مستشار حكومي عراقي: الاستثناء الأمريكي لاستيراد الغاز من إيران مستمر
نفى مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون الخارجية فرهاد علاء الدين، وجود عقوبات أميركية على بنك الرافدين، مشيراً إلى أن الإعفاء الأميركي لاستيراد الغاز من إيران لا يزال قائماً.
وقال علاء الدين، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية (واع)، الأربعاء، إن “علاقاتنا مع الإدارة الأميركية السابقة كانت ممتازة ومحترمة”. وأشار إلى أن الإدارة الأميركية الجديدة قدمت عدداً من الوعود للناخبين الأميركيين، بعضها يتعلق بالسياسة الخارجية الأميركية، بما في ذلك إنهاء ما يسمى بالحروب التي لا تنتهي.
وأشار إلى أن وزارة الخزانة الأميركية تنفي أي نية لفرض عقوبات على مصرف الرافدين. وبالإضافة إلى ذلك، تقوم الشركات الأميركية بعملية إعادة هيكلة بنك الرافدين دون أي نية لفرض عقوبات.
وأكد أن العراق لم يعد أولوية بالنسبة لأمريكا منذ عام 2011، وقال: “نعمل على تغيير النظرة الأمريكية بأن العراق ليس جزءا من الملف الإيراني”.
وفيما يتعلق بقضية الجماعات المسلحة أشار علاء الدين إلى أن قضية الجماعات المسلحة هي نقاش داخلي وليس خارجي، مؤكدا أن حلها هو أحد مطالب المرجع الديني الأعلى علي السيستاني وجزء من برنامج الحكومة.
وأضاف أن بعض الفصائل عرضت الانضمام إلى قوات الحشد الشعبي بشروط معينة، محذرا من حصر استخدام العنف بين الفصائل لأن ذلك سيؤدي إلى حرب أهلية.
وفيما يتعلق بالإعفاء الأميركي لواردات الطاقة من إيران، أشار إلى أنه كان يستهدف واردات الكهرباء، لكن إعفاء الغاز لا يزال قائما. وأشار إلى أنه بعد تطبيق العقوبات الأميركية، بدأت تركيا باستيراد الغاز من تركمانستان عبر إيران.
وفيما يتعلق بالأحداث في سوريا، قال علاء الدين إن الأحداث على الساحل السوري لم تكن سبباً لانفتاح العراق على رئيس الوزراء السوري أحمد الشرع. وأكد أن تنظيم داعش استولى على إمدادات وأسلحة في سوريا، وأن العراق يشعر بالقلق إزاء هذا الأمر.
وتابع: “لدينا قنوات للتعاون الأمني مع سوريا”.
وفيما يتعلق بعلاقات العراق مع الصين، أوضح أن 25 بالمئة من نفط العراق تشتريه الصين، وأن العراق يملك حصة كبيرة في هذا البلد. وأشار إلى أن علاقات العراق مع الصين وروسيا تجارية وليست سياسية.
وفيما يتعلق بعلاقات العراق مع السعودية، أكد أن علاقاتنا مع السعودية ممتازة، وأن السعودية ليست قلقة من تطور علاقات العراق مع قطر.
وأكد أن العراق يعود الآن أكثر من أي وقت مضى إلى حضن الوطن العربي، مشيرا إلى أن العراق تحول من مسرح للصراع إلى مسرح للتقارب بين الدول.
وأشار إلى أن مسيرة العراق التنموية جعلته منطقة تلتقي فيها مصالح دول المنطقة، مؤكداً أن العراق لعب دوراً مطمئناً بين إيران والولايات المتحدة، وخاصة في سوريا.
وفيما يتعلق بوجود التحالف الدولي في العراق، أشار إلى أنه لم يتغير شيء بالاتفاق على إنهاء وجود التحالف الدولي في العراق. وينتظرون بيان الحكومة الأميركية بشأن تواجدهم. وقال إن انتهاء التحالف الدولي سيجبر العراق على تقييم حاجته للقوات الأجنبية.
