثمارية من خلال بناء شراكات استثمارية واقتصادية واعدة في القطاعات ذات الأولوية لكلا البلدين، بما في ذلك الطاقة وتصنيع الأغذية والبنية التحتية.

ورحبا بالتواصل المستمر بين القطاعين العام والخاص في كلا البلدين من خلال ورش العمل والزيارات المتبادلة والمنتديات والفعاليات الاستثمارية المشتركة، مما يمكّن القطاع الخاص ويخلق بيئة استثمارية مواتية ويعالج كافة التحديات التي يواجهها المستثمرون.

وأعرب الجانبان عن رغبتهما في بحث فرص التعاون المشترك في مجالات النفط والغاز ومشتقاتهما والبتروكيماويات.

ورحب الجانبان بتوسيع شراكات الاستثمار في القطاع الخاص في صناعة الأغذية الزراعية واتفقا على أهمية تعزيز التعاون بينهما في مجالات الزراعة والأمن الغذائي.

وبحث الجانبان آخر التطورات ذات الاهتمام المشترك، وتبادلا وجهات النظر حول القضايا التي تهم البلدين على المستويين الإقليمي والدولي، وأكدا التزامهما بتعزيز التعاون والتنسيق المشترك في هذا الصدد.

واستعرض الجانبان الجهود المبذولة لتحقيق السلام الدائم والعادل والشامل في أوكرانيا.

وأعرب الجانب السعودي عن أمله في أن تؤدي هذه الجهود إلى إنهاء الأزمة. وهذا يتوافق مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك احترام مبادئ السيادة والحدود المعترف بها دوليا. وبالإضافة إلى ذلك، يجب أن تضع الأزمة حداً لتأثيراتها السلبية على الأمن والاستقرار الدوليين، وأن تنهي المعاناة الإنسانية للسكان المدنيين، وتحقق السلامة النووية والأمن الغذائي، وتحمي البيئة، وتزيل الألغام الأرضية من المناطق.

وأعرب الجانب الأوكراني عن تقديره لجهود المملكة في هذا الصدد، وقدم الشكر للمساعدات الإنسانية والتنموية التي تقدمها المملكة لأوكرانيا.