محتجزو قطار باكستان يُهددون بإعدام الرهائن.. ما السبب؟

منذ 8 ساعات
محتجزو قطار باكستان يُهددون بإعدام الرهائن.. ما السبب؟

قالت الشرطة الباكستانية ومتمردون انفصاليون إن مسلحين فجروا خط سكة حديد وفتحوا النار على قطار ركاب في جنوب غرب باكستان اليوم الثلاثاء. واحتجزوا العشرات من الرهائن واشتبكوا مع قوات الأمن التي كانت تقوم بعملية إنقاذ.

ولم تذكر الشرطة عدد الركاب المحتجزين في المنطقة الجبلية النائية، لكن المتمردين قالوا إنهم يحتجزون 214 شخصا وهددوا بالبدء في إعدامهم.

وقال ضابط الشرطة رانا ديلاوار “إن القطار الذي تعرض للهجوم لا يزال في مكان الحادث والمسلحون يحتجزون الركاب”.

وأضاف أن “قوات الأمن أطلقت عملية واسعة النطاق بمشاركة طائرات الهليكوبتر والقوات الخاصة”.

وذكرت قناة سكاي نيوز أن السلطات المحلية والشرطة ومسؤولي السكك الحديدية قالوا إن القطار حوصر في نفق وأن السائق توفي متأثرا بجراحه الخطيرة.

وقالت جماعة جيش تحرير بلوشستان، وهي جماعة مسلحة انفصالية، إنها فجرت خط السكة الحديدية وسيطرت بسرعة على القطار.

وأعلنت الجماعة أنها ستقوم بإعدام عشرة أشخاص رداً على العملية العسكرية المستمرة.

وطالب جيش تحرير بلوشستان بالإفراج خلال 48 ساعة عن السجناء السياسيين والناشطين والمفقودين البلوش الذين قال إنهم اختطفوا من قبل الجيش الباكستاني.

وأضاف: “جيش تحرير بلوشستان مستعد لتبادل الأسرى”. إذا لم يتم الاستجابة لمطالبنا خلال المهلة المحددة، أو إذا قامت الحكومة بعمل عسكري خلال تلك المهلة، فسيتم تحييد جميع أسرى الحرب وسيتم تدمير القطار بالكامل.

وقالت الجماعة التي تسعى لاستقلال إقليم بلوشستان الواقع على الحدود مع أفغانستان وإيران، إن المعتقلين بينهم أعضاء في الجيش الباكستاني ومسؤولون أمنيون كانوا في إجازة.

وفي وقت سابق، قيل إن أكثر من 300 رهينة أصبحوا سالمين، لكن مسؤولي الأمن أعلنوا الآن أنه تم إنقاذ 104 أشخاص فقط.

وأفادت قوات الأمن أن انفجاراً سمع قرب النفق، وأن معركة بالأسلحة النارية اندلعت على إثر ذلك بين قوات الأمن ومسلحين في منطقة جبلية.

وأفاد مصدر أمني لم يكشف عن هويته، بأن عددا كبيرا من الأشخاص قتلوا في الهجوم. وكان من بين 425 راكبا على متن القطار 80 جنديا.

وقال مصدر أمني آخر إن 104 ركاب تم إنقاذهم، ونقل 17 مصابا إلى المستشفى، كما قتل 16 مسلحا. وأضاف أن الباقي تم احتجازهم.

وأكد المصدران أن العملية ستستمر حتى القضاء على آخر إرهابي.

وقالت جماعة جيش تحرير بلوشستان إنها لم تتكبد أي خسائر في الأرواح. قتلوا 30 جنديًا وأسقطوا طائرة بدون طيار. ولم تؤكد السلطات الباكستانية هذا الأمر.

وأدان رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف الهجوم وقال إن مسؤولي الأمن “واجهوا” المسلحين.

وقال جيش تحرير بلوشستان إن الركاب المدنيين، وخاصة النساء والأطفال وكبار السن والمواطنين البلوش، تم إطلاق سراحهم ومنحهم ممرًا آمنًا للخروج.

وحذر من أنه في حال استمرار التدخل العسكري سيتم إعدام كافة الرهائن.

كانت السفينة “جعفر إكسبريس” في طريقها من كويتا، عاصمة إقليم بلوشستان، إلى بيشاور في إقليم خيبر باختونخوا عندما تعرضت لإطلاق النار.

جيش تحرير بلوشستان هو الأكبر بين العديد من الجماعات العرقية المسلحة التي تقاتل الحكومة الباكستانية منذ عقود من الزمن.

وشهد الصراع هجمات متكررة على الحكومة الصينية والجيش ومصالح أخرى في المنطقة.


شارك