المشاط: موافقة صندوق النقد الدولي على المراجعة الرابعة وانخفاض التضخم تعزز ثقة المستثمرين في السوق المصري

دكتور. أكدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن المؤشرات الإيجابية تعكس توجهات الدولة. وساهمت موافقة صندوق النقد الدولي على المراجعة الرابعة لبرنامج التعاون مع مصر في تعزيز الثقة في الاقتصاد المصري، كما انخفضت معدلات التضخم بنهاية فبراير/شباط مقارنة بالسنة الأساسية. وتساهم كل هذه المؤشرات في تعزيز ثقة الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر وترسيخ الاستقرار الاقتصادي.
جاء ذلك خلال لقائهم بأعضاء جمعية الأعمال المصرية البريطانية في حفل السحور السنوي للجمعية، والذي حضره جاريث بيلي السفير البريطاني في مصر، وخالد نصر رئيس جمعية الأعمال المصرية البريطانية، وطارق الملا وزير البترول الأسبق، وهشام زعزوع وزير السياحة الأسبق، ومجموعة مختارة من ممثلي مجتمع الأعمال والمؤسسات المالية.
وعلقت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية على معدلات النمو في الربع الأول من العام المالي الجاري، قائلة إنه رغم الارتفاع إلا أن الأهم ليس المؤشر وإنما نوعية النمو. وشهد قطاع التصنيع غير النفطي نمواً ملحوظاً، مما يعزز تركيز الاقتصاد المصري على الإنتاج وزيادة الصادرات. وأشارت إلى أنه من المتوقع أن ينمو الاقتصاد المصري بنسبة 4% بنهاية العام المالي الحالي. إن زيادة النمو وخلق فرص العمل هي من أهم أولويات الحكومة.
واستعرض تطور المؤشرات التي تعكس نمو الاستثمار الخاص. وسجل مؤشر مديري المشتريات نمواً إيجابياً في نهاية فبراير/شباط، وهو ما يعكس نتائج جهود الحكومة لإعطاء مساحة للقطاع الخاص. وأوضحت أن إدارة الاستثمار الحكومي ساهمت في زيادة الاستثمار الخاص الذي استحوذ على 63% من إجمالي الاستثمارات في الربع الأول من السنة المالية الحالية.
استعرض وزير التخطيط والتعاون الدولي بعض مؤشرات خطة التنمية للعام المالي المقبل، وأوضح أن 45.3% من الاستثمارات الحكومية تذهب للتنمية البشرية، مقارنة بـ42% في العام المالي الحالي. وفي الوقت نفسه، بلغت الاستثمارات الحكومية 35% للتنمية الصناعية و19% للتنمية المحلية.
وفيما يتعلق بتمويل التنمية، أوضحت المشاط أن التمويل المختلط لتحفيز استثمارات القطاع الخاص بلغ نحو 4.2 مليار دولار في عام 2024، في حين بلغ إجمالي التمويل التنموي الناعم من شركاء التنمية للقطاع الخاص في مصر بين عامي 2020 و2024 نحو 14.5 مليار دولار.
وأكدت المشاط أن الوزارة تعمل على جذب المزيد من التمويل الملائم للقطاع الخاص من خلال منصة “حافظ” التي تقدم الدعم المالي والفني للقطاع الخاص. توفر هذه المنصة للقطاع الخاص المصري مجموعة شاملة من الخدمات المالية وغير المالية من شركاء دوليين.
وناقش الاجتماع بعض المستجدات المتعلقة بتنفيذ المنصة الوطنية لبرنامج نوافي، وحجم الاستثمارات التي استقطبتها المنصة في مجال الطاقة المتجددة، والاستعدادات لإطلاق الاستراتيجية الوطنية المتكاملة لتمويل التنمية، والتقرير السنوي للوزارة لعام 2024 والذي سيتم نشره خلال الفترة المقبلة.
كما سلط وزير التخطيط والتعاون الدولي الضوء على جهود المجموعة الوزارية لريادة الأعمال التي تضم مختلف الجهات الحكومية الفاعلة في القطاع، بالإضافة إلى أكثر من 100 ممثل عن مجتمع الشركات الناشئة وصناديق رأس المال الاستثماري. تهدف هذه المجموعة إلى تسريع النمو الاقتصادي القائم على المعرفة وتشجيع الابتكار، وبالتالي دعم جهود الدولة الرامية إلى خلق فرص العمل.