روسيا: ندعم استئناف الاتفاق النووي الإيراني وفق الصيغة الأصلية
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الأربعاء إن موسكو تدعم استئناف الحوار بشأن الاتفاق النووي الإيراني وفقا للصيغة المنصوص عليها في الاتفاق الأصلي الذي وافق عليه مجلس الأمن الدولي.
وفي مقابلة مع المدونين أندرو نابوليتانو ولاري جونسون وماريو نوفال، قال لافروف إن بلاده ناقشت الوضع في الخليج مع واشنطن، بما في ذلك خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وأضاف: “نحن ندعم إعادة العمل بالاتفاق الأصلي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة خلال رئاسة دونالد ترامب، ونتشاور مع الأوروبيين في هذا الشأن، ولكن علينا أن ننتظر ونرى كيف تتطور الأمور”.
ورغم دعم موسكو لتجديد الاتفاق، أعرب لافروف عن قلقه إزاء مؤشرات على رغبة واشنطن في فرض شروط سياسية جديدة. على سبيل المثال، قد يُطلب من إيران الخضوع لعمليات تفتيش إضافية للتأكد من أنها لا تدعم مجموعات في العراق ولبنان وسوريا. وأكد أن “هذا الخيار من غير المرجح أن ينجح”.
وأشار الوزير الروسي إلى أن كافة دول الخليج لديها نفوذ خارج حدودها من خلال تنفيذ برامج إنسانية واقتصادية والوساطة في القضايا الإقليمية وخاصة في شمال أفريقيا.
وتابع “لذلك فإن السيناريو الذي يمنح فيه أي أحد باستثناء إيران الحق في التأثير على المنطقة غير واقعي”.
تم توقيع الاتفاق النووي الإيراني في عام 2015 بين إيران والولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وينص على رفع العقوبات المفروضة على طهران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي. لكن في مايو/أيار 2018، انسحبت إدارة ترامب من الاتفاق وأعادت فرض العقوبات. ودفع ذلك إيران إلى تقليص التزاماتها تدريجيا ورفع القيود المفروضة على الأبحاث النووية وتخصيب اليورانيوم.
