«اللعب على المضمون».. مسلسلات تلجأ إلى «تيمة الانتقام»

“فهد الباطل” و”عيش عيش” و”سيد الناس” هي أشهرها.
طارق الشناوي: «الانتقام» غير مضمون طالما السيناريو لا يخدم القصة.
هذا العام، قرر بعض نجوم الدراما تناول موضوع “الانتقام” في محتواهم. لقد اختاروا الموضوع الأكثر شعبية وواعدًا في عالم الدراما: موضوع الانتقام. يلعب هذا الموضوع دائمًا على المشاعر وعلم النفس ورغبة الجمهور في مشاهدة البطل ينتقم من أولئك الذين ظلموه بطرق مختلفة.ولعل أشهر هذه المسلسلات هذا العام هو مسلسل “سيد الناس” بطولة عمرو سعد، وإلهام شاهين، وأحمد رزق، ومنة فضالي، وأحمد زاهر، ونشوى مصطفى، وخالد الصاوي. من تأليف وإخراج محمد سامي، وتدور أحداثه حول أبو العباس الجريح الذي يعود من السجن بعد ثلاث سنوات. يسعى للانتقام من الذين سجنوه وأغرقوا والده بالديون. وفي الوقت نفسه، يحاول جمع شمل إخوته واستعادة ثرواتهم من خصمهم اللدود فاروق الجباس. يعتمد مسلسل “إش إش” على مفهوم الانتقام في حبكته الرئيسية ليحظى باهتمام وتفاعل المشاهدين. تدور أحداث القصة حول الراقصة الشهيرة إش إش أو شروق، ابنة الراقصة المعتزلة إخلاص كابوريا، التي تقع ضحية خداع شاب معجب بها، يتزوجها بعقد زواج مزور. تكتشف صراعًا قديمًا بين والدتها وعائلته بعد أن أخذوا أموالها، ووضعوها في السجن، وزيفوا وفاة ابنتها الصغيرة. ومنذ ذلك الحين تسعى إيش إيش للانتقام وتريد استعادة ثروة والدتها، خاصة في ظل ظروفها المعيشية الصعبة والفقر. ويشارك في بطولة المسلسل كل من مي عمر، انتصار، دينا، إدوارد، ماجد المصري، محمد الشرنوبي، هالة صدقي، ندى موسى، إيهاب فهمي وطارق النهري. إخراج محمد سامي. ثالث مسلسل درامي لهذا العام يتناول موضوع الانتقام هو مسلسل “فهد الباطل” بطولة أحمد العوضي، ميرنا نور الدين، أحمد عبد العزيز، وكارولين عزمي. إخراج محمد عبد السلام. تدور القصة حول فهد صانع الرخام الذي يأتي من صعيد مصر مع أخته وينتهي به الأمر في السجن بعد أن تدخل أخته في شجار مع مجموعة من الشباب الذين حاولوا التحرش بها. لكنها تثقل كاهله لأنه يسعى للانتقام من عمه الذي قتل والده بسبب الغيرة، وهو متورط في العديد من المعاملات التجارية المشبوهة.وأوضح الناقد طارق الشناوي سبب اعتماد بعض مسلسلات رمضان الحالية على هذه الثيمة: إنها الثيمة الأشهر في الفن وحتى في بعض الأعمال، ونلاحظ أن الانتقام دائمًا خيط درامي في الدراما وفي الحبكة. من الانتقام وأمير المكر، وأحياناً يكون عميقاً وغير واضح ومباشر، كما كتب السيناريو الرائع أسامة أنور في مسلسل ليالي الحلمية. خط درامي بسيط داخل الأحداث لأنه يلعب على نفسية المتلقي الذي يريد أن يرى الصواب ينعكس على خطئه، ولأن كل واحد منا لديه رغبة في الانتقام من شخص ظلمه، ولذلك يعتمد على ذلك. بشكل غير مباشر إلى الإسقاط النفسي. وأكد الشناوي أنه ليس مضموناً نجاح أي موضوع طالما كان السيناريو ضعيفاً أو غير متماسك. وقال: «مهما كانت القصة رائعة فإن السيناريو والحوار مهمان للنجاح، ومحمد سامي هو أشهر ممثل قدم هذه الفكرة في أعماله الدرامية في السنوات الأخيرة لأنه يعرف كيف يكيف الإيقاع مع مزاج الجمهور». وهذا ما شاهدناه منذ اليوم الأول للمسلسل مع «الأسطورة»، ثم مع «نسل الأغراب» و«جعفر العمدة»، وهذا العام مع «سيد الناس» و«عش عش».