فنانون أسعدونا في رمضان (12).. فهمي عبدالحميد كرّس وقته في حب صناعة الفوازير

منذ 17 ساعات
فنانون أسعدونا في رمضان (12).. فهمي عبدالحميد كرّس وقته في حب صناعة الفوازير

في شهر رمضان المبارك، نود أن نشارك معكم سطور الحب والامتنان للأشخاص الذين أسعدونا على مر السنين بحضورهم على الشاشة خلال شهر رمضان. سواء كانوا ممثلين، مغنين، كتاب، مخرجين أو غيرهم – قد تختلف أسمائهم، لكن جميعهم لديهم هدف واحد: ترفيه الجمهور بأعمالهم المتنوعة. لقد حفر كل منهم نفسه في ذاكرة الجمهور على مر السنين من عملهم الفني.

عند تقديم هذه السلسلة، أردنا أن نركز ليس فقط على الممثلين أمام الكاميرا، بل أيضًا على جميع العناصر الفنية التي تساهم في ترفيه الجمهور. ستقدم كل حلقة من هذه السلسلة أحد أكثر أنواع البرامج التلفزيونية المصرية تشويقًا خلال شهر رمضان: الفوازير (الألغاز). حلقة اليوم عن المخرج الفوازير الشهير فهمي عبد الحميد.

منذ سبعينيات القرن الماضي، يقدم فهمي عبد الحميد عروضًا ممتعة ومسلية. بدأ مسيرته الفنية عام 1973 من خلال برنامج “مغامرات وليد ورندا في الفضاء” قبل أن يبدأ مسيرته الفنية ببرنامج “فوازير” حيث أصبح شخصية فريدة في هذا النوع من الفن.

في رمضان عام 1975 ظهرت نيللي في فيلم الألغاز “الصورة واللغز” من إخراج فهمي عبد الحميد. واعتمدت الفعالية على الرسوم الكاريكاتورية، وكانت الجوائز 100 جنيه مصري للفئة الأولى، و75 جنية مصري للفئة الثانية، و50 جنية مصري للفئة الثالثة. في عام 1977 قدمت الألغاز “صورة وثلاثة ولغز” وفي عام 1978 قدمت الألغاز “صورة وثلاثين لغزًا”.

استمر التعاون بين نيللي وفهمي عبد الحميد من السبعينيات إلى الثمانينيات. في رمضان عام 1980 قدموا برنامج الألغاز الشهير “عروستي”، ثم تلاه أحد أشهر ألغازهم في عام 1981: “الخاطبة”.

ثم شكل عبد الحميد ثنائيًا جديدًا مع الفنان الكوميدي وقتها سمير غانم وقدموا معًا مسلسل “فطوطة” الذي جسد فيه سمير شخصية “فطوطة” الشهيرة التي أصبحت من أشهر شخصياته على الشاشة.

قدموا معًا مسلسلات “فتاة الأخشاب” و”فتاة الأفلام” و”فتاة المعالم الكبرى” في أعوام 1982 و1983 و1984.

وفي النصف الثاني من ثمانينيات القرن العشرين، تعاون مع الفنانة الشابة آنذاك شريهان، وقدم لها ثلاثة من أشهر ألغازها الرمضانية.

ظهرت شريهان لأول مرة أمام كاميرا المخرج فهمي عبد الحميد عام 1985 في العرض الكوميدي “ألف ليلة وليلة: عروس البحار”. وفي رمضان التالي قدمت “ألف ليلة وليلة: وردشان ومندو”. في عام 1987 قدموا “ألف ليلة وليلة: فاطمة وحليمة وكريمة”. كانت عروض الثنائي الكوميدية مستوحاة من قصص غريبة مستوحاة من الحكايات الشهيرة من ألف ليلة وليلة.

كانت الفوازير (الألغاز) اتجاهاً فنياً شائعاً في ثمانينيات القرن العشرين، ولم تقتصر على أسماء بارزة مثل نيللي وشريهان وسمير غانم. ورأى بعض النجوم الشباب في ذلك فرصة للتواصل وبناء قاعدة جماهيرية خلال شهر رمضان.

قام عبد الحميد بتأليف مجموعة من الألغاز لنجوم الشباب في ذلك الوقت، مثل ألغاز الأحداث مع هالة فؤاد وصابرين ويحيى الفخراني عام 1988، وألغاز الفن مع مدحت صالح وشيرين رضا وألغاز ألف ليلة وليلة: الأشقر وست الملاح مع ليلى علوي.

توفي عبد الحميد عام 1990، وكشف أصدقاؤه في الوسط الفني عن تفانيه وحبه الكبير لإنتاج الفوازير، مما دفعه للعمل لساعات طويلة وينسى حاجته للراحة. وفي حوار مع صحيفة الجمهورية في يناير 1990، قال الشاعر والسيناريست عبد السلام أمين: «كان عبد الحميد يعيش على كبسولات الأعصاب، وينام في الاستوديو ليشرف شخصياً على الديكورات». وكان ينام في كثير من الأحيان على الأريكة أو الكرسي بذراعين حتى وصول الفنانين وبدء التصوير. كان يقول دائمًا: “أريد أن يبدو عملي مثاليًا أمام الناس”.

اقرأ أيضاً فنانون أسعدونا في رمضان (11) يسرا صاحبة الحضور النسائي القوي في الساحة الدرامية


شارك