4 مليارات دولار من شركاء التنمية للقطاع الخاص لتنفيذ مشروعات طاقة متجددة بقدرة 4.2 جيجاوات

منذ 3 ساعات
4 مليارات دولار من شركاء التنمية للقطاع الخاص لتنفيذ مشروعات طاقة متجددة بقدرة 4.2 جيجاوات

صدر تقرير المتابعة الثاني للمنصة الوطنية لبرنامج “نوافي” الذي أعدته وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي برعاية دولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي. كشف الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن تطورات تنفيذ مشروعات الطاقة ضمن البرنامج الذي تم إطلاقه في يوليو 2022. وفي مؤتمر المناخ COP27، تم أيضًا توقيع خطابات النوايا ومذكرات التفاهم المتعلقة بالبرنامج.

دكتور. وأكدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن مشروعات الطاقة ضمن برنامج “نوافي” تتوافق مع التزام القيادة السياسية بالتوسع في مشروعات التحول الأخضر، ودعم قطاعي الكهرباء والطاقة المتجددة، وتحقيق نقلة نوعية في هذا القطاع المهم. ويأتي ذلك تنفيذاً للاستراتيجية الوطنية للطاقة المتكاملة والمستدامة، التي تهدف إلى تعظيم حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة إلى 42% بحلول عام 2030 و60% بحلول عام 2040، وذلك بالشراكة والتعاون مع القطاع الخاص.

وأوضحت أن التركيز على قطاع الطاقة له أثر كبير على جهود التنمية الاقتصادية وزيادة الاستثمار في مختلف المجالات.

وسلط التقرير الضوء على التقدم المحرز في تنفيذ مشاريع محاور الطاقة ضمن برنامج نوافي. ويهدف البرنامج إلى توسيع قدرة الطاقة المتجددة بمقدار 10 جيجاواط والتخلص التدريجي من توليد الكهرباء من الوقود الأحفوري بمقدار 5 جيجاواط بحلول عام 2028 باستثمارات تبلغ حوالي 10 مليار دولار أمريكي. وفي الوقت نفسه، ينبغي تحسين البنية الأساسية للشبكة وتوسيعها، وينبغي تعزيز الاستثمارات في الشبكة الوطنية لدعم الاستراتيجية الوطنية.

وأوضح التقرير أنه بفضل الجهود المشتركة لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD) الشريك الرئيسي للتنمية في قطاع الطاقة ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة والجهات الوطنية ذات الصلة، تم بنهاية العام الماضي توقيع اتفاقيات شراء طاقة (PPAs) بقدرة 4.2 جيجاوات بين الشركة المصرية لنقل الكهرباء وشركات القطاع الخاص (مثل شركة أكوا باور ومصدر وإنفينيتي من المملكة العربية السعودية وسكاتيك من النرويج وشركة AMEA Power التابعة لشركة النويس الإماراتية وأوراسكوم وحسن علام يوتيليتيز (HAU)).

وأسفرت هذه الجهود أيضًا عن توفير 4 مليارات دولار أمريكي من التمويل منخفض الفائدة للقطاع الخاص من شركاء التنمية مثل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، ومؤسسة التمويل الدولية، والبنك الأفريقي للتنمية، والبنك البريطاني للتنمية، وصندوق أوبك للتنمية الدولية، والبنك الياباني للتعاون الدولي، والوكالة اليابانية للتعاون الدولي، وصندوق المناخ الأخضر، ومؤسسة DEG التابعة لبنك التنمية الألماني وشركاء آخرين.

ومن بين الـ 5000 ميجاوات المستهدفة في البرنامج، تم أيضًا إغلاق محطات الطاقة الحرارية بسعة تصل إلى 1200 ميجاوات. بالإضافة إلى ذلك، تم توفير الأموال اللازمة للإغلاق المالي لسبعة مشاريع للطاقة المتجددة (الرياح / الطاقة الشمسية).

الدعم الفني لقطاع الطاقة

وسلط التقرير الضوء على توفير الدعم الفني اللازم لتنفيذ المشاريع وإطلاق العديد من برامج الدعم الفني، ولا سيما تعزيز سلاسل التوريد الخضراء التي تساهم في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر، وتوطين صناعات الطاقة المتجددة، وتطوير خطة رئيسية للتفكيك الآمن والفعال لمحطات الطاقة الحرارية المختارة، وتدريب الكوادر في قطاع الطاقة. بالإضافة إلى ذلك، سيدعم المشروع هيئة تنظيم الكهرباء في وضع القواعد التنظيمية لإنتاج الطاقة وبيعها للقطاع الخاص من خلال نظام P2P، وإجراء الدراسات الفنية وقياس سرعة الرياح في جميع أنحاء البلاد، وبدء التقييم البيئي الاستراتيجي لمنطقة خليج السويس، وإصدار ضمان المنشأ. بالإضافة إلى ذلك، تم إبرام اتفاقيات تمويل التنمية مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لتعزيز شبكة نقل الكهرباء (خطوط ومحطات وتوزيع) مع شركاء التنمية مثل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD) والوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) والاتحاد الأوروبي (EU).

دعم شبكة نقل الكهرباء الوطنية

وتناول التقرير الجهود المبذولة لتوفير التمويل التنموي منخفض الفائدة من شركاء التنمية لدعم شبكة نقل الكهرباء الوطنية. تم توقيع مشروع تطوير الشبكة الذكية بقيمة إجمالية قدرها 53 مليون يورو، بما في ذلك منحة قدرها 3 ملايين يورو. ويهدف المشروع إلى زيادة قدرة محطة أبيس الفرعية بنحو 450 ميجاوات، وتخفيف الأحمال على مدينة أبو قير الجديدة، ودعم استقرار الشبكة بعد إخراج محطات الكهرباء منخفضة الكفاءة من الخدمة، وتحسين وصول المنطقة الساحلية الشمالية إلى الطاقة المتجددة من منطقة البحر الأحمر.

كما تم توقيع عقود مع الوكالة الفرنسية للتنمية لمشروع مركز التحكم الإقليمي بالإسكندرية بقيمة إجمالية بلغت 60 مليون يورو، بما في ذلك 10 ملايين يورو من الاتحاد الأوروبي. كما قدم البنك الأوروبي للاستثمار منحة قدرها 800 ألف يورو، بإدارته، لتنفيذ دراسة الجدوى للمرحلة الثالثة من مشروع مراكز التحكم في التوزيع.

تأثيرات سياسات التنمية لمشاريع محور الطاقة

وتتجلى التأثيرات التنموية للمحور الطاقي ضمن المنصة الوطنية لبرنامج “نوافي” في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للمناخ 2050، والنمو الاقتصادي المستدام، وتنفيذ الخطة الوطنية للمساهمات المناخية من خلال خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويا بحوالي 17 مليون طن. ويتماشى هذا أيضًا مع أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالطاقة النظيفة وحماية المناخ واستدامة المجتمعات المحلية. وسيساعد المشروع على توفير 1.2 مليار دولار سنويا والتي كان من الممكن إنفاقها على الوقود لتشغيل هذه المحطات.


شارك