مدبولي يُتابع موقف الاستدامة المالية لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر

منذ 9 ساعات
مدبولي يُتابع موقف الاستدامة المالية لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر

رئيس الوزراء الدكتور عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماعًا لمراجعة الاستدامة المالية لجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وتعزيز قدرة الجهاز على مواصلة القيام بدوره وتحقيق أهدافه التنموية والتمويلية مع الحفاظ على استقلاليته المالية. وحضر اللقاء الدكتور حضر اللقاء الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وأحمد كوجك وزير المالية، وباسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، ومحمد مدحت نائب رئيس الجهاز، وأحمد علي رئيس القطاع المركزي للشؤون المالية بالجهاز، وعدد من المسئولين المعنيين.

وفي بداية اللقاء أكد رئيس الوزراء على دور جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر في تعزيز الاستثمارات في مختلف القطاعات ودعم رواد الأعمال والمبتكرين. ويتطلب هذا ضمان الاستدامة المالية للوكالة وتحسين قدرتها على الصمود في وجه الصدمات الاقتصادية المحتملة.

وخلال اللقاء، أكد الرئيس التنفيذي للوكالة أن إدارة وكالة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر في مشاورات مستمرة مع خبراء من المؤسسات الدولية لدراسة التدابير اللازمة على المدى القصير والمتوسط للفترة 2025-2031، وكخطوة أولى، وضع خارطة طريق تتضمن سيناريوهات محددة لفترات زمنية محددة. ويهدف أيضًا إلى تحسين الوكالة وتعزيز شروط استدامتها المالية حتى تتمكن من الاستمرار في تحقيق أهدافها التنموية الناشئة عن متطلبات الدولة.

وأضاف أن الاستدامة المالية والآليات القائمة والمقترحة لتحقيقها تهدف إلى بناء ودعم القاعدة الرأسمالية للوكالة، وتحقيق التوازن في أنشطة الوكالة التمويلية، وإنشاء آلية لحساب التكاليف والفوائد للأنشطة غير المالية للوكالة، وتنويع مصادر تمويل أنشطة الوكالة، وإدارة المخاطر المالية بشكل فعال.

وأكد رحمي أن الجهود المبذولة لتحقيق الاستدامة المالية تلعب دورًا مهمًا في تمكين جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر من مواصلة تقديم خدماته للمستفيدين مع تقليل الاعتماد المستقبلي على الدعم الحكومي أو التمويل الخارجي غير المستدام. وبالإضافة إلى ذلك، ينبغي الحد من التأثير السلبي للمتغيرات الاقتصادية على الوضع المالي للوكالة.

وفي هذا السياق، أكد الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر على أهمية التعاون مع شركاء التنمية الدوليين ودورهم الهام في تمويل المشروعات وخلق الملايين من فرص العمل. وفي هذا السياق أشار إلى المنح واتفاقيات التمويل لمشاريع الأشغال العامة والمجتمعية والتنموية والتي ساهمت بدورها في خلق 817 ألف فرصة عمل. وبالإضافة إلى ذلك، تساعد هذه المنح على تحسين فرص العمل والتدريب وتعزيز التنمية الاجتماعية والبشرية.

كما تطرق رحمي خلال اللقاء إلى بعض مبادرات التعاون بين جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر ووزارة المالية، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من هذه المبادرات تتضمن: دعم مشروعات التصدير، وتفعيل برنامج التمكين الاقتصادي للفئات ذات الأولوية، وتعزيز وزيادة نسبة مشاركة المشروعات في العقود الحكومية، وغيرها. وتتضمن المرحلة الثانية عدداً من المبادرات الإضافية، منها تمويل مشاريع الأمن الغذائي، ودعم المشاريع الصغيرة في قرى مبادرة الحياة الكريمة، وتمويل مشاريع الحد من الهجرة غير الشرعية في المحافظات المستهدفة.

وخلال اللقاء أشار رحمي إلى أن تركيز الجهاز ينصب على صعيد مصر، بما يتماشى مع التوجهات الاستراتيجية والتنموية للحكومة المصرية، والتي تهدف إلى تحقيق التوازن الجغرافي والاقتصادي بين مختلف المناطق، وتقليص الفجوة التنموية بين الصعيد والوجه البحري.

وتحدث الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر عن ريادة الأعمال والشركات الناشئة المصرية، مؤكداً اهتمام الجهاز بهذا الموضوع في ظل حرص القيادة السياسية على دعم رواد الأعمال المصريين، حيث أن تعزيز نمو هذا القطاع المهم أمر بالغ الأهمية للاقتصاد المصري. وأشار أيضًا إلى تعاون الوكالة مع مجموعة البنك الدولي منذ عام 2021 لتمويل أكثر من 140 شركة ناشئة وخلق 36 ألف فرصة عمل.

وقال باسل رحمي إن الوكالة تهدف إلى تعظيم الموارد المالية المتاحة لدعم المشاريع الناشئة خلال السنوات الخمس المقبلة، وجذب الاستثمارات وخلق 140 ألف فرصة عمل.


شارك