مصر تحصل على 1.3 مليار دولار من صندوق النقد لدعم خفض الكربون وتعزيز المرونة المالية لمواجهة تغير المناخ

أعلنت وزارتا المالية والبيئة في بيان مشترك أن صندوق النقد الدولي وافق على قرض جديد بقيمة 1.3 مليار دولار أمريكي لمصر في إطار صندوق المرونة والاستدامة لدعم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للمناخ 2050 والمساهمات المحددة وطنيا بحلول عام 2030 كجزء من حزمة الإصلاح الهيكلي للبلاد.
وأوضح البيان أن الخطة تم إعدادها بالتعاون مع عدد من الوزارات والجهات ذات العلاقة. وشارك في الاجتماع البنك المركزي المصري، والسفير محمد نصر، والسفير المصري في فيينا، وكبير المفاوضين التمويليين ممثلاً لوزارة الخارجية، بالإضافة إلى وزارات التخطيط والتنمية الاقتصادية، والتعاون الدولي، والبيئة، والبترول، والكهرباء والطاقة، والموارد المائية والري، ومركز دعم واعتماد القرارات بمجلس الوزراء.
وينص الإعلان على أن الإصلاحات الهيكلية التي سيتم تنفيذها تشمل عشرة محاور رئيسية في أربعة مجالات أساسية، وهي:
1. تسريع خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في مصر. 2. تحليل المخاطر المالية المرتبطة بالمناخ. 3. تعزيز إدارة البيانات والمخاطر المتعلقة بتغير المناخ. 4. بناء القدرة على التكيف وتحسين قدرة القطاع المالي على الصمود في مواجهة تغير المناخ ودعم تمويل المناخ مع تحديد وقياس والإفصاح عن آثار خطط ومشاريع الاستثمار على الأهداف المناخية الوطنية.
وأكد البيان أن التعاون بين وزارة المالية ووزارة البيئة والبنك المركزي والجهات الحكومية الأخرى ساهم في حصول مصر على هذه الأموال. ومن شأن هذه الخطوات أن تعزز جهود البلاد لتنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق باريس للمناخ ودعم مسيرتها نحو التحول الأخضر العادل. كما تم التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي بشأن سلسلة من الإصلاحات الهيكلية التي يمكن لمصر تنفيذها لتعزيز مكانتها في الفترة التي تسبق مؤتمر المناخ COP30 في ضوء التطورات الإقليمية السريعة.
ويؤكد هذا التمويل على أولوية تغير المناخ على أجندة القيادة السياسية باعتباره قضية وجودية لضمان استدامة الكوكب. كما أنها تعزز دور مصر في التعاون المتعدد الأطراف على المستوى الدولي.