أول تعليق من الاتحاد الأفريقي على تكوين حكومة موازية في السودان

رفض مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي الجهود الرامية إلى تشكيل حكومة موازية في السودان. وحذر من العواقب السلبية، مؤكدا أن ذلك قد يؤدي إلى تقسيم السودان.
أعرب مجلس السلم والأمن الأفريقي في بيان عن قلقه العميق وأدان التطورات في السودان، وخاصة إعلان قوات الدعم السريع والقوى السياسية والاجتماعية المرتبطة بها عن نيتها تشكيل حكومة موازية.
وأكد المجلس أن هذه الخطوة تشكل خطورة كبيرة قد تؤدي إلى تقسيم السودان، ودعا كافة دول الاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي إلى عدم الاعتراف بأي حكومة أو منظمة موازية تسعى للهيمنة على أي جزء من الأراضي السودانية.
ودعا المجلس الدول الأعضاء في الاتحاد والمجتمع الدولي إلى عدم دعم أو مساعدة الجماعات المسلحة التي تسعى إلى إنشاء حكومة أو كيان مواز في السودان، مؤكدا أنه لا يعترف بأي حكومة أو كيان مواز في البلاد.
وأكد مجلس السلم والأمن التزامه بدعم سيادة السودان ووحدته ودعم الحل السلمي للصراع. ودعا الأطراف المتحاربة إلى الامتثال لمطالب وقف إطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، والالتزام بمحادثات السلام الشاملة.
وتعهد بمواصلة العمل مع كافة الأطراف السودانية لإنهاء الصراع الدائر، استناداً إلى خارطة الطريق التي وضعها الاتحاد الأفريقي.
في 27 مايو 2023، قدم الاتحاد الأفريقي خارطة طريق لإنهاء الصراع في السودان، تقوم على وقف الأعمال العدائية، والاستجابة للوضع الإنساني، وحماية المدنيين والبنية التحتية، وبدء عملية سياسية شاملة.
وشدد مجلس السلم والأمن على ضرورة استئناف عملية إقامة النظام الدستوري الديمقراطي عبر الحوار السياسي الذي ينظمه الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية للتنمية (إيغاد) وتنفيذ إعلان جدة الموقع في 11 مايو 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وتخطط ميليشيا قوات الدعم السريع لتشكيل حكومة موازية في المناطق التي تسيطر عليها، تتولى مهام سيادية مثل شراء الطائرات المقاتلة، وإصدار عملات جديدة، وإصدار وثائق الهوية والسفر.