حقيقة فيديو إلقاء جثث “علويين” في الجبال خلال أحداث الساحل السوري

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُزعم أنه يظهر عناصر من الحكومة السورية الجديدة وهم يلقون بجثث علويين في الوديان والجبال.
رمي جثث العلويين pic.twitter.com/4Zf6JFycgJ
– علي منير (@AliMuneer187725) ١٢ مارس ٢٠٢٥
وفي ضوء أعمال العنف الأخيرة في عدة مناطق سورية، وخاصة في محافظتي اللاذقية وطرطوس، انتشر الفيديو على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأظهر مقطع فيديو متداول، عدداً من الأشخاص داخل شاحنة صغيرة يقومون بإلقاء جسم أبيض من الطريق على جانب الجبل.
وعلق البعض على الفيديو قائلين: “هكذا يتم رمي جثث الشهداء في الوديان لتتخلص منها المجموعات الإرهابية (رجال الجولاني)”، و”جبهة النصرة تخفي جثث العلويين في الجبال”.
وتشهد محافظتا اللاذقية وطرطوس حاليا اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن السورية التابعة للحكومة الجديدة وبقايا نظام الرئيس السابق بشار الأسد.
ولكن ما هي الحقيقة وراء المقطع المتداول؟
وبعد التحقق من مصدر الفيديو المتداول، تبين أنه لا علاقة له بالأحداث الأخيرة في سوريا. ونشر المقطع على حساب يمني قبل شهرين تقريباً.
وأثار مقطع الفيديو الذي نشر على فيسبوك في يناير/كانون الثاني الماضي العديد من التساؤلات حول طبيعة الجسم الذي ألقاه الرجلان ومكان العثور عليه. ولكن لا يوجد تقرير موثوق حول الحادثة.
اندلعت توترات في قرية ذات أغلبية علوية في منطقة اللاذقية الساحلية الخميس الماضي بعد أن ألقت قوات الأمن السورية القبض على رجل مطلوب. وتصاعد الوضع سريعا إلى اشتباكات بعد أن أطلق العلويون النار. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 1383 مدنياً قتلوا في الفترة من 6 مارس/آذار حتى الأربعاء.
شكلت السلطات السورية الجديدة، الثلاثاء، لجنة تحقيق دولية للتحقيق في الأحداث التي شهدها الساحل السوري. وأعلنت المفوضية استقلاليتها والتزمت بالحياد وفقاً للمعايير الوطنية والدولية.
وذكرت اللجنة أن الرئيس السوري أحمد الشرع أصدر مرسوماً بتشكيلها. وتضم اللجنة خمسة قضاة ومحاميا وعميدا في الشرطة الجنائية، وهم جميعا خبراء في التوثيق والشؤون القضائية. وأكدت اللجنة أن أيا من أعضائها لا ينخرط في خطاب الكراهية، وأن الجميع ملتزمون بكشف الحقيقة.