في عامه الأول.. كيف ساهم التعويم في قفزة الصادرات المصرية؟

منذ 4 ساعات
في عامه الأول.. كيف ساهم التعويم في قفزة الصادرات المصرية؟

بفضل قرار تحرير الجنيه المصري قبل عام، شهدت الصادرات المصرية زيادة كبيرة.

وقال ممثلو المجلس التصديري لايجي برس، إن القرار وفر أموالًا وسهل إصدار خطابات الاعتماد للشركات والمصانع، ما أدى إلى زيادة صادرات بعض القطاعات، خاصة تلك التي تعتمد على المكونات المصنعة محليًا.

ويقول شريف الصياد، رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية: «إن الطرح العام الأولي عكس ميزة واضحة، وهي توافر العملات الأجنبية في البنوك». وقد ساهم ذلك في تسهيل عمليات الاستيراد والتصنيع، مما كان له أثر إيجابي على الصادرات.

وأوضح أن نقص الدولارات كان أحد أكبر التحديات التي واجهت قطاع الهندسة قبل الطرح العام الأولي.

وأشار إلى أن قطاع الهندسة الميكانيكية يعتمد على استيراد الإنتاج والمواد الخام من الخارج بنسبة تصل إلى نحو 50%. ونتيجة لذلك تعرضت المصانع لأزمات حادة في العامين السابقين للطرح العام الأولي، مما أدى إلى تباطؤ الإنتاج. وكان لذلك تأثير سلبي على الصادرات بسبب نقص العملات الأجنبية.

وأضاف أنه مع تحرير سعر الصرف أصبح الدولار متوفرا بسعر عادل من البنوك وانتهت أزمة السوق الموازية التي كانت موجودة خلال فترة نقص الدولار. إن عدم القدرة على حساب قيمة العملات الأجنبية خلق معضلة كبيرة للشركات. إضافة إلى مشكلة الضرائب التي تواجهها الشركات بسبب هذا، هناك سعران في السوق المحلية (سعر البنك وسعر السوق الموازي).

وأكد أن هذه الأزمات انتهت بفضل الطرح العام الأولي، وأصبحت الشركات قادرة على فتح خطابات الاعتماد للاستيراد خلال ثلاثة إلى أربعة أيام، وبالتالي عودة دورة الإنتاج إلى طبيعتها.

وأوضح الصياد أن القطاع تجاوز هدفه لعام 2024 البالغ 5 مليارات دولار، لكنه وصل إلى 5.7 مليار دولار بفضل توافر النقد الأجنبي وتحسن بيئة الاستثمار.

وأضاف رئيس مجلس تصدير الصناعات الهندسية: “إن قرار الطرح العام لم يكن السبب الوحيد لهذا النمو. وفي الآونة الأخيرة، دخل المستثمرون الأجانب أيضًا إلى السوق المصرية، وخاصة في قطاع الأجهزة المنزلية، وهو ما أدى إلى زيادة حجم الصادرات. غالبا ما يركز المستثمرون الأجانب 50% من إنتاجهم على التصدير للاستفادة من كافة الاتفاقيات التجارية التي تعقدها الدولة المصرية مع الدول الأخرى.

وأوضح نديم الياس رئيس المجلس التصديري للطباعة والتغليف والورق والمصنوعات الفنية أن تأثير الطرح العام الأولي تنوع بين قطاعات التصدير، حيث شهدت بعض القطاعات مثل الأغذية والهندسة والزراعة نمواً كبيراً. ونظراً لارتفاع نسبة المكونات المحلية في هذه الصناعات، فإن قطاع الطباعة والتغليف لا يزال يواجه تحديات تتعلق بتكاليف المواد الخام وواردات الورق.

وأضاف أن تحرير سعر الصرف ساهم بشكل إيجابي في زيادة القدرة التنافسية لبعض قطاعات التصدير، إلا أن قطاع الطباعة والتغليف لم يتمكن من تحقيق نمو كبير مقارنة بقطاعات أخرى. ويرجع ذلك إلى اعتماد البلاد بشكل كبير على المواد الخام المستوردة، وخاصة في إنتاج الورق المستخدم في طباعة الكتب، والذي لا يطابق المواصفات المطلوبة دوليا محليا.

وأضاف أن مصر لديها صناعة ورق محلية، تتمثل في مصنع قنا للورق، وهو أكبر منتج للورق في البلاد، ويعتمد على بقايا قصب السكر، ويستخدم في إنتاج معظم الكتب المدرسية في مصر. لكن هناك بعض المواصفات الخاصة التي لا يمكن تحقيقها بهذه المادة الخام والتي هي مطلوبة في الأسواق الخارجية مما يجعل الاستيراد ضروريا.

وفي قطاع التعبئة والتغليف، شهد إنتاج الورق المخصص للتغليف في السوق المحلية تحسناً. بدعم من افتتاح مصانع جديدة؛ وقد ساعد هذا في تلبية جزء كبير من الطلب المحلي. وأدى ذلك إلى ارتفاع حصة المكونات المحلية في قطاع التعبئة والتغليف إلى 50%.


شارك