المشاط: إطلاق مبادرة إقليمية مع البنك الأفريقي للاستفادة من نجاحات برنامج «نُوَفِّي» في 3 دول إفريقية

دكتور. قدمت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي أهم محاور تقرير المتابعة الثاني للمنصة الوطنية لبرنامج نوافي، والذي يركز على ربط مشاريع المياه والغذاء والطاقة. وتم تقديم العرض في فعالية نظمتها الوزارة تحت رعاية دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي. مصطفى مدبولي وعدد من الوزراء وممثلي شركاء التنمية والقطاع الخاص.
وأكد وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي في بيان اليوم أن هذا الحدث الذي تنظمه الوزارة تحت شعار “عامان من التنفيذ” يأتي في إطار التزامها بتعزيز مبادئ الشفافية التي تقوم عليها الدبلوماسية الاقتصادية. ويهدف اللقاء إلى عرض حالة تنفيذ مشاريع المنصة الوطنية لبرنامج “نوافي” بعد عامين من إطلاقه في نوفمبر 2022.
وسلطت الضوء على السياق العالمي والتحديات التنموية المتعلقة بالعمل المناخي، فضلاً عن الحاجة الملحة إلى زيادة التمويل المناخي ودمج جهود العمل المناخي والتنمية في مختلف البلدان، وخاصة البلدان النامية.
وأكد الوزير أن البرنامج يمثل مساهمة مهمة في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للمناخ 2050 والمساهمات المحددة وطنيا، والتي تعكس التزام الدولة بالانتقال إلى مسار التنمية منخفضة الكربون.
الهدف هو تحقيق حصة قدرها 42% من الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة بحلول عام 2030، بدلاً من عام 2035 كما في خطة المساهمة المحددة وطنياً السابقة.
وأشار الوزير إلى أن “نوفي” عبارة عن منصة متكاملة تجمع مشروعات التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معها، وضمان الأمن المائي والغذائي والطاقة، وتلتزم بتوفير أدوات تمويل مبتكرة وآليات تمويل عادلة لتعزيز الاستثمارات الخضراء في مصر.
وأضافت أنه بالنظر إلى الإنجازات التي حققها البرنامج خلال العامين الماضيين وامتثاله لمعايير المنصات الوطنية التي حددتها المؤسسات الدولية ومجموعة العشرين، يجري حالياً التعاون مع البنك الأفريقي للتنمية لإطلاق مبادرة إقليمية بناءً على النجاحات التي تحققت في إطار المنصة الوطنية لبرنامج NOVI. وسيتم تنفيذ هذه المبادرة في البداية في ثلاث دول رئيسية هي: كينيا والسنغال وزامبيا. وفي المراحل التالية، سيتم تضمين القارة بأكملها.
وأضاف وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي أننا نشهد اليوم إدراج أربعة مشاريع جديدة في برنامج “نوافي” في مجالات الطاقة المتجددة وتحلية مياه البحر. ويمثل هذا توسعاً في نطاق المشاريع المدرجة في البرنامج للاستفادة من آليات التمويل المبتكرة والمزايا المرتبطة بها، فضلاً عن قدرته على حشد الجهود الدولية لدعم العمل المناخي.
دكتور. وتحدثت الدكتورة رانيا المشاط عن تكامل الجهود الوطنية، خاصة على مستوى البرنامج الوطني للإصلاح الهيكلي وبرنامج “نوافي”، خاصة وأن التحول الأخضر يعد أحد الركائز الأساسية للبرنامج الوطني للإصلاح الهيكلي.
وأوضحت أن العديد من الإصلاحات الهيكلية في مجال التحول إلى الاقتصاد الأخضر تم تنفيذها خلال الفترة الماضية، مما أدى إلى تحسين قدرة البلاد على جذب الاستثمار الأجنبي المباشر والتمويل المرن لقطاع الطاقة المتجددة. وتشمل هذه الإصلاحات تنفيذ النظام الوطني للرصد والإبلاغ والتحقق، واعتماد استراتيجية الطاقة المستدامة المعدلة، وتفعيل أول سوق طوعية لتجارة الكربون في مصر.
وأشارت في كلمتها إلى أن صندوق النقد الدولي منح مصر تمويلاً بقيمة 1.3 مليار دولار من صندوق المرونة والاستدامة. وأشارت إلى أن هذه الموافقة تتضمن العديد من الإصلاحات الهيكلية في مجال التحول الأخضر، والتي تعمل الوزارة على تنفيذها بالتنسيق مع الجهات الوطنية ذات الصلة. ويتضمن ذلك إدراج مشاريع إضافية ضمن برنامج “نوافي” لتعزيز الجهود نحو التحول الأخضر ودعم مسار التنمية المستدامة.
وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي أن نجاحات برنامج “نوافي” إلى جانب الجهود الوطنية الأخرى خاصة في قطاع الطاقة ساهمت في أن تصبح مصر لاعبا رئيسيا في القارة الأفريقية في إنتاج الطاقة النظيفة. وبحسب تقرير صدر مؤخرا عن وكالة الطاقة الدولية، تعد البلاد ثاني أكبر منتج للطاقة المتجددة في أفريقيا.
دكتور. وأكدت الدكتورة رانيا المشاط أهمية تكامل الجهود الوطنية، حيث ساهم تركيز الدولة على إدارة الاستثمارات العامة في توجيه الاستثمارات إلى القطاعات ذات الأولوية. كما أشارت إلى الجهود المبذولة لرفع حصة الاستثمارات الخضراء في موازنة الدولة إلى 50% بنهاية السنة المالية الحالية، تزامناً مع الإجراءات المتخذة في إطار المنصة الوطنية لبرنامج نوافي.
وأوضحت أن نجاحات البرنامج تساعد على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في قطاع الطاقة. واليوم، تضاف أربعة مشاريع جديدة في قطاعي المياه والطاقة إلى البرنامج، منها مشروعان للطاقة لشركة سكاتيك النرويجية، ومشروع لشركة الطاقة العربية، ومشروع محطة تحلية مياه البحر بالزعفرانة في العين السخنة.