شيخ الأزهر: الإنسان دائم الاحتياج إلى الله تعالى فهو وحده حسيبه وكافيه

منذ 5 ساعات
شيخ الأزهر: الإنسان دائم الاحتياج إلى الله تعالى فهو وحده حسيبه وكافيه

شيخ الأزهر: نصيب العبد صاحب اسم الله “الحسيب” هو العطاء والكرم ومساعدة الآخرين.

فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب قال أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن اسم “الحسيب” الجليل لا يُطلق على شخص ما دام يبدأ بـ “ال”. لا يُقال “الحسيب”، بل يُعتمد على الاسم، ويُعتمد على إطلاقه، ويُعتمد على الاسم الذي يُطلقه، ويُعتمد على الاسم الذي يُطلقه، ولا يجوز وصف شخص به. حاجات الطفل دون الله، كما قال: “واعلم أن اللبن ليس من الأم، وإنما هو والأم من الله تعالى، ومن فضله وفضله، فإنه وحده المسؤول عن كل شيء، ولا شيء مسؤول عن شيء سواه، أعلمكم به”. وأوضح سماحته اليوم في كلمته بالحلقة الثانية عشرة من برنامج “الإمام الطيب” أنه لا شيء يمكن أن يكون حساباً بمعنى المحاسبة الكافية. وهذه نظرة سطحية، لأن كل شيء مترابط ويعتمد في النهاية على قدرة الله تعالى. فهو الذي يجمع بين السبب والنتيجة، وهو قادر على إحداث تأثير على الأشياء. فهو خالق كل شيء في هذا الكون بكل اتساعه. وأضاف أن الأشاعرة يعتقدون أن خالق هذا الكون يقتصر على ذات واحدة وهي الله، وأن جميع الآثار تصدر عن آلية عمل واحدة وهي الله تعالى. على سبيل المثال، حتى لو لمست النار القطن وأحرقته، فليست النار هي التي تحرق، بل الله هو الذي يسبب الحرق. إن الله تعالى هو خالق الأسباب التي إذا اجتمعت مع الأشياء أنتجت نتائج.

وأشار الإمام الطيب إلى أن أصل الدعاء على الظالمين بـ “حسبنا الله ونعم الوكيل” موجود في قوله تعالى: (الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم). فما زادهم ذلك إلا إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. فانقلبوا بفضل الله وفضله لم يصبهم سوء. وهذا وعد من الله أنه لن يصيب من دعا بهذا الدعاء ضرر، إذا كان لديه اعتقاد داخلي وقلبى بأن الله كافٍ. وأشار إلى أن الإنسان ينبغي أن يدعو بهذا الدعاء كل صباح حتى يحفظه الله من شرور الناس والحوادث ونحوها.

وختم سماحة الإمام الطيب بقوله إن نصيب العبد المسمى بالله “الحسيب” أن يبذل ويقدم ما عنده بكثرة. الحسيب يعني “الشخص الراضي” وبالتالي يساهم في توفير احتياجات الآخرين. ويعني أيضاً “المحاسب”، أي أن الإنسان يجب أن يحاسب نفسه دائماً، عملاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا). يجب عليك دائمًا أن تحاسب نفسك وتكون على دراية بعواقب أفعالك وعطائك. إذا أخطأ الإنسان فعليه أن يبادر بالتوبة إلى الله تعالى.


شارك