البنزين والدولار والدين.. صندوق النقد يحث مصر على تنفيذ هذه الإجراءات

منذ 5 ساعات
البنزين والدولار والدين.. صندوق النقد يحث مصر على تنفيذ هذه الإجراءات

وافق المديرون التنفيذيون لصندوق النقد الدولي على تقييم الموظفين الأساسي كجزء من المراجعة الرابعة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي.

وأشاد تقرير صادر عن صندوق النقد الدولي بشأن الموافقة على المراجعة الرابعة لقرض مصر بالتقدم الذي أحرزته السلطات في تحقيق الاستقرار الاقتصادي واستعادة ثقة السوق رغم البيئة الخارجية الصعبة.

لكنهم أشاروا إلى أن المشهد الاقتصادي لا يزال هشا ويتأثر بالصراعات الإقليمية والاضطرابات التجارية في البحر الأحمر. وفي الوقت نفسه، تظل الديون واحتياجات التمويل العامة مرتفعة، مما يؤدي إلى تحديات مالية كبيرة في الأمد المتوسط.

وفي اجتماعه أمس، وافق المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي على المراجعة الرابعة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي المصري، مما يسمح لمصر بصرف 1.2 مليار دولار على الفور من القرض البالغ 8 مليارات دولار.

كما وافق الصندوق على طلب مصر الحصول على تمويل يصل إلى 1.3 مليار دولار في إطار برنامج المرونة والاستدامة.

وقال نايجل كلارك نائب المدير العام ورئيس المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي إن نمو الناتج المحلي الإجمالي يظهر علامات التعافي، كما أن التضخم يتباطأ تدريجيا، واحتياطيات النقد الأجنبي عند مستوى مناسب.

صندوق النقد الدولي يحدد أولويات مصر لتعزيز الإصلاحات.

وناقش كلارك عدداً من الأولويات التي ينبغي لمصر أن تعمل عليها لتكثيف جهودها في الإصلاح الاقتصادي، بما في ذلك:

إن تحسين الاستدامة المالية يتطلب تعبئة فعالة للإيرادات المحلية واستراتيجية شاملة لإدارة الديون.

ولخلق حيز مالي يلبي أولويات التنمية واحتياجات المجتمع، فإن توسيع القاعدة الضريبية، وتبسيط الحوافز الضريبية، وتحسين الامتثال أمر بالغ الأهمية.

ولضمان استدامة الديون، من الضروري اعتماد استراتيجية متوسطة الأجل لإدارة الديون. وتشمل هذه الأهداف تعميق وتطوير سوق الدين المحلي، وتحسين شفافية الأنشطة المالية، وتعزيز الرقابة المالية ــ وخاصة على المؤسسات خارج الميزانية ــ وتسريع صرف الديون.

وقال كلارك “إن ارتفاع الديون واحتياجات التمويل الإجمالية الكبيرة ومخاطر إعادة التمويل المحلية تظل تحديات مالية كبيرة على المدى المتوسط، في حين أن التقدم غير المتكافئ في الإصلاحات الهيكلية يثقل كاهل آفاق النمو ويعوق تنمية القطاع الخاص”.

ولتعزيز القدرة على الصمود وتشجيع النمو الديناميكي والشامل والموجه نحو التصدير، يتعين على السلطات الانتقال إلى نموذج اقتصادي جديد.

– من خلال الحد بشكل حاسم من دور الدولة، وخلق تكافؤ الفرص، وتقريب أسعار الطاقة إلى مستويات تغطية التكاليف، ومعالجة قضايا الحوكمة والشفافية، يمكن للقطاع الخاص أن يصبح المحرك الرئيسي للنمو.

إن تحسين الاستدامة المالية يشكل أولوية تتطلب تعبئة فعالة للإيرادات المحلية، والسماح لأسعار الطاقة بالوصول إلى مستويات تغطي التكاليف، وتطوير استراتيجية شاملة لإدارة الديون، وتعزيز الرقابة المالية، وخاصة بالنسبة للمؤسسات خارج الميزانية، وتسريع وتيرة سحب الاستثمارات.

إن سعر الصرف المرن، المدعوم بنظام قوي لاستهداف التضخم مع وجود بنك مركزي مستقل وسياسة مالية سليمة، يعد أداة سياسية مهمة تمكن الاقتصاد من التكيف مع الصدمات.

واتفق مديرو الصندوق على أن الحفاظ على نظام حر لسعر الصرف الأجنبي ضمن نظام سعر الصرف المرن أمر بالغ الأهمية لتجنب تراكم الاختلالات الخارجية، وشددوا على أهمية ضمان تحرك سعر الصرف بما يتماشى مع العرض والطلب على النقد الأجنبي.

كما اعتبروا أن وجود نظام قوي لاستهداف التضخم مع وجود بنك مركزي مستقل وسياسة مالية سليمة أمر ضروري.

إن تنفيذ إصلاحات المناخ الاقتصادية الكلية الرئيسية مع جذب المستثمرين من القطاع الخاص لتلبية احتياجات مصر المتزايدة للتكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره من شأنه أن يعزز المرونة الاقتصادية بشكل أكبر.

خمسة تحديات تواجه برنامج الإصلاح الاقتصادي في مصر

“ورغم التقدم المحرز، فإن المخاطر لا تزال كبيرة وتتجه نحو الانخفاض. ويقول التقرير إن التوقعات الاقتصادية معرضة للصدمات الخارجية والتحديات المحلية.

وعلى وجه الخصوص، يمكن للصراعات الإقليمية والاضطرابات التجارية أن تؤدي إلى زيادة الضغوط على عائدات الضرائب والاستثمار الأجنبي المباشر والاستقرار الخارجي.

وعلى الصعيد المحلي، فإن الإصلاحات الضرورية لأسعار الطاقة والدعم والسياسة الضريبية تنطوي على تكاليف اجتماعية يجب إدارتها بعناية. وفي الوقت نفسه، فإن الدور المتوسع للدولة في القطاعات غير الاستراتيجية والجهود المحدودة لتعزيز المنافسة في السوق قد تعيق النمو في الأمد المتوسط.


شارك