أمريكا تحث مجلس الأمن على إدانة تصرفات إيران بشأن الملف النووي

خلال جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي بشأن القضية النووية الإيرانية الليلة الماضية، أكدت الولايات المتحدة أن المجلس يجب أن يدين بالإجماع تصرفات إيران التي وصفتها بـ”المخزية” فيما يتعلق ببرنامجها النووي.

عقد مجلس الأمن اجتماعه أمس لمناقشة تقرير صدر مؤخرا عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ولتحقيق هذه الغاية، طلبت من عدد من أعضائها (الولايات المتحدة، وبريطانيا العظمى، وفرنسا، واليونان، وبنما، وكوريا الجنوبية) أن تفعل ذلك.

وقال تقرير الوكالة إن طهران زادت مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى 60 في المائة، وهو مستوى قريب من نسبة 90 في المائة اللازمة لبناء سلاح نووي، بطريقة “مقلقة للغاية”.

وأكدت البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة عقب الاجتماع أن “الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكد أن البرنامج النووي الإيراني يشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين وأن مجلس الأمن مسؤول عن حمايته”، واتهمت طهران بـ”تحدي المجلس”.

وفي بيان نشرته رويترز، أضافت البعثة أنه “يتعين على المجلس اتخاذ موقف واضح وموحد والرد على هذا السلوك المشين وإدانته”.

وجاء في البيان أن الولايات المتحدة ستواصل تنفيذ “استراتيجية الرئيس ترامب المتمثلة في ممارسة أقصى قدر من الضغط” على إيران لمنعها من الحصول على سلاح نووي.

يشار إلى أن ترامب استأنف منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني من العام الماضي سياسة “الضغط الأقصى” ضد إيران التي انتهجها خلال ولايته الأولى. ومع ذلك، فقد أشار أيضًا إلى رغبته في التوصل إلى اتفاق جديد بشأن البرنامج النووي الإيراني ليحل محل الاتفاق المبرم عام 2015، والذي انسحب منه بشكل أحادي في عام 2018.

وفي يوم الجمعة الماضي، أرسل ترامب رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني يحثه فيها على التفاوض بشأن القضية النووية أو مواجهة احتمال العمل العسكري.

ورد المرشد الأعلى الإيراني على الرسالة قائلا: “التهديدات الأميركية غير حكيمة، والمفاوضات مع هذه الحكومة لن ترفع العقوبات بل ستشددها”، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.

وأكد المرشد الأعلى الإيراني أن بلاده “لا تسعى لامتلاك أسلحة نووية” وأن دعوة الولايات المتحدة للمحادثات تهدف إلى “خداع الرأي العام العالمي”.