منظمة تونسية: المرحلون من ألمانيا محرومون من الدعم القانون الكافي

اتهم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، المعني بقضايا الهجرة، السلطات الألمانية بالفشل في توفير الدعم القانوني الكافي للمهاجرين التونسيين المرحلين للطعن في قرارات ترحيلهم.

كل شهر تهبط رحلات جوية منتظمة من المطارات الألمانية وتحمل مهاجرين غير شرعيين إلى مطار النفيضة الذي يقع بين الحمامات وسوسة ولا يلفت انتباه وسائل الإعلام.

وكانت الرحلة الأخيرة التي هبطت في المطار في فبراير/شباط، قادمة من مطار لايبزيج وعلى متنها 22 مهاجراً.

وذكر المنتدى في بيان له: “منذ عام 2017، تنظم ألمانيا عمليات طرد جماعي للمهاجرين التونسيين غير النظاميين أو الذين رُفضت طلبات لجوئهم، وذلك على أساس اتفاقية تم توقيعها في 3 مارس 2017. ويتم ذلك على متن رحلات جوية غير معلنة وتحت حراسة أمنية ألمانية إلى مطار النفيضة.

وقال عضو المنتدى رمضان بن عمر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن “الاتحاد الأوروبي ينتهج سياسة التصدير وإعادة القبول عبر الحدود كحل للتخلص من المهاجرين الذين قضوا سنوات عديدة من حياتهم في منطقة شنغن، دون النظر إلى العواقب اللاإنسانية”.

وتابع بن رمضان: “إن المرحلين يفتقرون دائما إلى الدعم القانوني الكافي لاستئناف قرارات الترحيل المفروضة عليهم”.

وبحسب أرقام رسمية صادرة عن منتدى البرلمان الألماني (البوندستاغ)، رحلت ألمانيا 42 تونسيا هذا العام على رحلتين في يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط، مقارنة بـ 293 تونسيا في عام 2024 بأكمله.

منذ عام 2018، رحلت ألمانيا 1783 مهاجرًا تونسيًا على متن 74 رحلة جوية.

وأشار المنتدى إلى أن “السلطات التونسية لا تنشر بيانات عن عمليات الترحيل أو عددها أو عدد المرحلين”، مضيفا أن “المرحلين قسرا لا يستفيدون من أي برامج إعادة إدماج”.