سلاح جو الاحتلال يُعد بنك أهداف في الضفة الغربية

وذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أن فرقة الضفة الغربية في جيش الاحتلال وسلاح الجو، بالتعاون مع منسقي الأمن في المستوطنات، أعدت بنك أهداف جوية.
ونقلت شبكة قدس الإخبارية عن الصحيفة العبرية قولها إن جيش الاحتلال بدأ منذ اندلاع الحرب بتطبيق نهج يسمى “المستوطنات كحصون” في جميع مستوطنات الضفة الغربية المحتلة.
وأوضحت أن جيش الاحتلال اختار هذا النهج لأنه كان يدرك في حالة الطوارئ أن كل مستوطنة يجب أن تؤمن نفسها وتحمي نفسها أولاً ضد “غزو واسع النطاق”. ولو حدثت مثل هذه الهجمات في وقت واحد، فلن تتمكن القوات من الوصول إلى كافة المستوطنات في الوقت المناسب.
ونتيجة لذلك، بدأت في الأشهر التي أعقبت هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول عملية إنشاء أنظمة أمنية “أكثر فعالية بكثير” من تلك التي استخدمت قبل الهجوم على المستوطنات في قطاع غزة.
وفي إطار الإجراءات الأمنية المتخذة، وسع جيش الاحتلال تشكيلاته العسكرية وزودها بأسلحة جديدة لتمكينها من الرد بشكل أكثر فعالية، بحسب تقرير نشرته صحيفة “يسرائيل هيوم”.
وأشارت الصحيفة إلى أن جيش الاحتلال أنشأ مؤخرا وحدة للتدخل الفوري داخل فرقة الضفة الغربية، وذلك في إطار الدروس المستفادة من التحقيق في فشل عملية 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
تتكون الوحدة من جنود ذوي خبرة عسكرية وخضعوا لتدريب مكثف. مهمتهم تقتصر على الرد الفوري في حالة وقوع هجوم محتمل على مستوطنة. قد يكون هؤلاء الأشخاص مهندسين أو مدرسين أو موظفين في مجالات أخرى. في حالة وقوع هجوم معقد، يجب عليهم التواجد في الموقع على الفور لصدّه.
في هذه الأثناء، أفادت الصحيفة بأن جيش الاحتلال بدأ بتطوير المرحلة الثانية من “منظومة الدفاع عن المستوطنات”. ويقوم عناصر من سلاح الجو الإسرائيلي وفرقة الضفة الغربية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، بالتعاون مع مراكز الأمن في المستوطنات، بإعداد “خطة دفاع جوي” تهدف إلى صد أي هجوم “وتقديم المساعدة للمدافعين عن المستوطنات ومنع المزيد من تصعيد الكارثة”.
وعلى النقيض من مستوطنات “غلاف غزة”، فإن المسارات والطرق في الضفة الغربية لا يمكن الوصول إليها بسرعة من أي مكان، بل من نقاط معينة فقط.
وتنص الخطة على قيام طائرات سلاح الجو والطائرات بدون طيار والمروحيات بقصف طرق الوصول والأهداف الأخرى من أجل منع “المهاجمين” من الوصول إلى المستوطنات والقضاء على التهديدات الأخرى من الجو. ومن المحتمل أن يكون مقاتلو المقاومة قد استخدموا الطائرات الشراعية أيضًا.